إِذا رَكبْتُ فاجعلوني وَسَطا إِنِّي كَبِير لَا أُطيق العُنّدا فَجمع بَين الطَّاء وَالدَّال فِي القافية. وعاند الرجلُ الرجلَ معاندةً وعِناداً، إِذا خَالفه. وعاند الرجلُ الرجلَ، إِذا عَارضه فِي سير أَو طَرِيق. وَمن أمثالهم: كل شَيْء يحبّ وَلَدَه، حَتَّى الحُبَارى وَتَطير عَنَدَه، أَي تعارضه. وَرجل عَنيد، إِذا خَالف الْحق، ففصلوا بَين العَنيد والعَنود.
[دعو]
الدَّعْو: مصدر دَعَا يَدْعُو دَعْواً ودُعاءً. والدِّعوة فِي النّسَب بِالْكَسْرِ لَا غير. والدَّعوة الى الطَّعَام بِالْفَتْح، وَهِي المَدْعاة أَيْضا. واستجاب الله دعاءه ودَعوته. والدَّوْع: مصدر دَاع يدوع دَوْعاً، إِذا استنّ عادياً أَو سابحاً. والدُّوع: ضرب من الْحيتَان لُغَة يَمَانِية، وأحسب من هَذَا اشتقاق الدَّوْع. والعَدْوُ: مصدر عدا يعدو عَدْواً وعُدُوّاً. وَعدا عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ يعدو عَدْواً. وأعْدَى فرسَه يُعديه إعداء، إِذا استحضره. قَالَ الْجَعْدِي:
(حَتَّى لحقناهمُ تُعْدي فوارسُنا ... كَأَنَّهَا رَعْنُ قُفٍّ يرفع الآلا)
وَيُقَال للْفرس الشَّديد العَدْو وَالْحمار: إِنَّه لعَدَوان. وَيُقَال: أعْدَى فلَانا على ظلمي مالٌ وقومٌ، أَي أَعَانَهُ. وَيُقَال: الزمْ أعداءَ الْوَادي، يُرِيد نواحيه. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَسْتَنُّ أعداءَ قُرْيانٍ تَسَنَّمَها ... غُرُّ الغَمام ومرتجّاتُها السّودُ)
وَعدا عَلَيْهِ، من العُدوان، يعدو عَدْواً وعُدُوّاً وعُدواناً، إِذا جَار. وَقد قُرئ: فيسبّوا الله عَدْواً بِغَيْر عِلم، وعُدُوّاً، أَي تعدّياً، وَالله أعلم. وَيُقَال: عَداه ذَلِك الْأَمر عَن الشَّيْء يعدوه، إِذا صرفه عَنهُ وَمَا عدا ذَاك بني فلَان، أَي مَا جاوزهم. قَالَ بِشر بن أبي خازم:
(فأصبحتَ كالشَّقراء لم يَعْدُ شَرُّها ... سَنابِكَ رِجْلَيْهَا وعِرْضُكَ أوفرُ)
وَيُقَال: نمتُ على مَكَان مُتَعادٍ، إِذا كَانَ متفاوتاً وَلم يكن مستوياً. وَجئْت على مركبٍ عُدَواءَ، إِذا)
لم يكن على طمأنينة وسهولة. وَيُقَال: عادى بَين عَشرة من الصَّيْد، إِذا والى بَينهم. قَالَ الشَّاعِر:
(فعادَيتُ مِنْهُ بَين ثَوْر ونعجةٍ ... وَكَانَ عِداءُ الثور مني على بالِ)
وَيُقَال: تعادى القومُ إليّ بنصرهم، أَي توالوا. وعَدْوان: اسْم أبي قَبيلَة من الْعَرَب، وَهُوَ لقب، واسْمه عَمْرو هَكَذَا يَقُول ابْن الْكَلْبِيّ، وستراه فِي كتاب الأنباز إِن شَاءَ الله. والعَوْد: مصدر عَاد يعود عَوْداً، أَي رَجَعَ، وَمِنْه قَوْلهم: رَجَعَ فلانٌ عَوْدَه على بَدْئه. وعُدْتُ المريضَ أعوده عَوْداً وعيادةً، وَهَذِه الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو. وفعلتُ ذَلِك عَوْداً على بَدْء. والعُود من عيدَان الشّجر، وَالْجمع أَعْوَاد وعيدان. والعُود الَّذِي يُتبخّر بِهِ مَأْخُوذ من عيدَان الشّجر.