والوَرْف: مصدر وَرَفَ النبتُ يَرِفُ وَرْفاً، وَهُوَ اهتزازه ونَضارته، فَهُوَ نبت وارف.
والوَفْر: الغِنَى، فلَان ذُو وَفْر. ووَفرَ الشَّيْء وفارةً ووفوراً، إِذا كثر. ووفَّرتُه توفيراً، إِذا كثّرته. قَالَ الشَّاعِر فِي الْغنى:
(وَقد عَلِمَ الأقوامُ لَو أنّ حاتماً ... أَرَادَ ثراءَ المَال كَانَ لَهُ وَفْرُ)
وَيُقَال: حظُّك الأوفر من كَذَا، أَي الْأَكْثَر. وَمَا أبينَ الوَفارةَ فِي فلَان، يُرِيدُونَ رجاحةَ الْعقل والرأي. والوافرة: ألْيَة الكَبْش إِذا عظمت فِي بعض اللُّغَات. والوفْرَة من الشَّعَر: دون الجُمَّة، وَالْجمع وِفار، وَهِي الَّتِي تنوس على شحمة الْأذن أَو على غُرْضُوفها، قَالَ أَبُو بكر:) غُرْضُوف وغُضْرُوف وَاحِد. ووفّرتُ شَعَري توفيراً، إِذا أعفيته. وَقَالَ قوم: الوَفْرَة أَكثر من الجُمَّة، قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا غلط، إِنَّمَا هِيَ وَفْرَة ثمَّ جُمة ثمَّ لِمَّة، فالوَفْرة: مَا جَاوَزت شحمةَ الْأُذُنَيْنِ، والجُمَّهّ: مَا جَاوَزت الْأُذُنَيْنِ، واللِّمَّة: مَا ألمَّت بالمَنْكِبين.
[رفه]
الرّفه: أَن تُسقى الْإِبِل مَتى شَاءَت، إبل رافهة وَأَهْلهَا مُرْفهون، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَار كل عَيْش وَاسع رافهاً. وَفُلَان فِي رَفاهة من الْعَيْش ورَفاهيَة ورُفَيْهِيَة ورُفَهْنِيَة. وَيَقُول الرجلُ للرجل: رفه عليّ، أَي أنظِرني ورفَه من خِناقي، يُرَاد بِهِ التَّوسعَة عَلَيْهِ.
والرهْف من قَوْلهم: رَهَفْتُ الشَّيْء وأرهفتُه، إِذا رققته. وَسيف مُرْهَف: رَقِيق الشَفرتين. وَفرس مُرْهَف: خامص الْبَطن مُتَقَارب الضلوع، وَهُوَ عيب. والرُّهافة: مَوضِع، زَعَمُوا. والفِهْر: حجر يمْلَأ الكفَّ، وَالْجمع أفهار وفُهور. والفِهْر مؤنّثة يملّك على ذَلِك تصغيرهم إِيَّاهَا فُهَيْرَة.
وَقد سمّت الْعَرَب فِهْراً وفُهَيْرَة وفهَيْراً. وفِهْر: أَب يجمع قُريشاً، وَقَالَ أَيْضا: وفهر: أَبُو قُريش.
وَأَرْض، مَفْهَرَة: ذَات أفهار. وتفهر الرجل فِي المَال، إِذا اتّسع فِيهِ. والفَهْر زعم أَبُو مَالك أَنه عَرَبِيّ مَعْرُوف، وَهُوَ أَن يُجَامع الرجل المرأةَ ثمَّ يتحوّل إِلَى غَيرهَا قبل الْفَرَاغ. فَأَما الفُهْر الَّذِي فِي الحَدِيث: كَأَنَّهُمْ الْيَهُود خَرجُوا من فهْرهم فَلَيْسَ بعربي مَحْض، الفُهْر: مَوضِع للْيَهُود.
وناقة فَيْهَرَة: صلبة شَدِيدَة. وَيُقَال: تَفَيْهر الفرسُ، إِذا ترادَّ عَن الجري من الضعْف. والمَفاهِر: بَآدِل الرجل، وَهُوَ لحم صَدره.
ودابّة فارة بَين الفَراهة والفُروهة، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ على فَعل فَهُوَ فَاعل، وَهُوَ قَلِيل: حَمُضَ فَهُوَ حامض، ومَثُل فَهُوَ ماثل. وَقد قرئَ: فارِهين وفَرِهين، فَمن قَرَأَ فارِهين أَرَادَ حاذقين بِمَا يعْملُونَ، وَمن قَرَأَ فَرِهين أَرَادَ متوسّعين، وَالله أعلم. وَقد قَالُوا: دوابُّ فُرْهَة، جمع فارِه.
والهَرْف:، الْمَدْح وَالثنَاء، وَمِنْه الحَدِيث: جَاءَ قوم يَهْرِفون لصَاحب لَهُم. وَمن أمثالهم: لَا تَهْرِفْ قبل أَن تَعرف.
[رفي]
اسْتعْمل من وجوهها: الرِّيف، وَهُوَ مَا قَارب الماءَ من أَرض الْعَرَب وَمن غَيرهَا، وَالْجمع أرياف ورُيوف. وتريف القومُ، إِذا دنوا من الرِّيف.)
والفَرْي: مصدر فَرَيْتُ الأديمَ أفريه فَرْياً، إِذا شققته لصلاح، وأفريته إِذا شققته شَقَّ فَسَاد. قَالَ الراجز: