وَتقول الْعَرَب: تركتُ بني فلَان يتكنّفون الغِياث، وَذَلِكَ أَن الْمَاشِيَة إِذا موّتت فِي الْعَام المُجدب جعلُوا الْمَوْتَى كالحظيرة لتكنُف الأحياءَ من الْبرد. وناقة كَنوف: تبيت فِي كَنَف الْإِبِل، أَي فِي ناحيتها.
والكَفَن: مَعْرُوف، وَالْجمع أكفان. والنّكْفَة، وهما نَكْفَتان، وهما الموضعان من عَن يَمِين العَنْفَقَة وشمالها حَيْثُ لَا ينْبت الشَّعَر. ونَكِفَ الرجلُ عَن الْأَمر ينكَف نَكَفاً واستنكف عَنهُ استنكافاً، إِذا أنِفَ مِنْهُ، فَهُوَ ناكف. ويَنْكَف: مَوضِع. وينْكَف: اسْم ملك من مُلُوك حِمير.
[فكو]
التكوّف: التجمّع هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي، قَالَ: وَبِه سُمّيت الْكُوفَة لِأَن سَعْدا لما افْتتح القادسيّةَ نزل الْمُسلمُونَ الأنبارَ فآذاهم البَقُّ فَخرج فارتاد لَهُم مَوضِع الْكُوفَة وَقَالَ: تكوّفوا فِي هَذَا الْموضع، أَي اجتمِعوا فِيهِ. وَكَانَ المفضَّل يَقُول: إِنَّمَا قَالَ لَهُم: كوِّفوا هَذَا الرمل، أَي نَحّوا رملَه وانزلوا. قَالَ أَبُو بكر: والكُوَيْفة أَيْضا يُقَال لَهَا كُوَيْفة عَمْرو، وَهُوَ عَمْرو بن قيس من الأزْد، وَكَانَ أبْرَوِيز لمّا انهزم من بَهْرام جُويِين نزل بِهِ فقَراه وَحمله فَلَمَّا رجل الى ملكه أقطعه ذَلِك الْموضع. وَتقول: تركتُ القومَ فِي كُوفانٍ، وَفِي مثل كُوفان، أَي فِي أَمر مختلط.
والكُوَيْفة: مَوضِع أَيْضا. والكُفْء مَهْمُوز، وَرُبمَا لم يُهمز فَقَالُوا: كُفْوٌ، وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله. والوَكْف: مصدر وَكَفَ البيتُ يكِف وَكْفاً ووكيفاً، وَمِنْه قَوْلهم: لَيْسَ فِي هَذَا الْأَمر وَكْف وَلَا وَكَف، أَي فَسَاد وَضعف. وتوكّفتُ خبر فلَان، أَي انتظرته.
[فكه]
الفَكّة: نجم من نُجُوم السَّمَاء. والفَكّة: الضعْف. قَالَ الشَّاعِر:)
(الحزمُ والقوّةُ خيرٌ من الإ ... دهانِ والفَكّةِ والهاعِ)
وكُفّة الثَّوْب: ناحيته. وكِفّة الْمِيزَان: مَعْرُوفَة، قَالَ الْأَصْمَعِي: كل شَيْء مستدير كِفّة، وكل شَيْء مستطيل كُفّة. وكِفاف الرَّأْس مثل حِفافه سَوَاء، وَهِي نواحيه. والكَهْف: كَهْف الْجَبَل، وَالْجمع كهوف وكِهاف. وتكهّف الجبلُ، إِذا صَارَت فِيهِ كهوف، وَكَذَلِكَ تكهّفتِ البئرُ وتلجّفت وتلقّفت، إِذا أكل الماءُ أَسْفَلهَا فسمعتَ للْمَاء فِي أَسْفَلهَا اضطراباً. والكَهْف، زَعَمُوا: السرعة فِي الْمَشْي والعَدْو، وَهُوَ فعل ممات مِنْهُ بِنَاء كَنْهَفَ عنّا، إِذا تنحّى.
[فكي]
كَيفَ: كلمة يُستفهم بهَا. فَأَما قَوْلهم: هَذَا شَيْء لَا يكيَّف، فَكَلَام مولَّد هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي.
وَفُلَان كفيء لفُلَان، إِذا كَانَ مكافئاً لَهُ. قَالَ الفرزدق:
(أما كَانَ عبّادٌ كفيئاً لدارمٍ ... بلَى ولأبياتٍ بهَا الحُجُراتُ)
٣ - (بَاب الْفَاء وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فَلم)
الفَلَم: فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق الفَيْلَم، وَهِي الجُمّة الْعَظِيمَة. قَالَ الهُذلي: