ولُحُق وعَجْلَى ورَكوض. وَيُقَال أَيْضا للَّتِي لَهَا حنين عِنْد الرَّمْي مُرِنّة ومِرنان وهَزوم وجَشء. وَإِذا كَانَت هتوفاً نسبوها إِلَى الهَزَج لِأَن صَوتهَا يَهْتِف بِالْقَوْسِ.
وَيُقَال لصوتها الترنّم والنَّأمة والحنين والأَزْمَل والغَمغمة والهَتْف والولولة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تشبِّه العربُ القوسَ بالهلال. وَأنْشد قَول الراجز: كأنَّها فِي كفِّه تَحت الرَّوَقْ) وَفْقُ هلالٍ بَين ليلٍ وأُفُقْ ويُروى: وأُفَقْ، وَجمعه آفَاق، وَجمع أُفُق آفَاق والرَّوَق: مَوضِع الصَّائِد الَّذِي يقْعد فِيهِ كَأَنَّهُ شبّهه بالرِّواق وَقَوله وَفْق، أَي متّفق فِي شَبَهه. وتشبّهه أَيْضا بالسَّبيكة: مثل السَّبيكة لَا نِكْسٌ وَلَا عُطُلُ وتشبّه بالعاج، وَهُوَ السِّوار. قَالَ المتنخّل الْهُذلِيّ:
(وصفراءُ البرايةِ فَرْعُ نَبْعٍ ... كوَقْفِ العاج عاتكةِ اللِّياطِ)
(وَمِمَّا جَاءَ فِي صفة الأوتار)
وَتَر حُبْجُر وحُباجِر وحَبْجَر، وَهُوَ أغلظها وأبقاها وأصوبها سَهْما ويملأ الفُوقَين، وَالْجمع حَباجِر، وَهُوَ العُنابل. قَالَ الراجز: والقوسُ فِيهَا وَتَرٌ عُنابلُ وَهُوَ مَأْخُوذ من العُنْبُل، وَأَصله الغِلَظ. وَبِه سُمّي الزَّنجي عُنْبُليّاً لغِلَظه. قَالَ الراجز: يَا رِيَّها حِين جرى مَسيحي وابتلَّ ثوباي من النَّضيحِ وَصَارَ ريحُ العُنْبُليِّ ريحي والوَتَر الشِّرْع والشِّرْعة والمجزَّع: الَّذِي لم يُحْسَن إغارته فَظهر بعض قُواه على بعض، وَهُوَ أسرعها انْقِطَاعًا. وفيهَا المثلوث والمربوع والمخموس، وَهُوَ الَّذِي يُفتل من ثَلَاث قُوىً وَأَرْبع وَخمْس. وَأنْشد: نَحن ضربنا العارضَ القُدموسا ضربا يُزيل الوَتَرَ المخموسا
(وَمِمَّا تُوصَف بِهِ السِّهَام)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَأول مَا يُقطع السهْم يسمّى قَضِيبًا، فَإِذا أمِرّت عَلَيْهِ الطريدة فَهُوَ نَصِيّ وقِدْح مَا دَامَ لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا عَلَيْهِ نَصْل، فَإِذا راشوه بِلَا نَصْل فَهُوَ المِنْجاب والمِلْجاب. قَالَ الشَّاعِر:
(مَاذَا تَقول لأشياخٍ أولي جُرُمٍ ... سودِ الْوُجُوه كأمثال الملاجيبِ)
وَفِي السهْم فُوقُه، وَقد مرَّ ذكره، وزَنَمتا الفُوق: حرفاه وغارُه: الفُرْضة الَّتِي يَقع فِيهَا الوترة)
وتسمّى الزَّنَمتان: الرِّجلين، وعِجْس السهْم: مَا دون الريش، وَيُقَال لَهُ العِجْز أَيْضا، وزافرة السهْم ممّا يَلِي نصله، وَهَذِه عَن عِيسَى بن عمر، والرُّعْظ: الثقب الَّذِي يدْخل فِيهِ سِنخ النصل وسرائحُه، وَهِي العَقَب المعصوب بِهِ، والسرائح أَيْضا: آثَار فِيهِ كآثار النَّار، فَإِن كَانَت من آثَار النَّار فَهِيَ ضبْح، سهم ضبيح ومضبوح، وتسمّى السريحة: الشريحة أَيْضا وسَفاسقه: الطرائق الَّتِي فِيهِ، الْوَاحِدَة سِفْسِقة وبادرته، وَهِي طرفه من قِبل النصل، وَإِنَّمَا سُمّيت بادرة لِأَنَّهَا تَبْحُر الرميّة.
وَقد يُقَال لَهُ أَيْضا إِذا سُوِّي وَلم يريَّش: الحِراث، وَالْجمع أحرِثة، ذكر ذَلِك عِيسَى بن عمر عَن عبد الله بن حبيب. وَيُقَال لَهُ البَرِيّ. وَأنْشد فِي ذَلِك:
(يَمُدّ إِلَيْهَا جِيدَه رونقَ الضُّحى ... كهزِّك فِي الكفّ البَرِيَّ المقوَّما)