(يَا ليته كَانَ حَظّي من طعامكمُ ... أَنِّي أَجَنَّ سَوادي عنكمُ الجِيزُ)
فَأَما الجَوز الْمَأْكُول ففارسيّ معرَّب، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما. وَمن أمثالهم: لأَشْقَحَنَّكَ شَقْحَ)
الجَوزة. والجُؤاز: الْعَطش، زَعَمُوا.
وَيُقَال: جَازَ فلَان بني فلَان، إِذا سقاهم. وجوَّز فلانٌ إبلَه، إِذا سَقَاهَا. قَالَ الراجز: جَوّزَها من بُرَق الغَميمِ أَهْدأُ يمشي مِشية الظَّليمِ
[جسواي]
سجا الليلُ يسجو سَجْواً وسُجُوّاً، فَهُوَ ساجٍ، إِذا سكن موجه وركدت ظلمتُه. وسجا الْبَحْر، إِذا سكن موجُه. وناقة سَجْواء: مطمئنّة الوَبَر، وَكَذَلِكَ الشَّاة إِذا اطمأنّ شَعَرُها. وطَرْف ساجٍ، أَي سَاكن، وَامْرَأَة ساجية الطَّرْف، إِذا كَانَت فاترته. قَالَ الشَّاعِر:
(أَلا اسلمي اليومَ ذاتَ الطَّوق والعاجِ ... والجِيدِ وَالنَّظَر المستأنِس السَّاجِي)
وسُواج: مَوضِع. قَالَ الراجز: أَقْبَلْنَ من نِيرٍ وَمن سُواجِ بالقوم قد مَلُّوا من الإدلاجِ فهم رَجاجٌ وعَلى رجاجِ والسّاج: الطيلسان، وَالْجمع سِيجان. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلم تُغْنِ سِيجانُ العراقَين نَقرةً ... ولُبْسُ القَلَنْسي للرِّجَال الأطاولِ)
والسّاج من الْخشب: مَعْرُوف، إِلَّا أَنِّي أَحْسبهُ فارسياً.
والوَسيج: ضرب من سير الْإِبِل، وَهُوَ الوَسَجان أَيْضا، وجمل وسّاج، إِذا سَار سيراً كالجَمْز.
وجسا الشيءُ يجسو جُسُوّاً، إِذا اشتدّ وصلب، فَهُوَ جاسٍ، وجسأ أَيْضا مَهْمُوز، وجسأت يَده تجسو، إِذا اشتدت وصلبت من الْعَمَل، وَهِي يَد جَسْاء. وجَسَت أَيْضا كَذَلِك فِي لُغَة من لم يهمز.
وجُسْتُ القومَ أجوسهم جَوْساً، إِذا تخلّلتهم، وَمِنْه قَول اللهّ جلّ وعزّ: فجاسوا خِلالَ الدِّيار. وَقد سمّت الْعَرَب جَوّاساً.
[جشواي]
الشَّجا: مَا اعْترض فِي الْحلق، شَجِيَ يشجَى شَجىً شَدِيدا فَهُوَ شَجٍ كَمَا ترى، وَلَو قلت شاجٍ كَانَ عَرَبيا. قَالَ طفيل:)
إِن تُقتلوا اليومَ فقد شَرِينا فِي حلقكم عظمٌ وَقد شَجِينا وشجاه الْأَمر يشجوه، إِذا أحَزنه، وَالِاسْم الشَّجْو.
والجَأْش: النَّفْس، رجل شَدِيد الجَأْش، أَي شَدِيد النَّفْس، يُهمز وَلَا يُهمز.
وجاشت نفسُه تجيش جَيْشاً وجَيَشاناً، إِذا تمقّست وتقلّبت وغَثَت.
والجيش: مَعْرُوف، وَأَصله من جَاشَتْ القِدر تجيش جَيْشاً وجَيَشاناً، إِذا غلت. وجَيْشان: مَوضِع.
ومرَّ جَوْشٌ من اللَّيْل، أَي قِطعة مِنْهُ. والجُؤشوش: الصَّدْر، وَالْجمع الجآشيش. قَالَ الراجز: حَتَّى تَرَكْنَ أعْظُمَ الجُؤشوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَريشِ