والقصة: الجص. وَبَيت مقصص أَي مجصص. وَفِي الحَدِيث: بَيْضَاء مثل الْقِصَّة.
[ص ك ك]
صك الشَّيْء يصكه صكا إِذا ضربه بِيَدِهِ أَو بِحجر. وَفِي التَّنْزِيل: {فصكت وَجههَا} أَي ضربت وَجههَا بِيَدِهَا.
وصك الْبَازِي والصقر صَيْده أَيْضا صكا إِذا ضربه فحطه. قَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:
(إِذا اجْتَمعُوا عَليّ فَخَل عني ... وَعَن باز يصك حباريات)
وَمثل من أمثالهم: جِئْته صَكَّة عمي وَقد قيل: صَكَّة أعمى إِذا جِئْته فِي وَقت الظهيرة. وَكَانَ ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول: عمي هَذَا رجل من العماليق أغار على قوم فِي وَقت الظهيرة فاجتاحهم فَجرى بِهِ الْمثل لكل من جَاءَ فِي وَقت الهاجرة لِأَنَّهُ مُنكر. وَفرس أصك: بَين الصكك إِذا احتك عرقوباه.
[كصص] وَاسْتعْمل من معكوسه: كص يكص كصا وكصيصا وَهُوَ الصَّوْت الدَّقِيق الضَّعِيف. وَرُبمَا قَالُوا: كص من الْفَزع كصيصا إِذا استخذأ وَضعف صَوته.
[ص ل ل]
صل المسمار يصل صليلا إِذا ضرب وأكره أَن يدْخل فِي الشَّيْء فَسمِعت صَوته. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ لبيد - // (رمل) //:
(أحكم الجنثي من صنعتها ... كل حرباء إِذا أكره صل)
الجنثي بِالنّصب وَالرَّفْع وَلكُل معنى فَمن قَالَ: الجنثي جعله الْحداد أَو الزراد أَي أحكم صَنْعَة هَذِه الدرْع. وَمن قَالَ: الجنثي جعله السَّيْف فَيَقُول: هَذِه الدرْع لإحكام صنعتها تمنع السَّيْف أَن يمْضِي فِيهَا. وكل شَيْء أحكمته فقد منعته. وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول: من ذَلِك حِكْمَة الدَّابَّة وَكَانَ يخبر أَنه وجد فِي بعض كتب الْخُلَفَاء الأول: فأحكم بني فلَان عَن كَذَا أَي امنعهم.
وَيُقَال صلت أَجْوَاف الْإِبِل من الْعَطش إِذا يَبِسَتْ ثمَّ شربت فَسمِعت للْمَاء فِي أجوافها صليلا أَي صَوتا. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ الرَّاعِي - // (كَامِل) //:
(فسقوا صوادي يسمعُونَ عَشِيَّة ... للْمَاء فِي أجوافهن صليلا)
وَقَالَ آخر // (طَوِيل) //:
(رجعت بصدر مثل جرة حنتم ... إِذا قرعت صفرا من المَاء صلت)
وَيُقَال: سَمِعت صليل الْحَدِيد إِذا سَمِعت وَقع بعضه بِبَعْض.
وكل شَيْء جف من طين أَو فخار فقد صل صليلا.
والصلصال: الْحمار الوحشي الحاد الصَّوْت.
وَأنْشد فِي صلصلة الْحَدِيد // (وافر) //:
(لصلصلة اللجام بِرَأْس طرف ... أحب إِلَيّ من أَن تنكحيني)
وصل اللَّحْم يصل صلولا إِذا تَغَيَّرت رَائِحَته وَلَا يسْتَعْمل ذَلِك إِلَّا فِي اللَّحْم الني فَأَما الْقَدِير والشواء فَيُقَال: خم وأخم لُغَتَانِ فصيحتان. وَلم يجز الْأَصْمَعِي أخم وَأَجَازَهُ أَبُو زيد.
وَيُقَال: صل اللَّحْم وأصل صلولا وإصلالا لُغَتَانِ. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ الحطيئة - // (سريع) //: