للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتراجز الْقَوْم إِذا تنازعوا الرجز بَينهم.

قَالَ أَبُو حَاتِم: الرجز من الشّعْر مَأْخُوذ من النَّاقة الرجزاء.

وَالرجز: دَاء يُصِيب الْإِبِل فِي أعجازها فَإِذا ثارت النَّاقة ارتعشت فخذاها. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(هَمَمْت بِشَيْء ثمَّ قصرت دونه ... كَمَا ناءت الرجزاء شدّ عقالها)

وَقَالَ آخر // (كَامِل) //:

(تدع الْقيام كَأَنَّمَا هُوَ نجدة ... حَتَّى تقوم تكلّف الرجزاء)

وَالرجز: الْعَذَاب وَكَذَلِكَ فسر فِي التَّنْزِيل وَالله أعلم: {فَلَمَّا كشفنا عَنْهُم الرجز} أَي الْعَذَاب. فَأَما قَوْله تَعَالَى: {وَالرجز فاهجر} فَقَالَ قوم: هُوَ صنم وَالله أعلم.

والرجازة: كسَاء يَجْعَل فِيهِ أَحْجَار ويعلق بِأحد جَانِبي الهودج إِذا مَال ليعتدل. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(وَإِذ الْحصين لَدَى الْحصين كَمَا ... عدل الغبيط رجازة الْميل)

والرجازة أَيْضا: شعر أَو صوف يعلق فِي خيوط على الهودج يزين بِهِ. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(وَلَو ثقفاها ضرجت بدمائها ... كَمَا ضرجت نضو القرام الرجائز)

قَالَ الْأَصْمَعِي: هَذَا خطأ إِنَّمَا هِيَ الجزائز الْوَاحِدَة جزيزة.

والرجاز: وَاد مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(أَسد تَفِر الْأسد من عروائه ... بمدافع الرجاز أَو بعيون)

[زرج] وَيُقَال: زرجه بِالرُّمْحِ يزرجه زرجا إِذا زجه بِهِ وَلَيْسَ باللغة الْعَالِيَة.

[زجر] والزجر: زجر الطَّائِر وَهُوَ التفاؤل بِهِ.

والزجر: مصدر زجرت الرجل أَو السَّبع أزجره زجرا وَهُوَ انتهارك إِيَّاه.

والزجر: ضرب من الْحيتَان عِظَام يتَكَلَّم بِهِ أهل الْعرَاق وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا.

[ج ر س]

اسْتعْمل مِنْهَا: الجرس صَوت خَفِي. يُقَال: مَا سَمِعت لَهُ جرسا أَي مَا سَمِعت لَهُ حسا فَإِذا قَالُوا: مَا سَمِعت لَهُ حسا وَلَا جرسا كسروا وأتبعوا اللَّفْظ للفظ.

وَسمعت جرس الطير إِذا سَمِعت صَوت مناقيرها على كل شَيْء تَأْكُله. وَفِي الحَدِيث:

فيسمعون جرس طير الْجنَّة. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم أَو عبد الرَّحْمَن إِن شَاءَ الله عَن عَمه الْأَصْمَعِي قَالَ: كنت فِي مجْلِس شُعْبَة فَقَالَ: فتسمعون جرش طير الْجنَّة فَقلت: جرس فَنظر إِلَيّ وَقَالَ: خذوها عَنهُ فَإِنَّهُ أعلم بِهَذَا منا.

وَسميت النَّحْل جوارس من هَذَا لِأَنَّهَا تجرس الشّجر أَي تَأْكُل مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(جوارسها تأوي الشعوب دوائبا ... وتنصب ألهابا وضيقا كرابها)

والجرس وَالْجمع أَجْرَاس: الَّذِي يُسَمِّيه الْعَامَّة جرصا بالصَّاد واشتقاقه من الجرس أَي الصَّوْت والحس. وَلَيْسَ يجْتَمع فِي كَلَام الْعَرَب جِيم وصاد فِي كلمة ثلاثية وَلَا ربَاعِية إِلَّا مَا لَا يثبت فَأَما الجص ففارسي مُعرب وَقد قَالُوا جصص الجرو إِذا فتح عَيْنَيْهِ وَقد قَالُوا الصمج الْوَاحِدَة صمجة أَي الْقَنَادِيل جَاءَ بهَا أَبُو مَالك وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>