للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَدِيث:

اقْتُلُوا الْقَاتِل واصبروا الصابر. وأصل ذَلِك أَن رجلا أمسك رجلا لآخر حَتَّى قَتله آخر فَحكم أَن يحبس الممسك وَيقتل الْقَاتِل.

والصبير: الْكَفِيل فلَان صبير فلَان أَي كفيله.

والصبير: السَّحَاب إِذا تكاثف وَفِيه بَيَاض فَإِذا اسود فَلَيْسَ بصبير هَكَذَا قَالَ أَبُو حَاتِم.

والصنبر والصنبر أَيْضا: سَحَاب فِيهِ برد أَصله من صنابر الشتَاء شدَّة برده.

وَيَوْم من أَيَّام الْعَجُوز يُسمى الصنبر.

وصنبر النّخل: إِذا دقَّتْ أسافله.

وصنبور الْحَوْض: مخرج المَاء من أَسْفَله وَكَذَلِكَ صنبور الْإِدَاوَة: المبزل الَّذِي يخرج مِنْهُ المَاء.

فَأَما هَذَا الصنوبر فأحسبه معربا وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(كَأَن بذفراها مناديل قارفت ... أكف رجال يعصرون الصنوبرا)

والصبارة: قِطْعَة من حَدِيد أَو حجر. قَالَ عَمْرو بن ملقط الطَّائِي يحرض عَمْرو بن هِنْد على تَمِيم لما قتلوا أَخَاهُ أسعد // (مجزوء الْكَامِل المرفل) //:

(من مبلغ عمرا بِأَن ... الْمَرْء لم يخلق صباره)

(وحوادث الْأَيَّام لَا ... تبقى لَهَا إِلَّا الحجاره)

والكوفيون يروون هَذَا الْبَيْت: لم يخلق صيارة والصيارة: حَظِيرَة تتَّخذ للبهم من حِجَارَة.

وأصبار كل شَيْء: أعاليه. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(عزبت وباكرها الشتي بديمة ... وطفاء تملأها إِلَى أصبارها)

[صرب] والصرب والصرب: الصمغ يُقَال: تركته على مِثَال مقلع الصربة. وينشد هَذَا الْبَيْت // (بسيط) //:

(أَرض من الْجور وَالسُّلْطَان نائية ... والأطيبان بهَا الطرثوث والصرب)

وَرُبمَا رُوِيَ الضَّرْب بالضاد وَهُوَ اللَّبن الغليظ الخاثر وَمن روى الصرب بالصَّاد أَرَادَ الصمغ.

وَيُقَال: صرب الصَّبِي ليسمن إِذا احْتبسَ نجوه لينعقد الشَّحْم فِي بَطْنه فَهُوَ صرب.

والصرب أَيْضا: لبن يحلب على لبن حَتَّى يخثر.

وَيُقَال: اصرأب الشَّيْء إِذا املاس. وَمن روى بَيت امْرِئ الْقَيْس // (طَوِيل) //:

(كَأَن سراته لَدَى الْبَيْت قَائِما ... مداك عروس أَو صرابة حنظل)

أَرَادَ الملوسة والصفاء. وَمن روى: أَو صراية أَرَادَ نَقِيع مَاء الحنظل وَهُوَ أَحْمَر صَاف.

[ب ر ض]

مَاء برض وَالْجمع براض وَهُوَ الْقَلِيل.

والبرضة مَا تبرضت من المَاء الْقَلِيل. وَبِه سمي الرجل براضا. وَجمع البرض براض وبروض وأبراض.

وتبرض الرجل حَاجته إِذا أَخذهَا قَلِيلا قَلِيلا.

والبارض من البهمى: أول مَا ينْبت مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(رعى بارض البهمى جميما وبسرة ... وصمعاء حَتَّى آنفته نصالها)

أَي أَصَابَت أَنفه يَعْنِي حمارة وَحش.

<<  <  ج: ص:  >  >>