للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونجدتها، فَقَالَ قوم: من رِسلها، والأعلى فتح الرَّاء، أَي فِي الشدّة والرخاء. وَإِذا تكلّم الرجل قلت: على رِسْلك، أَي أرْوِدْ قَلِيلا. والراسلان: عِرْقان فِي الْكَتِفَيْنِ، أَو هما الكتفان بعينهما. وَجَاءَت الإبلُ أَرْسَالًا، أَي يتبع بعضُها بَعْضًا، وَكَذَلِكَ الْخَيل أَيْضا.

والرّسول: مَعْرُوف، وَالْجمع رُسُل وأرسُل. والرِّسالة: مَا حمله الرَّسُول، وَالْجمع رسائل.

ورَسيل الرجل: الَّذِي يقف مَعَه فِي نضال أَو نَحوه. وإبل مَراسيل: سِراع، وأحسب وَاحِدهَا مِرسالاً. وَامْرَأَة مُراسِل، قَالُوا: هِيَ الَّتِي قد تزوجت زَوْجَيْنِ أَو ثَلَاثَة وَقَالَ آخَرُونَ: بل هِيَ المسنّة الَّتِي فِيهَا بَقِيَّة شباب. والمُرْسَلة: قلادة طَوِيلَة تقع على الصَّدْر. والرَّسَل: الْبَقِيَّة والقليل من الشَّيْء.

[رسم]

رَسْم كل شَيْء: أثَره، وَالْجمع رُسوم. وترسّمتُ الْموضع، إِذا طلبت رسومَه حَتَّى تقف عَلَيْهَا.

وترسّمتُ الأرضَ، إِذا توخّيت موضعا لتحفر فِيهِ. قَالَ الراجز: الله أسقاكَ بآلِ جَبّارْ ترسُّمُ الشَّيْخ ووَقْعُ المِنْقارْ وَقَالَ ذُو الرمّة:

(أأن ترسّمتَ من خَرْقاءَ مَنزِلَةً ... ماءُ الصّبابة من عَيْنَيْك مسجومُ)

والرّسيم: ضرب من سير الْإِبِل رَسَمَ البعيرُ يرسِم ويرسُم رسيماً، وَالْكَسْر أَكثر. قَالَ حُميد بن ثَوْر:

(أجَدّت برجليها النّجاءَ وكلّفتْ ... بَعيرَيْ غلاميَّ الرّسيمَ فأرْسَما)

قَالَ أَبُو بكر: قلت لأبي حَاتِم: أَتَقول: أرْسَمَ البعيرُ فَقَالَ: لَا أَقُول إِلَّا رَسَمَ فَهُوَ راسم من إبل رواسم. فَقلت: فَكيف وَقد قَالَ: الرّسيم فأرسَما قَالَ: أَرَادَ كلّفت بَعيري غُلاميَّ الرَّسيم فأرسمَ الغلامان بعيرَهما. والرَّوْسَم فَارسي مُعرب، وَقيل رَوْشَم، وَهُوَ الرَّشْم الَّذِي يُختم بِهِ. قَالَ الْأَعْشَى:

(وباكَرَها الرّيحُ فِي دَنّها ... وصلّى على دنّها وارْتَشَمْ)

ويُروى بِالسِّين والشين. والرَّمْس: مصدر رمستُه أرمُسه رَمْساً، إِذا دَفَنته، وَبِه سُمّيت الرِّيَاح روامس لِأَنَّهَا ترمُس الْآثَار، أَي تدفنها. ثمَّ كثر ذَلِك فِي كَلَامهم فسُمّي الْقَبْر: رَمْساً، وَالْجمع)

أرماسُ ورُموس. قَالَ الشَّاعِر:

(ألم تَرَ المرءَ حِلْفُ منيّةٍ ... رَهينٌ لعافي الطير أَو سَوف يُرْمَسُ)

والمَرْمَس: الْقَبْر بِعَيْنِه، وَالْجمع مَرامِس، وَالرجل رَميس ومرموس. قَالَ الشَّاعِر:

(رجَعَ الرّكْبُ سَالِمين جَمِيعًا ... وخليلي فِي مَرْمَسٍ مدفونُ)

والرّياح الرّوامس والرّامسات: دوافن الْآثَار رَمَسَتِ الرّيح الْآثَار، إِذا دفنتها. والسُّمرة: لون من الْبيَاض والأُدمة رجل أسمرُ من قوم سُمْر وَامْرَأَة سَمْراءُ وقناة سَمراءُ، فِي ذَلِك اللَّوْن.

وَفِي الحَدِيث: توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَمَا شبع من البُرّة السّمراء.

والسُّمَار: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>