[زكن]
زكِنْتُ أزكَن زَكَناً. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلنْ يراجعَ قلبِي حُبهم أبدا ... زَكِنْتُ من بُغضهم مثلَ الَّذِي زَكِنوا)
وَلَا يُقَال: أزكنتُ، وَإِن كَانَت العامّة قد أولعت بِهِ.
والكَنْز: مصدر كَنَزْت الشيءَ أكنِزه كَنْزاً، وكل شَيْء غَمَزْتَه بِيَدِك أَو رجلك فِي وعَاء أَو أَرض فقد كنزته. وَقد سمّتّ الْعَرَب كَنّازاً.
والنَزْك: قضيب الضَّبّ، وللضّبّ نَزْكان كَمَا يذكرُونَ. قَالَ الشَّاعِر:
(سِبَحْل لَهُ نَزْكانِ كَانَا فَضِيلَة ... على كل حافٍ فِي الْبِلَاد وناعل)
فَأَما النَّيْزك فأعجميّ معرَّب، وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب الفصحاء قَدِيما. قَالَ الشَّاعِر:)
(فيا مَن لقلب لَا يزَال كَأَنَّهُ ... من الوجدِ شَكَّتْهُ صُدُور النّيازكِ)
وَقَالَ الراجز: هزَّ إِلَيْهَا رَوْقَه المُصعْلَكا هزَّ الْغُلَام الديلمي النَّيْزَكا إِن كَانَ لاقَى مثلَه فأشرَكا والنُّزك من الرّجال: الَّذِي يُسْمِع الرجالَ ويغتابهم. قَالَ رؤبة: فَلَا تَسَمّع قولَ دَسّاس نُزكْ قَالَ الْأَصْمَعِي: النُّزَك: الَّذِي يهمِز الناسَ ويلمِزهم.
والنَّكْز من قَوْلهم: نَكَزَتْه الحيّةُ تنكُزه وتنكِزه، إِذا ضَربته بفيها وَلم تنهشه. قَالَ الراجز: يَا أيُّها الجاهلُ ذُو التنزّي لَا تُوعِدَنّي حَيّةٌ بالنَّكْزِ وَلَا امْرُؤ ذُو جَدَل مِلزِّ ونَكَزَ الدابّةَ بعَقِبه، إِذا ضربهَا بِهِ ليستحثّها. وَفُلَان بمَنْكَزَة من الْعَيْش، أَي فِي ضِيق.
[زكو]
الزَّكْو: مصدر زكا يزكو زَكْواً وزُكُوُّا وزَكاءً، والزَّكاء والنَّماء والأتاء: مَا يُخرجهُ الله تَعَالَى من الثَّمر.
والكُوز: مَعْرُوف، عربيّ، اشتقاقه من كُزْتُ الشيءَ أكوزه كَوْزاً، إِذا جمعتَه، وَبَنُو كَوْز: بطن من الْعَرَب، وهم فِي بني أَسد الَّذين يَقُول لَهُم النَّابِغَة:
(رَهطُ ابنِ كُوز مُحْقِبي أدراعِهم ... فيهم ورهطُ ربيعةَ بنِ حُذارِ)
وكُوز أَيْضا فِي بني ضَبّة: كُوز بن كَعْب بن بَجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبّة، مِنْهُم المسيَّب بن زُهير. وَقد سمّت الْعَرَب مَكْوَزَة وكُوَيزاً.
والوَكز: الضَّرْب بالكفّ وَهِي مَجْمُوعَة، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التْزيل، وَالله أعلم. وَيُقَال: وَكَزَه يكِزه وَكْزاً.