تخْبِطُ أيديها القتادَ العاردا ويُروى: العَراد العارِدا. وعَرَدَ نابُ الْبَعِير، إِذا خرج كلّه. قَالَ ذُو الرمّة:)
(يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بَين عُصْلٍ كَأَنَّهَا ... زِجاجُ القَنا مِنْهَا نجيمٌ وعاردُ)
وقلا: وتر عُرُدّ، إِذا كَانَ صلباً. قَالَ الراجز: والقوسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ مثلُ ذِرَاع الْبكر أَو أشَدُّ وعرَّد الرجلُ تعريداً، إِذا عدا فَزِعاً، وَهُوَ معرِّد، وَبِه سُمّيت العَرّادة لِأَنَّهَا تعرِّد بِالْحِجَارَةِ، أَي ترمي بهَا المرمى الْبعيد. والعَرَادة: الجرادة. والعَرادة: اسْم فرس من خيل الْجَاهِلِيَّة. وَفِي حَدِيث الْأَعْرَاب من خرافاتهم قَالُوا: لَقِي الضبُّ الحوتَ فَقَالَ الحوتُ: وِرْداً وِرْداً، فَقَالَ الضبّ: أصبح قلبِي بَرِدا لَا يَشْتَهِي أَن يَرِدا إلاّ عَراداً عَرِدا وصِلِّياناً لَبِدا وعَنْكَثاً ملتبِدا والعَنْكَث: ضرب من النبت.
[درغ]
الدَّغْر: الدّفع الشَّديد بِالْيَدِ يُقَال: دَغَرَ الطبيبُ الحلقَ، إِذا غمزه. وَمِنْه حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: عَلام تعذِّبْنَ أولادَكنّ بالدَّغْر، أَي بغمز الْحلق. ودغرتُ على الْقَوْم، إِذا دخلت عَلَيْهِم. وَكَلَام لَهُم عِنْد الْحَرْب: دَغَرَى لَا صَفّى. وَقَالُوا: دَغْراً لَا صَفّاً، أَي ادغروا وَلَا تصفّوا، قَالَ الراجز: قَالَت عُمانُ دَغَرَى لَا صَفّى بَكْرٌ وجمعُ الأزْدِ حِين التَفّا والرَّدْغ والرّدْغَة والرّدَغَة والرَّزَغَة: مَا بلّ الْقدَم من طين الْمَطَر وَغَيره. والمَرادغ: لحم الصَّدْر، واحدتها مَرْدغَة. والرَّغْد: السَّعَة فِي الْعَيْش والمرعى عَيْش راغد ورَغْد. والرَّغيدة: الزبدة فِي بعض اللُّغَات. وأرغدَ الرجلُ ماشيتَه، إِذا تَركهَا وسَوْمَها فِي المرعى. وعيش راغد ورغيد. والغَدْر: ضدّ الْوَفَاء رجل غادر من قوم غَدَرَة. وغادرت الشيءَ، إِذا تركته مغادرةً وغِداراً وأغدرته إغداراً، وَبِه سُمّي الغدير لِأَن السَّيْل غادرَه أَي تَركه، وَجمع الغدير غُدُر)
وغُدران. والغَديرة: الخُصلة من الشّعْر، وَالْجمع الغدائر. قَالَ ذُو الرمّة:
(ورَكْبٍ سَرَوا حَتَّى كأنّ اضطرابَهم ... على شُعَبِ المَيْس اضطرابُ الغدائرِ)
والغَدَر من الأَرْض: أَرض رقيقَة ذَات جِحَرة، وَالْجمع أغدار. والغَرْد فعل ممات استُعمل مِنْهُ: غرَّد الطَّائِر تغريداً وَهُوَ مغرِّد، إِذا طرَّب فِي صَوته. والمُغْرُود: ضرب من الكَمْأَة سُود صغَار، وَالْجمع مَغاريد. قَالَ أَبُو بكر: لَيْسَ فِي كَلَامهم فُعْلول فِي مَوضِع الْفَاء مِنْهُ مِيم إِلَّا مُغْرُود ومُغْفُور، وَهُوَ صمغ شجر، وَجمعه مَغافير. قَالَ الشَّاعِر:
(يَحُجُّ مأمومةً فِي قعرها لَجَفٌ ... فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمغاريدِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute