قَالُوا: هُوَ الْوَاحِد من الذِّبّان، وَالله أعلم. قَالَ أَبُو عُبيدة: ذُباب وَاحِد، وَالْجمع ذِبّان، مثل غراب وغِربان وَقَالُوا: أذِبّة جمع ذُباب، مثل أغْرِبة فِي الْعدَد الْقَلِيل. قَالَ النَّابِغَة الذبياني: يَا أوْهَبَ النَّاس لعَنْسٍ صُلْبَهْ ضرّابةٍ بالمِشْفَرِ الأذِبّهْ فَأَما قَول العامّة ذِبّاناً فخطأ. وذُباب كل شَيْء: حدّه. وذُباب الْعين: إنسانها. قَالَ أَبُو حَاتِم: ذُباب فِي وزن غُراب، جمعه فِي أدنى الْعدَد أذِبّة، مثل مَا يُجمع غُراب أغْرِبَة وغِرْبان. وذُباب أذن الْفرس: طرفها.
[برر]
الرَّبَب: المَاء الْكثير. قَالَ الراجز: إِن الخُباساتِ غَدا لمِن غَلَبْ والبُرّةَ السمراءَ والماءَ الرَّيَبْ
[بزز]
الزَّبَب: كَثْرَة الشّعْر فِي الْجَسَد وَالرَّأْس، وَهُوَ مصدر أزَبَّ بيّن الزَّبَب. والزَّبيب: مَعْرُوف.
وَيُقَال: مَا زَالَ يتكلّم حَتَّى زَبَّبَ شِدْقاه، أَي عصب عَلَيْهِمَا الرِّيق. والحيّة ذُو الزبيبتين: الَّتِي لَهَا نقطتان سوداوان فَوق عينيها. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: طُوِّقَ يَوْم الْقِيَامَة شجاعاً أقرعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ، وَهُوَ من هَذَا إِن شَاءَ الله. والزَّباب: ضرب من الفأر أعمى، زَعَمُوا، كَذَلِك يُخلق. قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزة:
(وَلَقَد رأيتُ معاشراً ... قد جمّعوا مَالا ووُلْدا)
(وهمُ زَبابٌ حائرٌ ... لَا تسمع الآذانُ رَعْدا)
(فعِشْ بجَدٍّ لَا يَضِرْ ... كَ النُّوك مَا لاقيتَ جَدّا)
(والعيشُ خيرٌ فِي ظلا ... ل النُّوك ممّن عَاشَ كَدّا)
وزبّب شِدْقاه، إِذا اجْتمع الرّيق فِي صامغيهما.
[بسس]
)
السّبَب: الْحَبل أَو الْخَيط، وَالْجمع أَسبَاب. وبيني وَبَين فلَان سَبَب، أَي حَبل يوصَل. وسَبيب الْفرس: شعر ذَنبه وناصيتِه.
[بشش]
الشَّبَب: الثور الوحشيّ المُسِنّ، وَهُوَ الشَّبوب والمُشِبّ.
[بصص]
الصَّبَب: المنهبِط من الأَرْض. وَفِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: كَأَنَّمَا يمشي فِي صَبَب، وَالْجمع أصباب.
[بضض]
الضّبَب: تَغْطِيَة الشَّيْء وتداخل بعضه فِي بعض، وَمِنْه ضَبَّة الْحَدِيد. وأحسب أَن اشتقاق الضَّباب من هَذَا لتغطيته الْأُفق. وَقد سمّت الْعَرَب ضَبَّة.
[بطط]
أُهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: الطِّبَب، جمع طِبّة، وَهِي قِطْعَة من أَدَم طَوِيلَة، وَقد مرّ هَذَا فِي الثنائي.