للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشريب: الَّذِي يُورد إبِله مَعَ إبلك. قَالَ أَبُو بكر: الأكة: الْحر الشَّديد مَعَ سُكُون الرّيح. يَقُول: فخله حَتَّى يُورد إبِله حَتَّى يتباك على الْحَوْض أَي يزدحم.

وَسميت مَكَّة بكة لازدحام النَّاس بهَا وَالله أعلم.

[كبب] وَاسْتعْمل من معكوسه: كببت الشَّيْء أكبه كبا إِذا قلبته. يُقَال: طعنه فكبه لوجهه. قَالَ أَبُو النَّجْم // (رجز) //:

(فكبه بِالرُّمْحِ فِي دمائه ... )

وأكب الرجل على الشَّيْء إِذا عكف عَلَيْهِ فَهُوَ مكب إكبابا. وَيُقَال: أكببت على الشَّيْء إِذا تجانأت عَلَيْهِ. وَهَذَا من نَوَادِر الْكَلَام أَن يَقُولُوا أفعلت أَنا وَفعلت غَيْرِي.

والكبة: الحملة فِي الحروب وَقد تقدم كَلَام فِيهِ.

وَنعم كباب أَي كثير مُجْتَمع.

والكب: الشَّيْء الْمُجْتَمع من تُرَاب وَغَيره وَبِه سميت كبة الْغَزل.

وَفِي كَلَام بَعضهم لبَعض الْمُلُوك: طعنته فِي الكبة طعنة فِي السبة فأخرجتها من اللبة.

والكب والكبة: ضرب من النبت.

[ب ل ل]

بل الشَّيْء يبله بِلَا بِالْمَاءِ وَغَيره.

وبل من مَرضه بِلَا وبلولا إِذا برأَ. وَكَذَلِكَ أبل واستبل. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(إِذا بل من دَاء بِهِ ظن أَنه ... نجا وَبِه الدَّاء الَّذِي هُوَ قَاتله)

يرْوى: برا وَنَجَا جَمِيعًا ويروى: إِذا بل من دَاء بِهِ خَال أَنه. وَقَالَ الرياشي: وَمِمَّا يشبه هَذَا فِي الْمَعْنى قَول الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(كَانَت قناتي لَا تلين لغامز ... فألانها الإصباح والإمساء)

(ودعوت رَبِّي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فَإِذا السَّلامَة دَاء)

وَقَالَ الرياشي: وَمثله قَول النمر بن تولب العكلي // (طَوِيل) //:

(يود الْفَتى طول السَّلامَة والغنى ... فَكيف ترى طول السَّلامَة يفعل)

وبلة الشَّبَاب: طراءته.

وَيُقَال: طويت فلَانا على بللته وبلالته وبللاته وبلته إِذا طويته على مَا فِيهِ من عيب. قَالَ الشَّاعِر - الْقِتَال الْكلابِي وَيُقَال الْحَضْرَمِيّ بن عَامر الْأَسدي - // (كَامِل) //:

(وَلَقَد طويتكم على بللاتكم ... وَعرفت مَا فِيكُم من الأذراب)

وَقَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(طوينا بني بشر على بللاتهم ... وَذَلِكَ خير من لِقَاء بني بشر)

وَيُقَال: فِي الثَّوْب بلة أَي رُطُوبَة.

والبلة: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان فِي جِسْمه.

وأبل الرجل إبلالا إِذا كَانَ خبيثا. وَرجل أبل. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(أَلا تَتَّقُون الله يَا آل عَامر ... وَهل يَتَّقِي الله الأبل المصمم)

وَقَوْلهمْ: حل وبل قَالَ قوم من أهل اللُّغَة: بل هَا هُنَا إتباع وَقَالَ قوم: بل البل الْمُبَاح لُغَة يَمَانِية. وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>