للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (بَاب الرَّاء وَالْفَاء)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[رفق]

استُعمل من وجوهها: الرِّفْق، ضد الخُرْق، رَفَقَ يرفُق رِفْقاً فَهُوَ رَفِيق بِكَذَا وَكَذَا. وَفُلَان رَفِيق بفلان ورافِق بِهِ، وَهُوَ اللطف وحُسْن الصَّنِيع إِلَيْهِ. وأرفقَه يُرفقه إرفاقاً، إِذا أوصل إِلَيْهِ رِفْقاً.

والمِرْفَق من الْإِنْسَان والدابّة: مَوْصِل الذّراع فِي العَضُد. والمِرْفَق: الْأَمر الرافق بك، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل. وَقَالَ البصريون: بل المِرْفَق فِي الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، والكوفيون يَقُولُونَ: مَرْفِق الْإِنْسَان، والمِرْفَق: الْأَمر الرفيق بك، وَالْجمع مِنْهُمَا المَرافق. والمِرْفَقَة: الَّتِي يرتفق بهَا، أَي يُتّكأ عَلَيْهَا. وبعير مرفوق، إِذا اشْتَكَى مَرْفِقه. والرِّفاق: حَبل يشَدّ فِي مَرْفِق الْبَعِير إِلَى وظيفه، وَالْجمع الرُّفُق. والرُّفْقَة: الْقَوْم المترافقون فِي السّفر، وَالْجمع رِفاق ورُفَق. والرَّفيق: الَّذِي يرافقك فِي سَفَرك. وَمثل من أمثالهم: الرفيق ثمّ الطَّرِيق. والرافِقة: مَوضِع. وَأولى فلَان فلَانا رافقةً ومَرْفِقاً، أَي رِفْقاً.

والفقْر: ضدّ الغِنى، وَالرجل فَقير، وأفقره الله إفقاراً. وفقرت الْبَعِير أفقِره وأفقُره فَقْراً، إِذا حززت خَطْمَه ثمَّ جعلت فِيهِ الجَرير ليَذِلَّ بذلك، وَالْبَعِير مفقور. وَيُقَال: إرْم الصَيْدَ فقد أفْقَرَك، أَي أمكنك من فَقاره. وفَقار الظّهْر: الْعِظَام المنتظمة فِي النّخاع الَّتِي تسمّى خرزَ الظّهْر،)

الْوَاحِدَة فِقْرَة، وَالْجمع فِقر وفَقار وفَقارة. وأفقرتُ فلَانا نَاقَتي إفقاراً، إِذا دفعتها إِلَيْهِ ليرْكبَهَا ثمَّ يردهَا إِلَيْك. وَيُقَال: رَمَاه الله بفاقرة، أَي بداهية تقصم فَقاره. وفسروا قَول الشَّاعِر:

(لمّا رأى لُبَدُ النُّسورَ تطايرت ... رَفَعَ القوادمَ كالفقير الأعزلِ)

أَي المكسور الفَقار. والفَقير، وَالْجمع فُقر، وَهِي ركايا تحفر ثمَّ يُنفذ بَعْضهَا إِلَى بعض حَتَّى يجْتَمع مَاؤُهَا فِي رَكِيّ أَو يسيح. قَالَ الشَّاعِر:

(بضِراب تأذَنُ الجنُّ لَهُ ... وطعانٍ مثل أَفْوَاه الفُقُرْ)

والفَقير: رَكِيّ مَعْرُوفَة. قَالَ الراجز: مَا ليلةُ الفَقير إلاّ شَيطانْ يُدعى بهَا القومُ دعاءَ الصمّانْ وفقّرتُ للفَسيل تفقيراً، إِذا حفرت لَهُ ثمَّ غرسته. وفقّرت الخَرَز، إِذا ثقّبته لتَنْظِمَه. قَالَ الشَّاعِر:

(غَرائرُ فِي كِن وصَوْنٍ ونَعْمَةٍ ... يحلَّين ياقوتاً وشذْراً مفقَّرا)

وسدَّ الله مفاقرَه، أَي أغناه. قَالَ الشَّاعِر:

(وإنّ الَّذِي ساقَ الغِنى لِابْنِ عامرٍ ... لَرَبّي الَّذِي أَرْجُو لِسَدّ مَفاقري)

والفَرْق: فَرْق الرَّأْس. وكلِ شَيْئَيْنِ فصلت بَينهمَا فقد فرَقتهما فَرْقاً، وكل نَاحيَة مِنْهُمَا فرْق وفَريق. والفِرْق: القطيع من الْغنم. وفَرَقَتِ الناقةُ، إِذا ضربهَا المخاضُ فمرّت على وَجههَا حَتَّى تنْتج حَيْثُ لَا يُعرف مَكَانهَا، فَهِيَ فَارق، وَالْجمع فرَّق

<<  <  ج: ص:  >  >>