للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والدَّهْل: كلمة عبرانية قد استعملتها الْعَرَب كَأَنَّهَا تَأمر بالرفق والسكون. وَيُقَال: مرّ دَهْلٌ من اللَّيْل، أَي قِطْعَة جَاءَ بهَا أَبُو الخطّاب وَلم يجِئ بهَا غَيره. واللَّهْد من قَوْلهم: بعير ملهود ولهيد، وَقد لُهِدَ البعيرُ يلهَد لَهْداً، إِذا وَخَضَ الحملُ غاربَه وسَنامه حَتَّى يؤلمه. والهَدْل من قَوْلهم: بعير أهْدَلُ وناقة هَدْلاءُ من جِمال هُدْل، إِذا كَانَ مسترخيَ المشافر. قَالَ الشَّاعِر:

(هُدْلٌ مَشافرُها بُحٌّ حناجرُها ... تُزجي مرابيعَها فِي قَرْقَرٍ ضاحي)

مرابيعها: مَا نُتج فِي الرّبيع والقرقر: القاع الأملس الْوَاسِع، يُقَال: قاعٌ قَرْقَرٌ، إِذا كَانَ كَذَلِك وضاحٍ: مَكْشُوف، يُقَال: ضَحِيَ للشمس، أَي برز لَهَا. وتهدّل النبت، إِذا تثنّى من نعْمَة، وَهُوَ الهَدال. قَالَ الشَّاعِر:

(ظبيةٌ من ظِباء وَجْرَة أدْما ... ءُ تَسَفُّ الكَباثَ تَحت الهَدالِ)

وَسمعت عبد الرَّحْمَن يخبر عَن عَمه أَنه كَانَ يَقُول: الهَدال ضرب من الشّجر مَعْرُوف، وَأَنه أنْشد هَذَا الشّعْر: يَا رُبَّ ماءٍ لَك بالأجبالِ بُغَيْبِغٍ يُنزع بالعِقالِ طامٍ عَلَيْهِ وَرَقُ الهَدالِ يُقَال: بِئْر بُغَيْبِغ، إِذا كَانَت قريبَة المَنْزع. وهَدَلَ الحمامُ يهدِل هَدْلاً وهديلاً، إِذا صوّت. وَيُقَال)

إِن الهديل الذَّكَر من الْحمام بِعَيْنِه. قَالَ الشَّاعِر:

(إِنِّي تُذكِّرني الزُّبيرَ حمامةٌ ... تَدْعُو بِأَعْلَى الأيكتين هديلا)

وَقَالَ آخر:

(كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جناحَه ... يَدْعُو بقارعة الطّريق هديلا)

(دُلي)

الدِّيل: أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب. وللدال وَاللَّام وَالْيَاء مَوَاضِع فِي الاعتلال ترَاهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

٣ - (بَاب الدَّال وَالْمِيم)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[دمن]

الدِّمْن: البعر والكِرْس. والدِّمْنَة: الْموضع الَّذِي يجْتَمع فِيهِ الْغنم فتتلبّد أبوالُها وأبعارُها فِيهِ، وَالْجمع دِمَن. ودمَّنتِ الغنمُ المكانَ تدميناً، إِذا بوّلت فِيهِ وبعّرت. وَفِي قلب فلَان على فلَان دِمْنَة، أَي حقد. والدَّمان: الرماد، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وتصغير دِمنة دُمَيْنَة. وَقد سمّت الْعَرَب دُمَيْنَة. وَابْن الدُّمَيْنَة الخَثْعَمي أحد شعراء الْعَرَب، مَعْرُوف، والدِّنْمَة والدِّنِمَّة، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: والدِّمَّة والدِّنِمَّة: الرجل الْقصير الحقير، وَقَالُوا للنملة والقملة: دِنِمّة. والمَدْن ذكر بعض أهل اللُّغَة أَنه فعل مُمات وَأَنه من قَوْلهم: مَدَنَ بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ، وَبِه سُمّيت المَدينة فِي لُغَة هَؤُلَاءِ. وَأنكر ذَلِك قوم فَقَالُوا: مَدينة مَفْعِلَة من قَوْلهم: دِينَتْ، أَي مُلِكَتْ والأمَة يُقَال لَهَا مَدينة لِأَنَّهَا مَمْلُوكَة. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>