والنَّهَم، رجل نَهِمٌ بيّن النَّهَم، وَهُوَ الشَّرِه الرَّغيب. ونُهْم: اسْم صنم كَانَ يُعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. وَبِه سُمّي عبد نُهْم. ونِهْم: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب. قَالَ الراجز: أقْدِمْ أَخا نِهْمٍ على الأساورَهْ وَلَا تِهالَنَّكَ رِجْلٌ نادرَهْ ويروى: وَلَا تِهالَنّ لرجل نادرهْ. ووفد على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم حيٌّ من الْعَرَب فَقَالَ: بَنو من أَنْتُم فَقَالُوا: بَنو نِهْم، فَقَالَ: نِهْم شَيْطَان، أَنْتُم بَنو عبد الله. والنَّهيم: الصَّوْت، مثل النئيم سَوَاء. وَيُقَال: سَمِعت نَهَمَة الرجل، بِفَتْح الْهَاء، إِذا سَمِعت حِسّه وَكَلَامه وَسمعت نأْمَةَ الْأسد ونَهْمَتَه. وَرجل نَهِمٌ. ولي فِي هَذَا الْأَمر نَهْمَة، أَي شَهْوَة وحاجة. وَالرجل منهوم بِكَذَا وَكَذَا، إِذا كَانَ مُغْرًى بِهِ. والنُّهام: طَائِر. والنُّهاميّ: الحدّاد. قَالَ الْأَعْشَى:
(وأدفعُ عَن أعراضكم وأُعِيرُكم ... لِسَانا كمِفراص النُّهاميّ مِلْحَبا)
ويُروى: كمِفراص الخَفاجيّ، من بني خَفاجة، حيّ من الْعَرَب. والنِّهام، زَعَمُوا: اسْم. والنَّمَه من قَوْلهم: نَمِهَ ينمَه نَمَهاً، وَهُوَ نامِه، وَهُوَ شَبيه بالحَيرة لُغَة يَمَانِية. والهَيْنَمَة، زَعَمُوا: أَرض سهلة، وَلَيْسَ بثَبْت. والهَنَم: ضرب من التّمر بِعَيْنِه وأنشدنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد: مَا لكَ لَا تُطْعِمُنا من الهَنَمْ وَقد أتَتكَ العيرُ فِي الشَّهْر الأصَمّْ والهَيْنَمَة: كَلَام لَا يُفهم، وَهُوَ الهَيْنام والهَيْنوم. وَفِي الحَدِيث أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ دخل على أُخْته قبل أَن يُسلم فَسَمعَهَا تقْرَأ فَقَالَ: مَا هَذِه الهَيْنَمَة وَبَنُو هَنّام: حيّ من الجنّ، زَعَمُوا، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح.
[مني]
المَنِيّ، مشدَّد الْيَاء: مَعْرُوف مَنَي يَمْني وأمنى يُمني مَنْياً ومَنِيّاً وإمناءً. والمَيْن: الْكَذِب مانَ يَمين مَيْناً فَهُوَ مائن. قَالَ عديّ بن زيد:
(فقدَّمتِ الأديمَ لراهِشَيه ... وألْفَى قولَها كَذِباً ومَيْنا)
والنِّيم: فَرْوَة قَصِيرَة. قَالَ ذُو الرّمّة:)
(يُجْلى بهَا الليلُ عنّا فِي ملمِّعةٍ ... مثلِ الْأَدِيم لَهَا من هَبْوةٍ نِيمُ)
جعل الغُبار كالفروة. والنِّيم: الدَّرج فِي الرمل من عمل الرّيح. والأنام: مَعْرُوف. وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: وَاحِد الْأَنَام نِيم. قَالَ الشَّاعِر: فَمَا إِن مثلَها فِي النَّاس نِيمُ وَلم يعرفهُ البصريون. واليُمْن من قَوْلهم: رجل أيْمَنُ واليُمْن: ضدّ الشّؤم رجل أيْمَنُ، وَالْجمع أيامن. وَقد سمّت الْعَرَب يُمْناً وأيْمَن. قَالَ الشَّاعِر:
(وأيْمَنُ لم يَجْبُنْ ولكنّ مُهْرَه ... أضرّ بِهِ شُرْبُ المديدِ المخمَّرِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute