والمَطْع من قَوْلهم: مَطَعَ فِي الأَرْض مَطْعاً ومُطوعاً، إِذا ذهب فَلم يُوجد ذكرهَا بعض أَصْحَابنَا من الْبَصرِيين عَن أبي عُبيدة عَن يُونُس، وَلم تُسمع من غَيره. والمَعَط من قَوْلهم: ذِئْب أمْعَطُ، إِذا تحاتَّ شَعَرُه وَقَالَ قوم: بل الأمْعَط الطَّوِيل الأقراب أَو الطَّوِيل على وَجه الأَرْض. وَقد سمّت الْعَرَب ماعِطاً ومُعَيْطاً. ومُعَيْط: مَوضِع. وَيُقَال: مرّ فلانٌ برُمحه مركوزاً فامتعطَه وَكَذَلِكَ امتعط سيفَه، إِذا انتضاه.
[طعن]
طَعَنَ بالرُّمح يطعَن ويطعُن طَعْناً. وطعنتُ فِي الرجل أطعَنه طَعَناناً، إِذا ذكرته بقبيح. قَالَ أَبُو زُبيد:
(وأبَى ظاهرُ الشّناءةِ إِلَّا ... طَعَناناً وقولَ مَا لَا يقالُ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: الطّعْن بالرُّمح، والطَّعَنان بِاللِّسَانِ هَكَذَا كَلَام الْعَرَب. وتطاعنَ الْقَوْم طِعاناً واطّعنوا اطِّعاناً. والطاعون: الدَّاء الْمَعْرُوف. وَرجل طَعّان فِي أَعْرَاض النَّاس. وَقوم مَطاعين)
فِي الْحَرْب. وحمار طَعين ومطعون وَكَذَلِكَ الرجل. والعَنْط: أصل بِنَاء العَنَطْنَط، وَهُوَ الطَّوِيل المضطرب. والعَطَن: مَبْرَك الْإِبِل بَين نَهلتها وعَلَلها حول مَوْرِدها، وَالْجمع أعْطان. وَفُلَان رَحْب العَطَن، أَي كثير المَال وَاسع الرَّحْل. وإبل عواطِن وعُطون. وَيُقَال للعَطَن أَيْضا: المَعْطَن، وَالْجمع مَعاطن. وعطَّنتُ المَسْكَ تُعْطِينَا فَهُوَ معطَّن ومعطون وعطين وَقد عطّنُتُه وعَطَنْتُه، إِذا نضحتَ عَلَيْهِ المَاء ثمَّ طويتَه ليَلينَ شعَرُه أَو صوفه، وَهُوَ حِينَئِذٍ أنتنُ مَا يكون، فَلذَلِك قيل للرِّجَال المُنْتِن البَشَرَة: مَا هُوَ إِلَّا عَطين. والنِّطَع من الأدَم: مَعْرُوف، وَجمعه أنطاع.
فَأَما نَطْع الْفَم فقد قيل نِطَع ونَطْع، وَهُوَ أَعْلَاهُ حَيْثُ يحنَّك الصبيّ. وجوّ نِطاع: مَوضِع. والنَّعْط مِنْهُ اشتقاق ناعِط، وَهُوَ اسْم مَوضِع.
[طعو]
طاع يَطوع طوْعاً مثل أطَاع يُطيع إطاعةً سَوَاء إِلَّا أَنهم يَقُولُونَ طاع لَهُ وأطاعه، وَلَا يَقُولُونَ طاعه كَمَا يَقُولُونَ أطاعه. وَأنْشد: وَقلت للقلب دَعِ اتّباعَها فطاعَ لي وَطَالَ مَا أطاعَها وَفُلَان طَوْع يدك، أَي منقاد لَك. وعطا يَعطو عَطْواً، إِذا مدّ يَده ليتناول وكل مادٍّ يدَه الى شَيْء ليتناوله فَهُوَ عاطٍ. وَمن أمثالهم: عاطٍ بِغَيْر أنواط هَذَا مثل من أمثالهم، وَذكر بعض أهل اللُّغَة أَنه لَا يدْرِي مَا مَعْنَاهُ وَلَو أنعمَ النظرَ لعرفه والأنواط: جمع نَوْط، وَهُوَ مَا يعلَّق.
[طعه]
هَطَعَ وأهطعَ فَهُوَ هاطِع ومُهْطِع، إِذا أقبل مسرعاً خَائفًا، لَا يكون ذَلِك إِلَّا مَعَ خوف كَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة فِي قولة جلّ وعزّ: مُهْطِعينَ الى الدّاع، وَالله أعلم. والهَطيع: الطَّرِيق الْوَاسِع، زَعَمُوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute