وسُرِقَ الشيءُ، إِذا خَفِيَ هَكَذَا يَقُول يُونُس، وَأنْشد:
(وتَبيتُ منتبَذَ القَذورِ كأنّما ... سُرقت بيوتُك أَن تزور المَرْقَدا)
القَذور: الَّتِي لَا تبَارك الإبلَ وَلَا تبيت مَعهَا، تنتبذ حَجْرَةً عَنْهَا وَقَوله: كَأَنَّمَا سُرقت، أَي خَفِيَت والمَرْقَد: الَّذِي ترقد فِيهِ.)
[رسك]
الرَّكْس: قَلْبُ الشَّيْء رَكَسَه يركُسه رَكْساً، أَي قلب أمرَه وأحاله فَهُوَ ركيس ومركوس.
والسِّكْر: مَعْرُوف، مَا سَكَرْتَ بِهِ المَاء فمنعته عَن جِرْيَته، وَأَصله من قَوْلهم: سَكَرَتِ الريحُ، إِذا سكن هبوبُها. وَيَوْم ساكر: لَا ريحَ فِيهِ. والسَّكَر: كل مَا أسكرَ من شراب. فَأَما السُّكَّر ففارسي معرَّب. وَقَالَ المفسِّرون فِي تَفْسِير السَّكَر فِي الْقُرْآن إِنَّه الخلّ، وَهَذَا شَيْء لَا يعرفهُ أهل اللُّغَة.
والسُّكْر: مَعْرُوف، واشتقاقه من سَكَرَتِ الريحُ، إِذا سكنت، كأنّ الشَّرَاب سَكَرَ عقلَه أَي سدّ عَلَيْهِ طَرِيقه. وَجمع سَكران سَكارى وسُكارى وسَكرى. وَقد قُرئ: وَترى الناسَ سَكْرَى، وسُكارَى. وَرجل سِكِّير: كثير السُّكر، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على فِعّيل، وَهِي نيّف وَثَلَاثُونَ حرفا ترَاهَا فِي آخر الْكتاب مفسَّرة إِن شَاءَ الله. والكَسْر: مصدر كَسَرْتُ الشيءَ أكسِره كَسْراً.
والكِسْر: الْعُضْو التامّ نَحْو الجَدْل والإرْب، وَالْجمع كُسور وأكسار. الأجدال: الْأَعْضَاء، الْوَاحِد جَدْل، وَوَاحِد الْآرَاب إرْب. والكِسْر: كسَاء يُمدّ حول الخِباء كالإزار لَهُ فَيكون فضلُه على الأَرْض. وَقَالُوا: جَفْنَةٌ أكسارٌ، أَي عَظِيمَة موصَّلة لكِبَرها. وَالْبَعِير الكسير: الَّذِي قد انْكَسَرَ بعض أَعْضَائِهِ. وكل مَا سقط من شَيْء مكسَّر فَهُوَ كُسارته. وَبَنُو كِسْر: بطن من الْعَرَب من بني تغلب. وكِسْرى: اسْم فَارسي معرَّب، وَيجمع كُسوراً وأكاسرَ هَكَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة، وَقَالَ أَيْضا: وأكاسِرة. وَيُقَال: فلَان طيب المَكْسَِر، أَي المَخْبَر، وَأَصله من كسرك الْعود فتجده لَدْناً طيّب الرَّائِحَة. وَوصف رجلٌ من الْعَرَب رجلا فَقَالَ: وَالله مَا كَانَ هَشّاً فيُكسرَ وَلَا لَدْناً فيُعصرَ. والكِرْس: البَعَر وَالْبَوْل إِذا تلبّد بعضُه على بعض، وَالْجمع أكراس. وكل شَيْء تراكب فقد تكارس وَبِه سميت الكُرّاسة لتطابق وَرقهَا بعضه على بعض، وتُجمع أكارس وكراريس. قَالَ العجّاج: يَا صاحِ هَل تعرف رسماً مُكْرَسا قَالَ نعم أعرفهُ وأبْلَسا أَي قد تكارسَ عَلَيْهِ التُّرَاب فغطاه. والأكارس: الْجَمَاعَات من النَّاس، لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. وَيُقَال للكِلس الصّاروجِ المعروفِ: كِرْسٌ، وَلَيْسَ بالجيّد.
[رسل]
الرَّسْل: السهل السَّرِيع نَاقَة رَسْلَة: سريعة رَجْع الْيَدَيْنِ. والرِّسل: اللَّبن. وَاخْتلفُوا فِي الحَدِيث:) إِلَّا من أعْطى من رَسْلِها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute