(أزب الْقَفَا والمنكبين كَأَنَّهُ ... من الصرصرانيات عود موقع)
الصرصرانيات منسوبة إِلَى مَوضِع.
قَالَ أَبُو بكر: الزب فِي لُغَة أهل الْيمن: اللِّحْيَة والزب: ذكر الْإِنْسَان عَرَبِيّ صَحِيح وَأنْشد // (رجز) //:
(قد حَلَفت بِاللَّه لَا أحبه ... )
(إِن طَال خصياه وَقصر زبه ... )
أَرَادَ: وَقصر وَتلك لغته.
[ب س س]
بس السويق يبسه بسا إِذا لته بِسمن أَو زَيْت أَو نَحوه. وَذكر أَبُو عُبَيْدَة أَن قَول الله عز وَجل: {وبست الْجبَال بسا} أَي صَارَت تُرَابا ثريا. قَالَ الراجز - هَذَا رجل استاق إبل قوم فَهُوَ يستعجل أَصْحَابه - // (رجز) //:
(لَا تخبزا خبْزًا وبسا بسا ... )
(ملسا بذود الحمسي ملسا ... )
يَقُول: لَا تخبزا فتبطئا بل بسا الدَّقِيق بِالْمَاءِ وكلاه.
وبس بالناقة وأبس بهَا إِذا دَعَاهَا للحلب. وَمثل من أمثالهم: لَا أفعل ذَلِك مَا أبس عبد بِنَاقَة أَي مَا دَعَاهَا للحلب. قَالَ الشَّاعِر // (خَفِيف) //:
(فلحا الله طَالب الصُّلْح منا ... مَا أطاف المبس بالدهماء)
والبغداديون يفسرون هَذَا الْبَيْت بِغَيْر هَذَا.
وبسبست بالغنم إِذا دعوتها فَقلت لَهَا: بس بس.
والناقة البسوس: الَّتِي تدر على الإبساس.
والبسيسة: خبز يجفف فَيدق فيشرب كَمَا يشرب السويق وَأَحْسبهُ الَّذِي يُسمى الفتوت. وانبست الْحَيَّات فِي الأَرْض مثل انبثت. قَالَ أَبُو النَّجْم // (رجز) //:
(وانبس حيات الْكَثِيب الأهيل ... )
وَذَلِكَ عِنْد إقبال الصَّيف لِأَنَّهَا تكْثر وتتفرق.
والبس: ضرب من مشي الْإِبِل كَذَلِك حَكَاهُ أَبُو زيد.
[سَبَب] وَاسْتعْمل من معكوسه: سبّ يسب سبا. وأصل السب الْقطع ثمَّ صَار السب شتما لِأَن السب خرق الْأَعْرَاض. قَالَ الشَّاعِر // (مُتَقَارب) //:
(فَمَا كَانَ ذَنْب بني مَالك ... بِأَن سبّ مِنْهُم غُلَام فسب)
أَي شتم فَقطع. ويروى: لِأَن سبّ.
(بأبيض ذِي شطب صارم ... يقط الْعِظَام ويبري العصب)
ويروى: باتر. يُرِيد معاقرة غَالب بن صعصعة أبي الفرزدق وسحيم بن وثيل الريَاحي لما تعاقرا بصوأر فعقر سحيم خمْسا ثمَّ بدا لَهُ وعقر غَالب مائَة وَلم يكن يملك غَيرهَا. وَأنْشد // (طَوِيل) //:
(ألم تعلما يَا ابْن المجشر أَنَّهَا ... إِلَى السَّيْف تستبكي إِذا لم تعقر)
(مناعيش للْمولى مرائيب للثاى ... معاقير فِي يَوْم الشتَاء الْمُذكر)
(وَمَا جبرت إِلَّا على عثم يرى ... عراقيبها مذ عقرت يَوْم صوأر)
قَوْله: سبّ أَي شتم. وَقَوله: فسب أَي قطع كَأَنَّهُ جعل