للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَأن النَّبَات جمع نبت. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: بل النَّبَات والنبت وَاحِد.

وَقد سمت الْعَرَب نابتا ونبتا ونبيتا ونباتة. وَبَنُو النبت: حَيّ مِنْهُم.

وَمَا أحسن نبتة هَذِه الشَّجَرَة وَالشعر.

وَالرجل فِي منبت صدق أَي فِي أصل كريم.

وَقَالُوا: أنبت البقل فِي معنى نبت. وَأنكر الْأَصْمَعِي ذَلِك وَقَالَ: لَا أعرف إِلَّا نبت البقل وأنبته الله نباتا وَكَانَ يطعن فِي بَيت زُهَيْر // (طَوِيل) //:

(رَأَيْت ذَوي الْحَاجَات حول بُيُوتهم ... قطينا بهَا حَتَّى إِذا أنبت البقل)

وَيَقُول: لَا يَقُول عَرَبِيّ أنبت فِي معنى نبت.

وَأنْبت الْغُلَام إِذا راهق واستبان شعر عانته.

والتنبيت: كل مَا نبت على الأَرْض من النَّبَات. قَالَ الراجز:

(مرت يناصي حزمها مروت ... )

(بيداء لم ينْبت بهَا تنبيت ... )

فَأَما الينبوت فشجر مَعْرُوف وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.

[ب ت و]

[توب] والتوب: مصدر تَابَ يَتُوب توبا ومواضعها فِي المعتل كَثِيرَة ترَاهَا إِن شَاءَ الله.

[بوت] البوت: ثَمَر شجر.

[ب ت هـ]

[هبت] هبت الرجل أهبته هبتا إِذا ذللته. وَرجل هبيت ومهبوت إِذا كَانَ ضَعِيفا جَبَانًا. وَبِه هبتة أَي ضعف.

قَالَ أَبُو حَاتِم: المهبوت: الطَّائِر يُرْسل على غير هِدَايَة. وأحسبها مولدة.

وبهت الرجل أبهته بهتا إِذا واجهته بِمَا لم يقل. وَلَا يكون البهت إِلَّا مُوَاجهَة الرجل بِالْكَذِبِ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:

الْيَهُود قوم بهت.

وبهت الرجل فَهُوَ مبهوت إِذا استولت عَلَيْهِ الْحجَّة. وَفِي التَّنْزِيل: {فبهت الَّذِي كفر} .

وَتقول الْعَرَب: إِذا استعظمت الْأَمر: يَا للبهيتة. وَالرجل باهت وبهات ومباهت وبهوت.

والبهتان: فعلان من البهت كَمَا قَالُوا: عُثْمَان من العثم ودهمان من الدهم وَهُوَ الْجمع الْكثير.

[ب ت ي]

[بَيت] الْبَيْت: مَعْرُوف.

وَبَيت الْأَمر تبييتا إِذا عملته بِاللَّيْلِ.

وكل كَلَام لخصته أَو رَأْي أجلته بِاللَّيْلِ فَهُوَ مبيت.

وَمَاء بيُوت إِذا بَات لَيْلَة فِي إنائه.

وَبَيت الْقَوْم إِذا أوقعت بهم لَيْلًا. والمصدر التبييت وَالِاسْم البيات. وَفِي التَّنْزِيل: {أفأمن أهل الْقرى أَن يَأْتِيهم بأسنا بياتا وهم نائمون} .

وَالْمَبِيت: الْموضع الَّذِي يبات فِيهِ. وَسمي الْبَيْت من الشّعْر بَيْتا لضمه الْحُرُوف وَالْكَلَام كَمَا يضم الْبَيْت أَهله.

وَامْرَأَة الرجل: بَيته. قَالَ الراجز:

(مَا لي إِذا أجذبها صأيت ... )

(أكبر قد غالني أم بَيت ... )

يُرِيد بِالْبَيْتِ الْمَرْأَة لِأَن العزب أقوى وَأَشد. وَهَذَا الرجل يصف دلوا. صأيت: من قَوْلهم صأى الفرخ إِذا سَمِعت لَهُ صَوتا ضَعِيفا وَإِنَّمَا يُرِيد أنينه من ثقل الدَّلْو. وَلَا يُقَال: أعزب الْبَتَّةَ إِنَّمَا يُقَال: رجل عزب وَامْرَأَة عزب.

<<  <  ج: ص:  >  >>