للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حجمه فَهُوَ مركوك وركيك.

[كرر] وَمن معكوسه: كرّ يكر كرا إِذا رَجَعَ بعد فرار وَبعد ذهَاب وَهُوَ معنى قَول الشَّاعِر - هُوَ امْرُؤ الْقَيْس - // (طَوِيل) //:

(مكر مفر مقبل مُدبر مَعًا ... كجلمود صَخْر حطه السَّيْل من عل)

أَي يصلح للكر والفر وَلم يرد أَنه يكر ويفر فِي حَالَة وَاحِدَة.

وَالْكر: حَبل شَدِيد الفتل. قَالَ الراجز - هُوَ العجاج -:

(لأيا يثانيها عَن الجؤور ... )

(جذب الصراريين بالكرور ... )

والصراريون: ملاحو الْبَحْر واحدهم صراري.

وَرُبمَا سمي الْحَبل الَّذِي ترتقى بِهِ النَّخْلَة كرا.

وَالْكر: غَدِير كثير المَاء. وواد ذُو كرار إِذا كَانَت فِيهِ مستنقعات مَاء.

والكرة: البعر يحرق وينثر على الدرْع لكيلا تصدأ. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ النَّابِغَة الذبياني - // (طَوِيل) //:

(علين بكديون وأشعرن كرة ... فهن إضاء صافيات الغلائل)

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله: صافيات الغلائل فَقَالَ قوم: أَرَادَ غلائلها الَّتِي تلبس تحتهَا لِأَن الدرْع لَا صدأ عَلَيْهَا. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الغلائل: المسامير الَّتِي تغلغل فِي الْحلق.

وَالْكر الَّذِي يُكَال بِهِ: عَرَبِيّ صَحِيح.

فَأَما الكرة الَّتِي يلْعَب بهَا فَلَيْسَ هَذَا موضعهَا وستراها فِي المنقوص إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

[ر ل ل]

أهملت الرَّاء وَاللَّام فِي الثنائي.

[ر م م]

رم الْعظم يرم رما ورميما إِذا نخر وبلي. والرمة: الْعظم الْبَالِي. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(والنيب إِن تعرمني رمة خلقا ... بعد الْمَمَات فَإِنِّي كنت أثئر)

ويروى: إِن تعر مني بِكَسْر الْمِيم وَلَيْسَ بِشَيْء. والنيب: جمع نَاب وَهِي المسنة من الْإِبِل وَهِي تَأْكُل الرمم وَهِي عِظَام الْمَوْتَى تتملح بهَا إِذا لم تَجِد سبخَة وَلَا ملحا. يَقُول: فَإِن تَأْكُل هَذِه النيب عِظَامِي وَأَنا ميت فقد كنت أثئر مِنْهَا بنحرها وَأَنا حَيّ. أثئر: من الثأر.

والرمة: الْقطعَة من الْحَبل. وَسمي ذُو الرمة بقوله // (رجز) //:

(لم يبْق غير مثل ركود ... )

(غير ثَلَاث باقيات سود ... )

(وَغير بَاقِي ملعب الْوَلِيد ... )

(وَغير مرضوخ الْقَفَا موتود ... )

(أَشْعَث بَاقِي رمة التَّقْلِيد ... )

يَعْنِي وتدا.

وَقَوْلهمْ: خُذ هَذَا برمتِهِ أَي اقتده بحبله.

والرمة فِي بعض اللُّغَات: الأرضة.

وَيُقَال: رممت الشَّيْء أرمه رما إِذا أصلحته.

وَجَاء بالطم والرم فَأحْسن مَا قَالُوا فِيهِ إِن الطم مَا حمله المَاء والرم مَا حَملته الرّيح.

والرمة: قاع عَظِيم بِنَجْد تنصب فِيهِ جمَاعَة أَوديَة. وَقَالُوا: الرمة فخففوا.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب عَن لِسَان الرمة: كل بني

<<  <  ج: ص:  >  >>