(يمشي إِلَيْهَا بَنو هَيْجا وإخوتُها ... شُمُّ العرانين لَا يَعْكون بالأُرُزِ)
أَي لَا يَأْتَزِرُونَ بالأزُر الْغِلَاظ الجافية فيشُدّونها فِي أوساطهم شدّاً جَافيا. وعُكْوَة الذَّنَب: أَصله، وَيُقَال: مَا بِهِ عَوْك وَلَا بَوْكٌ، أَي مَا بِهِ حَراك. والكُوع: رَأس الزَّند ممّا يَلِي الْإِبْهَام، فَإِذا زَالَ قيل: رجل أكْوَعُ وَامْرَأَة كوْعاءُ، الِاسْم الكَوَع كَوع يَكْوَع كَوَعاً، وَبِه سُمّي الرجل أكْوَع، وَابْن الأكْوَع الْأَسْلَمِيّ من هَذَا. والوَعْك أَصله سُكُون الرّيح وشدّة الحرّ، ثمَّ سُمّيت الحُمّى وعْكاً فَقيل: رجل موعوك، وأخذته وعْكَة. والوَكَع من قَوْلهم: سِقاء وَكيع، أَي صُلب شَدِيد مُحكم الصّنْعة واستوكعتْ مَعِدةُ الرجل، إِذا اشتدّت. وَمِنْه اشتقاق اسْم وَكيع. وأمَة وَكْعاء، وَهُوَ زَيْغ إِبْهَام الرِّجل حَتَّى تَزُول فيُرى شخصُ أَصْلهَا خَارِجا.)
[عكه]
العُكّة: زُكرة تُتّخذ للسمن، وَالْجمع عُكَك. وعَكّة: اسْم ثغر من الثغور بِالشَّام. فَأَما عكّ فقد مرّ فِي الثنائي. والهَكع: شَبيه بالجزَع والإطراق من حزن أَو غضب هَكِعَ يهكَع هَكَعاً وهُكوعاً.
وَيُقَال: ذهب فلَان فَمَا يُدرى أَيْن سكعَ وَلَا أَيْن هكعَ. والهَكَع: السُّعال بلغَة هُذَيْل. قَالَ سُويد بن أبي كَاهِل: وَإِذا مَا رامها المرءُ هَكَعْ
[عكي]
العَيْك، والواحدة عَيْكَة، مثل الأيكة، وَهُوَ الشّجر الملتفّ، وَفِي بعض اللُّغَات: عاك يعيك عَيَكاناً، مثل حاك يحيك حَيكاناً، إِذا مَشى وحرّك مَنْكِبيه.
٣ - (بَاب الْعين وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[علم]
العَلَم من الْجَبَل: أَعلَى مَوضِع فِيهِ، أَو أَعلَى مَا يلْحقهُ بصرُك مِنْهُ. وَمِنْه قَول الخنساء:
(وإنّ صَخْراً لتأتمُّ الهُداةُ بِهِ ... كأنّه علَمٌ فِي رَأسه نارُ)
والعَلَم: عَلَم الْجَيْش. والعَلَم: علَم الثَّوْب. والعَلَم: مصدر رجل أعْلَمَ بيّن العَلَم، إِذا انشقّت شفتُه الْعليا يُقَال: عَلِمَ يعلَم عَلَماً. والعَلَم: عَلَم الطَّرِيق، وَهُوَ كل مَا نُصب على الطُّرق ليُهتدى بِهِ من الْحِجَارَة وَغَيرهَا، وَجَمعهَا كلهَا أَعْلَام. والعِلم: ضدّ الْجَهْل رجل عَالم من قوم عُلَماء وعالمين. وأعلام الْقَوْم: ساداتهم. ومَعالم الدّين: دلائله، وَكَذَلِكَ معالم الطَّرِيق، وَالْوَاحد مَعْلَم.
وَفُلَان مَعْلَم للخير، أَي مَظِنَّة لَهُ. والعَيْلَم: الرَّكيّ الْكَثِيرَة المَاء، وَالْجمع عَيالم. وأعلَم فلانٌ بسِيما فِي الْحَرْب فَهُوَ مُعْلِم. وَرجل عَلاّمة، الْهَاء للْمُبَالَغَة، مثل نَسّابة وَمَا أشبهه. والعالم والعليم وَاحِد. والمعلوم: مَا أدْركهُ علمُك. والمعلوم أَيْضا: مَا كَانَت لَهُ عَلامَة دالّة على جودته ورَداءته، وَأَكْثَره على جودته. والعُلاّم: الحِنّاء. وَرجل أعْلَمُ وَامْرَأَة عَلْماءُ: الَّذِي بشفته العُليا شَقّ، فَرُبمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute