(فَقلت ادْعي وأدَعُوَ إنأنْدَى ... لصوتٍ أَن يناديَ داعيانِ)
أَي أبْعَد لمداه. ونَوادي الْإِبِل: شواردها. ونَوادي النَّوَى: مَا تطاير من المِرضخة من تحتهَا.
والمُنْدِية: الفضيحة أَو الداهية الَّتِي يشيع لَهَا خبر. قَالَ الشَّاعِر:
(وجدتَ المُنْدِياتِ أقلَّ رُزْأً ... عليكَ من المصابيح الجِلادِ)
هَذَا رجل قطع أنف رجل فحُكم عَلَيْهِ بِالْقصاصِ فَكَانَ أسهل عَلَيْهِ من إِعْطَاء الدِّية إبِلا. والنَّدى من الثرى والنَّدى من الْجُود، مقصوران.
وودنتُ الشيءَ أدِنه وَدْناً، إِذا نَدَّيته وبللته فَهُوَ وَدين ومَودون. ومَودون أَيْضا: اسْم فرس من خيل الْعَرَب مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر:
(وَنحن غَداة بطن الخَوْعِ جِئْنَا ... بمودونٍ وفارسِه جِهارا)
وفارسه شَيبَان أَبُو مِسْمَع، والشِّعر لذِي الرمّة.
ونادَ الرجلُ يَنود نُواداً، إِذا تمايل من النُّعاس خَاصَّة.
[دوواي]
الدَّواء، مَمْدُود: مَعْرُوف، وَالْجمع أدوية. وَجمع دَاء أدواء. والأَدواء: مَوضِع مَعْرُوف. وَرجل دَاء، فِي معنى ذِي دَاء. والدِّواء: الضُّمر، يُقَال: داويتُ الفرسَ دِواءً، إِذا أضمرته. وَرجل دَوىً، مَقْصُور، وَهُوَ الوخم الثقيل. قَالَ الراجز: وَقد أقُودُ بالدَّوَى المزمَّلِ أخرسَ فِي السَّفْر بَقَاقَ المَنزلِ والدُّواية: مَا خثر على اللَّبن والمَرَق، وَهِي القشرة الَّتِي تجمد على رَأسه. وادَّوى الصِّبيان يدَّوون ادِّواءً، إِذا أخذُوا تِلْكَ القشرة فأكلوها. قَالَ الشَّاعِر: كَمَا كَتَمَتْ دَاء ابنِها أُمُّ مدَّوي وَالْأَصْل فِي هَذَا أَن صَبيا قَالَ لأمّه، وأمُّ خِطبه عِنْدهَا: يَا أُمَّتِ آدَّوي فَقَالَت: اللِّجام بعمود الْبَيْت، تورّي عَن ذَلِك أَنه طلب لِجام الدابّة لِئَلَّا يُستصغر. والدُّواية: مَا خَثَرَ على الشّفة من)
الرِّيق من الْعَطش. قَالَ الراجز: أَنا سُحَيْمٌ وَمَعِي مِدْرايهْ أعددتُها لفِيكَ ذِي الدُّوايهْ ودَأْيَة الْفرس وَالْبَعِير: فِقرته، وَالْجمع دَأْيٌ كَمَا ترى.
وَيَقُولُونَ: يَدَيْتُ إِلَى فلَان يدا، إِذا أسديتها إِلَيْهِ. وعش يَدِيّ: وَاسع.
والأَيْد: القوّة، وَكَذَلِكَ الأَوْد. وَرجل ذُو آد وَذُو أَيْدٍ، أَي قُوَّة. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ، أَي بقوّة، وَالله أعلم.
وآدني هَذَا الأمرُ يَؤودني أَيْداً وأَوداً، إِذا بهظك وأثقلك. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: وَلَا يَؤودُه حِفظُهما إِن شَاءَ الله. وَبَنُو أَوْد: بطن من الْعَرَب.
ووأدتُ الموؤودَة أئدها وَأْداً. والوئيد: صَوت أَخْفَاف الْإِبِل على الأَرْض. والوَدْيُ: مصدر وَدَى الفرسُ يَدي وَدْياً، إِذا قطر المَاء من غرُموله. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى ابنَ أُبيرٍ خلفَ قيسٍ كأنّه ... حمارٌ وَدَى خلفَ استِ آخرَ قائمِ)
والأوداة: مَوضِع.