للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كَأَنَّهُمَا مَزادتا متعجِّلٍ ... فَرِيّانِ لمّا تُسْلَقا بدِهانِ)

والسُّلاّق، بِالتَّشْدِيدِ: عيد لِلنَّصَارَى أعجمي معرَّب. وسَلُوق: مَوضِع، وَهُوَ الَّذِي تُنسب إِلَيْهِ الْكلاب السَّلوقيّة قَالَ الْأَصْمَعِي: تُنسب الى سَلَقْيَة، مَوضِع بالروم، وَكَذَلِكَ الدُّروع. قَالَ الشَّاعِر:

(تَقُدُّ السَّلُوقيَّ المضاعَفَ نَسْجُه ... وتُوقدُ بالصُّفّاح نارَ الحُباحبِ)

ويُروى: ويوقِدن بالصِّفّاح. والقَلْس: الْقَيْء قَلَسَ الرجل يقلِس قَلْساً وقَلَساً بِالْفَتْح، وَالْأول أَعلَى، إِذا قاء، فَهُوَ قالس. قَالَ الشَّاعِر: تمُجُّ دَمًا مِنْهَا العروقُ القوالسُ والقُلَّيْس: بِيعة كَانَت الْحَبَشَة بنتهَا بِصَنْعَاء فهدمتها حِمير. فَأَما القَلْس الَّذِي يتكلّم بِهِ أهل الْعرَاق من هَذِه الحبال فَمَا أَدْرِي مَا صحّته. واللَّقْس واللَّقَس: سوء الخُلق والشراسة رجل لَقِيسٌ. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ: وَعْقَةٌ لَقِسٌ الوَعْقَة: شَبيه باللَّقَس، وَهُوَ شراسة النَّفس وَسُوء الخُلق. وَقد سمّت الْعَرَب لاقساً.

[سقم]

السُّقْم والسَّقَم وَاحِد، معروفان سَقِمَ يسقَم سَقَماً وسُقْماً وسَقاماً فَهُوَ سقيم وسَقِمٌ، وأسقمه الله إسقاماً فَهُوَ مُسْقَم. وسَقام: وادٍ بالحجاز. قَالَ الشَّاعِر:

(أَمْسَى سَقامٌ خلاءً لَا أنيسَ بِهِ ... إِلَّا السِّباعُ ومَرُّ الرّيح بالغَرَفِ)

الغَرَف: شجر يحمل حملا كالتين الصغار يتفرَّك بِالْيَدِ تعبث بِهِ الجِمال. والسَّوْقَم: ضرب من الشّجر يشبه الخِلاف وَلَيْسَ بِهِ، لُغَة يَمَانِية ذكر ذَلِك أَبُو زيد. وسَمَقَ الْعود يسمُق سُموقاً،)

وَكَذَلِكَ النَّخْلَة وغيرُها، إِذا بَسَقَ وارتفع فَهُوَ سامق. وَيُقَال: هَذَا كَذِبٌ سُماقٌ، إِذا كَانَ كذبا خَالِصا. قَالَ الراجز: أبْعَدَهُنَّ الله من نِياقِ من باطلٍ وكَذِبٍ سُماقِ والسَّميقان: خشبتان تُجعلان فِي خَشَبَة الفدّان المعترضة على سَنام الثور من عَن يَمِين وشمال.

والقَمْس: الغوص فِي المَاء، وَمن ذَلِك أُخذ قَامُوس الْبَحْر، وَهُوَ مُعظم مَائه. والقَمّاس: الغَوّاص. وانقمس النَّجْم، إِذا انحطّ فِي الْمغرب. قَالَ الشَّاعِر:

(أصَاب الأرضَ منقمَسَ الثُّريّا ... بساجيَةٍ وأعقبَها طِلالا)

الْمَعْنى أَن الأَرْض أَصَابَهَا مطر يسحاها، أَي يقشرها بنَوْء الثريا. وَتقول الْعَرَب للرجل إِذا نَاظر وَخَاصم قِرْناً: إِنَّمَا تُقامِسُ حوتاً. والقَسْم: مصدر قسمتُ الشَّيْء أقسِمه قَسْماً. والقِسْم: النَّصِيب. والمَقْسَم: الْموضع الَّذِي يُقتسم فِيهِ. وقَسِمة الْإِنْسَان وقَسَمته: ظَاهر خدّيه. قَالَ الْأَصْمَعِي: القَسِمتان: مَا اكتنف الأنفَ من الخدّين من عَن يَمِين وشمال. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>