للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَبَنُو عَوْهَى: بطن من الْعَرَب بِالشَّام. والهَوْع: مصدر هاج الرجلُ يهوع ويَهاع، إِذا قاء، وَالِاسْم الهُواع والهَوْع.

[عوي]

عَوَى الفصيلُ والكلبُ عُواءً، إِذا صَاح فمدّ صوتَه كَأَنَّهُ يتضرّع. وعَوَيْتُ الحبلَ أعويه عَيّاً، إِذا لويته. قَالَ الراجز: يَعْوِين بالأزمّة البُرَينا قَالَ أَبُو بكر: البُرِين جمع بُرَة، وَهِي الْحلقَة فِي حِتار أنف الْبَعِير إِذا كَانَت من فضّة أَو صُفْر، فَإِذا كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامة، والعِران: الْخَشَبَة الَّتِي فِي عظم أَنفه وَكَذَلِكَ الخِشاش. قَالَ ذُو الرّمّة:

(تَشكو الخِشاشَ ومَجْرَى النِّسْعَتَيْن كَمَا ... أنّ المريضُ الى عُوّادِه الوَصِبُ)

)

وعَوَيّ: اسْم مَوضِع. واشتقاق اسْم مُعَاوِيَة من قَوْلهم: عاوت الكلبةُ الكلابَ، إِذا عَوَت فَسمِعت عُواءها فعَوَيْنَ. وَمثل من أمثالهم: لَو لكَ أعوي مَا عَوَيْتُ وأصل ذَلِك أَن الرجل من الْعَرَب كَانَ إِذا أدْركهُ الليلُ بالقَفْر عوى فَإِن كَانَ قُرْبَه أنيس سَمِعت الكلابُ عُواءه فعَوَت فيهتدي بعُواء الْكلاب، فعوى هَذَا الرجل فَجَاءَهُ ذئبٌ فَقَالَ: لَو لَك أعوي مَا عَوَيْتُ. وَلَيْسَ شَيْء من الدوابّ يعوي إِلَّا الذِّئاب وَالْكلاب والفصيل. قَالَ الشَّاعِر:

(بهَا الذّئبُ مَحْزُونا كَأَن عُواءه ... عُواءُ فصيلٍ آخرَ اللَّيْل مُحْثَلِ)

المُحْثَل: السيّئ الْغذَاء. والعُوّى والعُوّة: الدُّبُر. وَقَالُوا: كشفوا عَن عُواتهم، أَي عَن أدبارهم.

والعَوّا: نجم من نُجُوم السَّمَاء، يُمدّ ويُقصر، سُمّي بذلك لِأَنَّهُ دُبُر الْأسد. والوَعْي: مصدر وَعَى العلمَ يَعيه وَعْياً، إِذا حفظه. وأوعى المَتاعَ يوعيه إيعاءً: أحرَزه. وَفِي التَّنْزِيل: وجَمَع فأوْعى، وَفِيه أَيْضا: وتَعِيها أذُنٌ واعيةٌ. ووَعى العظمُ وَعْياً، إِذا كُسر فجُبر وَفِيه غلظ، فَهُوَ واع. قَالَ الشَّاعِر: تَقول وَعَى من بعد مَا قد تكسّرا قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: وَعَى العظمُ، إِذا جُبر فَلم يجِئ على اسْتِوَاء وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الْبَيْت أَنه كُسر ثمَّ جُبر فَهُوَ صُلب. وَتقول: لَا وَعْيَ لي عَن كَذَا وَكَذَا، أَي لَا مَعْدِل. قَالَ الشَّاعِر:

(تَنادَيْنَ أنْ لَا وَعْيَ عَن بطن راكِسٍ ... فرُحْنَ وَلم يَغْضِرْنَ عَن ذَاك مَغْضَرا)

٣ - (بَاب الْعين وَالْهَاء مَعَ الْيَاء)

عَيَّه الرجلُ بِالرجلِ، إِذا نَعَرَ بِهِ وَصَاح، يعيِّه تعييهاً. والهَيْع من هاع الماءُ يَهيع، إِذا فاض على الأَرْض، وَمِنْه اشتقاق المَهْيَع.

انْقَضى حرف الْعين وبتمامه يتمّ الْجُزْء الثَّانِي من كتاب جمهرة اللُّغَة وَالْحَمْد لله حق حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وَسَلَامه يتلوه فِي الْجُزْء الثَّالِث مِنْهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>