وأَثَرُ الرَّجُل: أثَر قدمه فِي الأَرْض، وَكَذَلِكَ أَثَر كل شَيْء. وَجئْت على إِثْر فلَان، أَي على عَقِبه. وأَثَرْتُ الحديثَ آثُره أَثْراً فَهُوَ مأثور، إِذا رويته. وَفِي الحَدِيث: أَنا آثِرٌ. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ: وَالله مَا قُلتها ذَاكِرًا وَلَا آثراً. وَمِنْه قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: إنْ هَذَا إلاّ سِحْرٌ يُوثَر، بِغَيْر همز. وآثرتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا أُوثره إيثاراً، إِذا فضّلته، فَهُوَ موثَر وَأَنا موثِر. وسَمِنَت الناقةُ على أَثارة، إِذا سَمِنَت على شَحم قديم.
وأثرتُ الأَرْض أُثيرها إثارةً، إِذا نبثتَ ترابها. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(يُثير ويُذْري تُرْبها ويَهيله ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجر مُخْمِسِ)
(فغَوَّرْنَ تَحت الضّال وَهُوَ كَأَنَّهُ ... قَريعُ هِجانٍ فادرٍ متشمِّسِ)
قَالَ: وَكَانَ رؤبة يَقُول: هَذَا أحسن التَّشْبِيه.
وثأرتُ بِالرجلِ وثأرت الرجلَ أثأر بِهِ، إِذا قتلت قَاتله، وَاسم الْمَقْتُول الثُّؤْرة.)
ورَثَيْتُ الميِّتَ أَرثيه مَرْثِيَةً، وهَمْدان تَقول: رَثَأتُ الميتَ، مَهْمُوز، فِي معنى رثيتُه. وأرثأَ اللبنُ، إِذا خثَرَ، وَالِاسْم الرَّثيئة. وَمن أمثالهم: إِن الرثيئة مِمَّا تُطفىء الغضبا. قَالَ أَبُو بكر: هَذِه الْألف دخلت هَاهُنَا كَمَا تدخل فِي الشّعْر، وتسمّى الْإِطْلَاق. والرَّثْيَة: الضعْف يجده الشَّيْخ فِي مفاصله. وَأنْشد لامرىء الْقَيْس:
(ولستُ بِذِي رَثْيَةٍ إمَّرِ ... إِذا قِيدَ مستكرَهاً أصحبا)
أَي تَبِعَ، والإمَّر: الرجل الضَّعِيف، والإمَّر أَيْضا: الحَمَل.
[ثزواي]
أُهملت وَكَذَلِكَ مَعَ السِّين والشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.
[ثعواي]
العَثا، مَقْصُور، ضبع عَثواءُ بيِّنة العَثا، إِذا كَانَت كَثِيرَة الشَّعَر، وَالذكر أعثَى. وَرجل أعثَى، إِذا كَانَ كثير شعر الْوَجْه واللحية، وَالْجمع عُثْو. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّه ضَبُعٌ عَثْواءُ عارَضَها ... كلبٌ ووابلةٌ دَسْماءُ فِي فِيهَا)
وعثا يعثو فِي معنى عاث، إِذا أفسد، وعَثِيَ يعثَى مِنْهُ أَيْضا. وَقَول الله جلّ وعزّ: وَلَا تَعْثَوا فِي الأَرْض مفسِدين، من عَثِيَ يعثَى، مثل شَقِيَ يشقَى.
وثاعَ الماءُ يثاع ويثيع ثَيْعاً وثَيعاناً، إِذا سَالَ.
[ثغواي]
الغُثاء: مَا جَاءَ بِهِ السَّيْل.
والثُّغاء: صَوت الْغنم.
والغَوْث من قَوْلهم: غاثه يَغوثه غَوْثاً وغِياثاً، وأغاثه يُغيثه إغاثةً، وَهِي اللُّغَة الْعَالِيَة. وَبِه سُمّي الرجل غَوْثاً. وَقد سمّت الْعَرَب غَوْثاً وغِياثاً ومُغِيثاً. ويَغوث: صنم مَعْرُوف. والغَيْث: الْمَطَر، وَرُبمَا سُمّي مَا يُنبت الربيعُ غَيْثاً.
[ثفواي]
الثُّفاء: نبت، وَيُقَال: هُوَ حَبّ الرَّشاد. وَفِي الحَدِيث: كم فِي الأَمَرَّين من الشِّفاء: الثُّفاء والحبَّة السَّوْدَاء، وَقَالُوا الثُّفاء: الصَّبر.