(مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطير الرَّوَحْ ... من غُراب البَين أَو تيسٍ بَرَحْ)
وعِفْتُ الطعامَ أعافُه عِيافاً، وَالِاسْم العِيافة، مثل عِيافة الطير. وَغُلَام يَفَع ويافع ويَفَعَة، وَقد أَيفع يُوفع إيفاعاً، إِذا تحرّك وشبّ، وَالْجمع أيفاع. واليَفاع: الْقطعَة من الْجَبَل أَو من الغِلَظ العاليةُ ترْتَفع عمّا حولهَا. قَالَ:
(ولكنْ بهذاكِ اليَفاعِ فأوقِدي ... بجَزْلٍ إِذا أوقدتِ لَا بضِرامِ)
٣ - (بَاب الْعين وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[عقك]
أُهملت.
[عقل]
الْعقل: ضدّ الْجَهْل عَقَلَ يعقِل عَقْلاً. وعَقَلْتُ القتيلَ، إِذا أَعْطيته دِيَتَه، أعقِله عَقْلاً. وعَقَلْت عَن فلَان، إِذا أَعْطَيْت عَنهُ دِية قَتِيل أَو أرْش جِنَايَة. وعاقلة الرجل: بَنو عمّه الأدْنَون. وعَقَل الدواءُ بطنَه يعقُله عَقْلاً، إِذا أمْسكهُ. وعَقَل الوَعِلُ فِي الْجَبَل، إِذا علا فِيهِ وَامْتنع، يعقِل عُقولاً فَهُوَ عَاقل. والمَعْقِل من الْجَبَل: حَيْثُ يُمتنع فِيهِ، وَبِه سُمّي الرجل مَعْقِلاً. والعُقّال: دَاء يُصِيب الْخَيل فتنقبض سَاعَة ثمَّ تنبعث. وَذُو العُقّال: فرس مَعْرُوف من خيل الْعَرَب. وفلانة عقيلة قَومهَا، أَي كريمتهم، وَالْجمع عقائل. والعِقال: صَدَقَة سنة يُقَال: أَخذ المُصَدِّقُ النّقدَ وَلم يَأْخُذ العِقال. وَمِنْه حَدِيث أبي بكر الصدّيق رَضِي الله عَنهُ: لَو مَنَعُونِي عِقالاً مِمَّا كَانُوا يعطونه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لقاتلتهُم عَلَيْهِ. ومَعْقُلَة: خَبْراء بالدّهناء يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء والخَبْراء: أَرض سهلة منخفضة تُنبت السِّدْرَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وأحسبهم سمّوها مَعْقُلَة لِأَنَّهَا تَعْقِل المَاء، أَي تحبسه. وَلفُلَان عُقْلَة يعتقِل بهَا فيَصرع مُصارعَه. واعتقل فلانٌ شاتَه الشّغْزبيّةَ، إِذا وضع إِحْدَى رِجْلَيْهَا بَين سَاقه وفخِذه ليحتلبها وَكَذَلِكَ اعتقل فلانٌ فلَانا الشّغْزَبيّة، إِذا صرعه.
واعتقل فلانٌ رمحَه، إِذا جعله بَين سَاقه ورِكابه. وَلَيْسَ لفُلَان مَعْقُول، أَي لَيْسَ لَهُ عقل. وَقد سمّت الْعَرَب عَقيلاً وعُقَيْلاً وعِقالاً وأعْقَل. والعَقَل فِي الرجلَيْن بعير أعْقَلُ وناقة عَقْلاءُ، إِذا كَانَ فِي الرجلَيْن إقعاد فَاحش، أَي انحناء وتطأمُن. والمَعاقل: الحُصون أَيْضا تَشْبِيها بمَعاقل الْجبَال والمَعْقِل والمَوْئل فِي الْجَبَل وَاحِد، وَالْجمع مَعاقِل. وَبَنُو فلَان على مَعاقلهم فِي الْجَاهِلِيَّة، إِذا كَانُوا على مَرَاتِب آبَائِهِم. وَصَارَ دمُ فلَان مَعْقَلَةً على قومه، إِذا تعاقلوه بَينهم فَلَا يعقِل حاضرٌ على بادٍ يَعْنِي أَن الْقَتِيل إِذا كَانَ فِي الْبَادِيَة فَإِن أَهلهَا يتعاقلون بَينهم الدِّيَة وَلَا يُلزمون أهل الحَضَر من أنسابهم وَبني أعمامهم شَيْئا. وَفِي الحَدِيث: إِنَّا لَا نتعاقل المُضَغَ بَيْننَا، يُرِيد مَا سهّلَ من الشِّجاج، أَي أننا لَا نتعاقله بل نُلزمه الجانيَ. وَالْمَرْأَة تُعاقل الرجلَ فِي ثلث الدِّيَة، أَي مُوضِحَتُه كمُوضِحَتها، وَكَذَلِكَ آمَّتُه كآمّتها. والعَلَق: الدَّم. العَلَق: الحُبّ. وَمثل)
من أمثالهم: نظرةٌ من ذِي عَلَقٍ. وَذُو عَلَق: جبل. والعَلَق: حِبال السانية وأداتها، اسْم يجمع ذَلِك كلَّه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute