(وَبَاب مِنْهُ آخر)
قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا مَا امْرُؤ وَلَّى عليَّ بوُدِّه ... وأَدْبَرَ لم يَصْدُرْ بإدباره وُدّي)
عَليّ فِي هَذَا الْبَيْت فِي مَوضِع عنّي. وَقَالَ الآخر:
(إِذا رضيت عليَّ بَنو نُميرٍ ... لَعَمْرُ الله أعجبني رِضاها)
أَي رضيت عنّي. ويُروى: بَنو نُمير وَبَنُو تَميم وَبَنُو قُشَيْر. وَقَالَ الآخر: أرمي عَلَيْهَا وَهِي فَرْغٌ أجمعُ وَهِي ثلاثُ أذرعٍ وإصبعُ يُرِيد: عَنْهَا. وَقَالَ الآخر:
(رَمَت عَن قِسِيّ الماسخيّ رجالُنا ... بأحسنِ مَا يُبتاع من نبعيثربِ)
أَرَادَ: بقِسِيّ. وَقَالَ الآخر:
(غَدَتْ مِن عَلَيْهِ بعد مَا تَمَّ ظِمؤها ... تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بزَيزاءَ مَجْهَل)
يَصِلّ جوفُها من الْعَطش فَتسمع لَهَا صليلاً وَقَوله: مِن عَلَيْهِ، أَرَادَ: مِن فَوْقه. وَقَالَ الآخر:
(شَدّوا المطيَّ على دليلٍ دائبِ ... من أهل كاظمةٍ بسِيف الأبْحُرِ)
قَوْله: على دَلِيل، أَي بِدَلِيل، مثل قَوْلك: اركب على اسْم الله، أَي باسم الله. وَقَالَ الآخر:
(وبُرْدانِ من خالٍ وَسَبْعُونَ درهما ... على ذَاك مقروط من الْجلد ماعزُ)
قَوْله: على ذَاك، أَي مَعَ ذَاك. وَقَالَ الآخر:
(وكأنّهنّ رِبابةٌ وكأنّه ... يَسَرٌ يُفيض على القِداح ويَصْدَعُ)
أَي بالقِداحِ. وَقَالَ الآخر:)
(كأنّ مصفَّحاتٍ فى ذُراه ... وأنواحاً عليهنّ المَآلي)
أَرَادَ: معهنّ، أَرَادَ: النوائح. وَقَالَ ذُو الإصبع:
(لم تَعْقِلا جَفْرَةً عليَّ وَلم ... أُوذِ صديقا وَلم أَنَلْ طَبَعا)
عليّ أَي عنّي الجَفْرة أَصْغَر من الجَذَع مِن وَلَد الضَّأن، وَالْمعْنَى: أَي لم تَغْرَما عنّي فِي دِيَة.
وَقَالَ النَّابِغَة: