وَقد سمّت الْعَرَب زَيداً ومَزْيَداً وزِياداً وزائدة وزِيادة وَيزِيد. والزِّيادة: ضد النُّقْصَان. والمَزيد من كل شَيْء: الاستكثار مِنْهُ وَالزِّيَادَة فِيهِ يُقَال: عِنْد الله المَزيد من النَّعيم.
٣ - (بَاب الدَّال وَالسِّين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[دسش]
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.
[دسع]
دَسَعَ البعيرُ بجِرَّته يدسَع دَسْعاً، إِذا اجترّها الى فِيهِ. ودَسَعَ الرجلُ، إِذا قاء، يدسَع دَسْعاً لُغَة يَمَانِية. والدّسيعة: مركَّب الْعُنُق فِي الْكَاهِل، وَالْجمع دسائع. وَسميت الْجَفْنَة دَسيعةً تَشْبِيها بدسيعة الْبَعِير لِأَنَّهَا لَا تَخْلُو كلما اجتُذب مِنْهَا جِرَّة عَادَتْ فِيهَا أُخْرَى. والدَّعْس: الْوَطْء الشَّديد دَعَسَت الإبلُ الطريقَ تدعَسه دَعْساً، إِذا وطئته وطأً شَدِيدا. وَأَرْض دَعْس ومدعوسة. سهلة فِيهَا رمل، الى ذَلِك يرجع إِن شَاءَ الله. ودَعَسَه بِالرُّمْحِ، إِذا طعنه بِهِ يدعَسه دَعْساً ورمح مِدعاس ومِدْعَس، وَالْجمع المَداعس وَرجل مِدْعَس، إِذا كَانَ طَعّاناً بِهِ. قَالَ الراجز: لَتَجِدَنّي بالأمير بَرّا وبالقناة مِدْعَساً مِكَرّا إِذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرّا والسَّدْع: صَدْم الشَّيْء بالشَّيْء، لُغَة يَمَانِية سَدَعَه يسدَعه سَدْعاً. وسُدِعَ الرجلُ سَدْعَةً شَدِيدَة، إِذا نُكب، لُغَة يَمَانِية. وَيَقُولُونَ فِي كَلَامهم: نَقْذاً لَك من كل سَدْعَة، أَي سَلامَة لَك من كل نكبة.
والسّعْد: ضِدّ النّحْس من نُجُوم السَّمَاء، فالتي تسمّى السّعود أَرْبَعَة أنجم، وَهِي فِي الأَصْل عشرَة، مِنْهَا أَرْبَعَة ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْد الذَّابِح، وسعْدُ بُلَعَ، وسعْد الأخبية، وسعْد السّعود. وكل مَا كَانَ من الْأَسْمَاء المشبَّهة بِهَذَا الِاسْم فَهُوَ مُشْتَقّ مِنْهُ مثل سَعْد وسَعيد وسُعَيْد.
وَبَنُو سُعَيْد: بطن من الْعَرَب. وساعدة: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وَبَنُو سَاعِدَة: بطن من الْعَرَب.
وَفِي الْعَرَب سُعود مِنْهَا سَعد تَمِيم، وسَعد هُذيل، وسَعد قيس، وسَعد بكر، وسَعد ضبّة. قَالَ الشَّاعِر:
(رأيتُ سُعوداً من شعوب كَثِيرَة ... فَلم أرَ سَعْدا مثلَ سعْد بن مالكِ)
ويُروى: من سُعود كَثِيرَة. والسّعْدانة: اسْم حمامة. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا سَعدانةُ السَّعَفات ناحَتْ ... أهاجت عِنْده الصَّبَّ الحزينا)
)
والسَّعيدة: بَيت كَانَت تحجّه ربيعَة فِي الجزهلية أحسِبه قَرِيبا من سِنداد قَرِيبا من الْكُوفَة. قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ على شاطئ الْفُرَات. وَقد سمّت الْعَرَب سُعاد وسَعيداً وسُعْدى ومسعوداً ومَسْعَدة. وَبَنُو سَعود: بطن من الْعَرَب. وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة صنم بساحل تهَامَة يُقَال لَهُ سَعد تعبده هُذيل وَمن يَليهَا، وَله حَدِيث. وَبِه سمّت الْعَرَب عَبْد سَعْد. وساعِدا الْإِنْسَان: عَضُداه.
وَأنْشد أَبُو حَاتِم للعُجَيْر السَّلولي:
(تَنالونها أَو تنشفَ الأرضُ منكمُ ... دَمًا خَرَّ عَنهُ ساعدٌ وجبينُ)
وساعِدا الطَّائِر: سِقطاه، وهما جناحاه. والسّعيد: ضدّ الشقيّ. والسّعيد: النَّهر الَّذِي تشرب بِهِ الأَرْض بظواهرها إِذا كَانَ