(حرف اللَّام وَمَا بعده)
[ل م م]
لممت الشَّيْء ألمه لما إِذا جمعته.
فَأَما اللمة وَهِي الْجَمَاعَة من النَّاس فَهُوَ نَاقص وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
واللمة: الشّعْر إِذا جَاوز شحمة الْأُذُنَيْنِ فَهِيَ لمة وَالْجمع لمَم ولمام فَإِذا بلغت الْمَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جمة.
وَقَالُوا: لم بِهِ وألم بِهِ بِمَعْنى. وَدفع ذَلِك الْأَصْمَعِي وَلم يجز إِلَّا ألم بِهِ إلماما فَهُوَ ملم. وَكَانَ ينشد // (وافر) //:
(وَزيد ميت كمد الْحُبَارَى ... إِذا غَابَتْ قريبَة أَو ملم)
قَالَ أَبُو بكر: تَقول الْعَرَب إِن الْحُبَارَى يتَأَخَّر إلقاؤها لريشها بعد إِلْقَاء الطير فَإِذا نبت ريش الطير بقيت بعده فتكمد فَرُبمَا رامت النهوض مَعَ الطير فَلم تقدر فَمَاتَتْ كمدا. يُقَال: مَاتَ كمد الْحُبَارَى لِأَن الْحُبَارَى يتساقط ريشها. يَقُول: فزيد هَذَا إِذا رحلت قريبَة وَهِي امْرَأَة يَمُوت كمدا أَو يلم بِالْمَوْتِ.
[ملل] وَمن معكوسه: مللت الشَّيْء أمله ملالا وملالة ومله مللا إِذا سئمه.
وملل: مَوضِع مَعْرُوف.
وَمثل من أمثالهم: أدل فأمل.
ومللت الخبزة أملهَا ملا إِذا دفنتها فِي الْجَمْر. والجمر بِعَيْنِه الْملَّة.
وَالْملَّة: النحلة الَّتِي ينتحلها الْإِنْسَان من الدّين.
وَوجد فلَان مِلَّة وملالا وَهُوَ عرواء الْحمى.
وللميم وَاللَّام مَوَاضِع فِي التكرير.
[ل ن ن]
أهملت اللَّام وَالنُّون إِلَّا فِي قَوْلهم: لن يفعل. وَلِهَذَا بَاب ترَاهُ إِن شَاءَ الله.
[ل وو]
لَو: حرف يتَمَنَّى بِهِ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه وَرُبمَا شددت وأعربت. قَالَ الشَّاعِر // (خَفِيف) //:
(لَيْت شعري وَأَيْنَ مني لَيْت ... إِن لوا وَإِن ليتا عناء)