وشَقيح لَقيح.
قَالَ أَبُو بكر: فهنه الْحُرُوف إتباع لَا تُفرد، وتجيء أَشْيَاء يُمكن أَن تفرد نَحْو قَوْلهم: غنيّ مليّ.
وفقير وقير. والوَقْرة: هَزْمة فِي الْعظم. قَالَ الشَّاعِر فِي الوَقْرة:
(رَأَوْا وَقْرَةً فِي السَّاق مني فبادروا ... إليَّ سِراعاً إِذْ رأوني أخيمُها)
أخيمها: اتّقي عَلَيْهَا.
وجديد قشيب.
وخائب هائب.
وَمَا لَهُ عالٌ وَلَا مالٌ.
وَيَقُولُونَ: لَا بَارك الله فِيهِ وَلَا دَارك، وَيُقَال: لَا تَارِك. وعَريض أريض، والأريض: الحَسَن النَّبَات. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:)
(بلادٌ عريضة وَأَرْض أريضةٌ ... مَدافعُ غَيْث فِي فضاءٍ عريضِ)
وَيُقَال: ذبح لنا عَريضاً أريضاً، فالعَريض هُوَ الجدي الَّذِي قد تنَاول الْعلف، والأريض الَّذِي يًستخال فِيهِ السِّمَن. قَالَ الشَّاعِر:
(عريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَر عِنْده ... وباتَ يسقّينا بطونَ الثعالبِ)
وَيُقَال: فلَان أريضٌ للخير، أَي خليق بِهِ.
وثَقِفُ لَقِفُ، واللَّقِف: الجيّد الالتقاف.
وخَفيف ذَفيف الذَّفيف: السَّرِيع، وَبِه سُمّي الرجل ذفافة. وأحسب أَن قَوْلهم ذفَّفَ على الجريح من هَذَا كَأَنَّهُ أعجلَه.
فَأَما قَوْلهم: حِلٌّ بِلٌّ، فَأن البِلّ المباحُ، زَعَمُوا. وَقَوْلهمْ: حَيّاك الله وبَيّاك، فبَيّاك: أضْحكك، زَعَمُوا، وَقَالَ قوم: قربك. وَأنْشد: لمّا تَبَيَّيْنا أَخا تَمِيم أعطَى عطاءَ الْمَاجِد الْكَرِيم يُقَال: تبيّأ الرجلُ الشيءَ، إِذا دنا مِنْهُ أَرَادَ: قصدناه. وَأنْشد: فَهُوَ يُبَيّي زادهم ويَبْكُلُ
(بَاب الْحُرُوف الَّتِي قُلبت وَزعم قوم من النَّحْوِيين أَنَّهَا لُغَات)
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا القَوْل خلاف على أهل اللُّغَة والمعرفة.
يُقَال: جَذَبَ وجَبَذَ.
وَمَا أطيبَه وأيطبَه.
ورَبَضَ ورَضَبَ الشاةُ.
وأنبضَ فِي الْقوس وأنضبَ. قَالَ الراجز: وفارجاً من قَضْب مَا تَقَضَبا تُرِنّ فِي الكفّ إِذا مَا أنضبا إرنانَ محزونٍ إِذا تَحوَّبا وصاعقة وصاقعة. قَالَ الراجز: يَحكون بالهنديّة القواطع تَشَقُّقَ البَرْق عَن الصواقع ورَعَمْلي ولَعَمْري.
واضمحلَّ وامضحلَّ.
وعميق ومعيق.
ولبكت الشَّيْء وبكلتُه، إِذا خلطته، فَهُوَ بَكيل ومبكول. وأسير مكبَّل ومكلَّب.
وسبسب وبسبس.
وسحاب مكفهِرّ ومكرهِفّ.
وناقة ضِمْرِز وضِمْزِر، إِذا كَانَت مسنّة.
وَطَرِيق طامس وطاسم.
وقافَ الأثرَ وَقفا الأثرَ.