وغر الرجل الرجل يغره غرا إِذا أوطأه عشوة أَو خَبره بكذب.
وَرجل غر إِذا لم يجرب الْأُمُور وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة أَيْضا لَا تدْخلهَا الْهَاء: امْرَأَة غر.
والغرير والمغرور وَاحِد.
وَفعلت هَذَا الْأَمر على غرَّة إِذا فعلته وَأَنت غير عَالم بِهِ.
وغرة الْفرس: مَعْرُوفَة. وغرة الْقَوْم: سيدهم. وكل شَيْء بدا لَك من ضوء أَو صبح فقد بَدَت لَك غرته.
وَثَلَاث لَيَال لأوّل الشَّهْر يسمين: الْغرَر لطلوع الْقَمَر فِي أولهنَّ.
وَفِي الحَدِيث: فِي الْجَنِين غرَّة يَعْنِي عبدا أَو أمة. قَالَ الراجز - هُوَ مهلهل -:
(كل قَتِيل فِي كُلَيْب غره ... )
(حَتَّى ينَال الْقَتْل آل مره ... )
والغر: غر الثَّوْب وَهُوَ أثر تكسر الطي فِيهِ. وَكَذَلِكَ تكسر الْجلد فِي الْإِنْسَان وَالْفرس وَغير ذَلِك. يُقَال: اطو الثَّوْب على غره. أَي على آثَار طيه. اشْترى أعاربي ثوبا فَلَمَّا أَرَادَ أَن يَأْخُذهُ قَالَ التَّاجِر: اطوه على غره أَي على طيه.
[ر ف ف]
رف الرجل الْمَرْأَة يرفها رفا إِذا قبلهَا بأطراف شَفَتَيْه. وَفِي الحَدِيث:
إِنِّي لأرفها وَأَنا صَائِم.
ورف الشّجر يرف رفا ورفيفا إِذا اهتز من نضارته. وَكَذَلِكَ ورف يرف ورفا فَهُوَ وارف. قَالَ الراجز:
(فِي ظلّ أحوى الظل رفاف الْوَرق ... )
وَقَالَ الْأَعْشَى // (خَفِيف) //:
(وصبحنا من آل جَفْنَة أملا ... كَا كراما بِالشَّام ذَات الرفيف)
يُرِيد أَنَّهَا غضة ناعمة.
والرف: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الْإِبِل.
والرف: مصدر رففت الرجل أرفه رفا إِذا أَحْسَنت إِلَيْهِ أَو أسديت إِلَيْهِ يدا. وَمثل من أمثالهم: من حفنا أَو رفنا فليتزل.
والرف الْمُسْتَعْمل فِي الْبيُوت: عَرَبِيّ مَعْرُوف وَهُوَ مَأْخُوذ من رف الطَّائِر غير أَن رف الطَّائِر فعل ممات ألحق بالرباعي فَقيل رَفْرَف إِذا بسط جناحيه.
والرفة: حطام التِّبْن أَو التِّبْن بِعَيْنِه. وَمثل من أمثالهم: استغنت التفة عَن الرفة. وَقَالُوا التفة عَن الرفة مخفف والتفة: دويبة شَبيهَة بالفأرة.
[فرر] وَمن معكوسه: فر يفر فِرَارًا. وَالرجل الفر: الفار من الْقَوْم. وَفِي الحَدِيث أَن سراقَة بن مَالك بن جعْشم المدلجي تبع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُرِيد الهجر وَكَانَت قُرَيْش قد جعلت فِيهِ مائَة من الْإِبِل لمن رده فَقَالَ: هَذَا فر قُرَيْش أَلا أرد على قُرَيْش فرها. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب // (كَامِل) //:
(فَرمى لينفذ فرها فهوى لَهُ ... سهم فأنفذ طرتيه المنزع)
ويروى: لينقذ. قَالَ أَبُو بكر: يَعْنِي أَنه رمى الثور الوحشي لينقذ الَّذِي فر من الْكلاب. وطرتاه: جنباه. والمنزع: السهْم.
وَيُقَال: فَرَرْت الدَّابَّة أفرها فرا إِذا فتحت فَاه لتعرف سنه وَذَلِكَ فِي الْخُف والحافر والظلف.
وَيُقَال: فر الْأَمر جذعا إِذا رَجَعَ وده على بدئه. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:
(وَمَا ارتقيت على أكتاد مهلكة ... إِلَّا منيت بِأَمْر فر لي جذعا)
والفرير والفرار: ولد الْبَقَرَة الوحشية وَكَذَلِكَ ولد الْحمار والجذع من الظباء: فرير وفرار.
وَقد قرئَ: {أَيْن المفر} والمفر: الْموضع الَّذِي تَفِر إِلَيْهِ.