اشتقاق العَنْوَة، وفُسِّر قَوْله تَعَالَى وعَنَتِ الوجوهُ للحيّ القَيّوم من هَذَا إِن شَاءَ الله تسميتهم الْأَسير عانياً. وعَنْوَنْتُ الكتابَ عُنْواناً وَفِي العنوان أَربع لُغَات يُقَال: عنونتُ الكتابَ وعلونتُه وعنّنتُه وعلينتُه وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا وَاحِدَة. وعَوْن: اسْم اشتقاقه من استعنتُ بِهِ فَهُوَ لي عَوْن، وَالْجمع أعوان.
والعُون: جمع عانة، وَهِي الْقطعَة من حمير الْوَحْش خاصّة، وسُمّيت عانة الْإِنْسَان تَشْبِيها بذلك والعانة بلغَة عبد الْقَيْس: الحظّ من المَاء للْأَرْض، تَشْبِيها بذلك أَيْضا. وَامْرَأَة عَوان، إِذا أسنّتْ ولمّا تهْرَم، وَالْجمع عُون. وَمن أمثالهم: إِن العَوان لَا تعلَّم الخِمْرَة. ونخلة عَوان، إِذا طَالَتْ لُغَة أزدية. وَقد سمّت الْعَرَب عَوْناً وعَوانة وعُوَيْناً. والنّوع من الشَّيْء: الضّرب مِنْهُ، وَالْجمع أَنْوَاع. وناعَ الغصنُ يَنوع، إِذا تمايل، فَهُوَ نائع. وَمِنْه قيل: جَائِع نائع، أَي متمائل من الْجُوع هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي والبصريون، وَقَالَ غَيرهم: نائع اتِّبَاع لجائع. وَيَقُولُونَ للرجل: جوعا ونُوعاً، إِذا دعوا عَلَيْهِ. والنَّعْو: الفَصْل فِي مِشْفَر الْبَعِير الْأَعْلَى، وَهُوَ الأَصْل، ثمَّ كثر فَصَارَ كل فَصْل فِي شَيْء نَعْواً. والنّعْوة: مَوضِع، زَعَمُوا. والوَعْن، وَالْجمع وِعان: خطوط فِي الْجَبَل شَبيهَة بالشُّؤون لَا تُنبت شَيْئا. وتوعّنتِ الماشيةُ، إِذا بدا فِيهَا السِّمن. والوَنْع، لُغَة يَمَانِية، كلمة يشار بهَا الى الشَّيْء الْيَسِير، وَلَيْسَ بثَبْت.
(عَنهُ)
العُنّة: الخَيمة من أَغْصَان الشّجر، وَأكْثر مَا يكون من الثُّمام وَنَحْوه، وَالْجمع عُنَن. قَالَ الْأَعْشَى:
(ترى اللحمَ من يابسٍ قد ذَوَى ... ورَطْبٍ يرفَّع فَوق العُنَنْ)
ويُروى: من ذابلٍ. والعِنْن: الصُّوف، وَأكْثر مَا يسمّى الْمَصْبُوغ مِنْهُ أَو المنفوش. وعاهِن: وادٍ مَعْرُوف. وعَهَن بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ، فَهُوَ عاهن. والعَواهن: سَعَف النّخل الَّذِي دون القِلَبَة لُغَة عُلْويّة، ويسمّيه غَيرهم: الخوافي. وَجمع عِهْن عُهون. وَبَنُو عُهَيْنَة: قَبيلَة من الْعَرَب دَرَجوا نَحْو طَسْم وجَديس. والهَنَع: تطأمن العُنُق رجل أهْنَعُ وَامْرَأَة هَنْعاءُ. والهُناع: دَاء يُصِيب)
الإنسانَ فِي عُنْقه.
[عني]
عُنِيتُ بالشَّيْء أُعْنَى بِهِ من العِناية فَأَنا مَعْني بِهِ. وَتقول: لتُعْنَ بِكَذَا وَكَذَا، إِذا أمرتَ الرجل بالعناية بِهِ. والعَين الْمَعْرُوفَة: عين الْإِنْسَان وَغَيره، وَالْجمع عُيون وأعيان. قَالَ الشَّاعِر:
(ولكنّما أغدو عليَّ مُفاضةٌ ... قَتيرٌ كأعيان الجَراد المنظَّمِ)
وعَين المَاء. وعَين الشَّمْس: شُعاعها الَّذِي لَا تثبت عَلَيْهِ الْعين. والعَين: الذَّهَب من المَال، خِلاف الْوَرق. والعَين: عين الْكِتَابَة. والعَين: عين الرُكبة، وَهُوَ قَلْتها. والعَين: جاسوس الْقَوْم.
والعَين: نَاحيَة القِبلة، وَهِي الَّتِي ينشأ مِنْهَا السَّحَاب الَّذِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute