للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا يبس، وَقَالُوا صُمولاً، وكل يابسٍ صَميلٌ وصامل. واللَّمْص: أَن تَأْخُذ الشيءَ بِطرف إصبعيك فتلطَعه نَحْو الْعَسَل وَمَا أشبهه لَمَصْتُ الشَّيْء ألمُصه لَمْصاً، إِذا فعلت ذَلِك.

والمَصْل: لبن حامض يُجعل فِي إِنَاء حَتَّى يخثُر ويجفّ مَصَلْتُ اللبنَ أمصُله مَصْلاً، إِذا جعلته فِي وعَاء خُوص أَو خِرَق حَتَّى يقطر مَاؤُهُ، فَمَا قطر مِنْهُ فَهُوَ المُصالة. والمَلْص: مصدر مَلِصَ الشيءُ من يَدي يملَص مَلَصاً، إِذا سقط متزلّجاً. وأملصتِ الناقةُ والفرسُ إملاصاً، إِذا أَلْقَت وَلَدهَا، فَالْوَلَد مَليص والناقة مُمْلِص، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على فَعيل من أفعلَ، والمصدر الإملاص. فَأَما قَوْلهم فِي جمع اللُّصُوص مَلاصُّ فالميم زَائِدَة وَلَيْسَ من هَذَا. وَرُبمَا قَالُوا: امّلزَ فلانٌ من يَدي وتملّص من يَدي، فِي معنى تخلّص. وَبَنُو مُلَيْص: بطن من الْعَرَب.

[صلن]

النّصْل: نصل السهْم ونصل السَّيْف ونصل الرمْح، وَالسيف نصل بِلَا قَائِم وَلَا جفن، وَالْجمع نِصال نُصول. وَيُقَال: نَصَلْتُ الرمحَ، إِذا جعلت لَهُ نصلاً وأنصلتُه، إِذا نزعتَ نصله. والسِّنان نَصْل، والزُّجّ نَصْل. وَكَانَ رجَب يسمّى فِي الْجَاهِلِيَّة مُنْصِل الأسِنّة. قَالَ الْأَعْشَى:

(تدارَكه فِي مُنْصِلِ الألِّ بَعْدَمَا ... مضى غيرَ دأداءٍ وَقد كَاد يَعْطُبُ)

وكل شَيْء أخرجته من شَيْء فقد أنصلتَه. ونَصْل الغَزْل سُمّي بذلك لِأَنَّهُ يُنْصَل من المِغْزَل، أَي يُنزع. ونَصَلَ الخِضابُ نُصولاً، إِذا ذهب. قَالَ الشَّاعِر:

(وخاضبةٍ لأوْبتنا يَديهَا ... سينصل قبلَ أوبتنا الخضابُ)

)

والنّصيل: حجر فِيهِ طول قَدْر الذِّرَاع وَأكْثر. ونَصْل الرَّأْس: طوله، للْفرس وَالْبَعِير وَلَا يكون للْإنْسَان. وَرُبمَا سُمّي زُجّ الرمْح نصلاً فَقيل لَهُ نصلان. قَالَ الشَّاعِر:

(أَقُول لمّا أَتَانِي ناعيان بِهِ ... لَا يَبْعَدِ الرمحُ ذُو النَّصلين والرَّجُلُ)

والمُنْصُل: السَّيْف بِعَيْنِه، وَلَا يُقَال للسّنان وَلَا لنصل السهْم مُنْصُل، وَالْجمع المَناصل.

[صلو]

صال الفحلُ يصول صَوْلاً وصُؤولاً وصَوَلاناً فَهُوَ صائل وصَؤول، إِذا خطر ليصاول فحلاً آخر، والمصدر المصاولة والصِّيال. وصال الْبَعِير يصول صولاً وصَؤلَ صُؤولاً، مَهْمُوز ترَاهُ فِي بَابه، إِذا حمل على بعير آخر أَو إِنْسَان ليعَضّه، ثمَّ كثر ذَلِك فَصَارَ للْإنْسَان والسَّبُع صال عَلَيْهِ يصول صَوْلاً وصُؤولاً. وصَوْلَة الْخمْرَة: سلطانها وحُمَيّاها. وَرجل ذُو صَوْلَة، إِذا كَانَ ذَا سُلطان. وَقَالُوا: الأيهمان: السَّيْل وَاللَّيْل، وَيُقَال: اللَّيْل والقَرْم الصؤول. والصَّلا: الْعظم الَّذِي فِيهِ مَغْرِز عَجْب الذَّنب، وهما صَلَوان. والصَّلاة من بَنَات الْوَاو وتُجمع صلوَات. قَالَ بعض أهل اللُّغَة: اشتقاقها من رفعِ الصَّلا فِي السُّجُود. والصَّلا: الْعظم الَّذِي عَلَيْهِ الأليتان، وَهُوَ آخر مَا يبْلى من الْإِنْسَان، وَالله أعلم. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>