(وَإِن أَتَاهُ خَلِيل يَوْم مَسْأَلَة ... يَقُول لَا غَائِب مَالِي وَلَا حرم)
والخليل هَا هُنَا قَالُوا: فعيل من الْخلَّة.
والخلة: ضد الحمض. وَإِذا رعت الْإِبِل الْخلَّة فأهلها مخلون. قَالَ الراجز - هُوَ العجاج -:
(جَاءُوا مخلين فلاقوا حمضا ... طاغين لَا يزْجر بعض بَعْضًا)
وَقَالَ الآخر // (رجز) //:
(من يتسخط فالإله راضي ... )
(عَنْك وَمن لم يرض فِي مضماض ... )
(قد ذاق أكحالا من المضاض ... )
(وَمن تشكى مغلة الإرماض ... )
(وخلة داويت بالإحماض ... )
وَمثل من أمثالهم إِذا جَاءَ الرجل متهددا قَالُوا لَهُ: أَنْت مختل فتحمض.
والخلة: الْخمر الحامضة أَو الْمُتَغَيّر طعمها. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ أَبُو ذُؤَيْب - // (طَوِيل) //:
(فجَاء بهَا صفراء لَيست بخمطة ... وَلَا خلة يكوي الشروب شهابها)
والخلال: مصدر خاللته مخالة وخلالا. وَقَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:
(فَأعلمهُ مَكَان النُّون مني ... وَمَا أَعْطيته عرق الْخلال)
قَالَ أَبُو بكر: أَرَادَ بالنُّون ذَا النُّون وَهُوَ اسْم سيف مَالك بن زُهَيْر. قَالَ: وَقَوله: مَا أَعْطيته عرق الْخلال أَي وَمَا أَعْطيته لخلال من الْمَوَدَّة إِنَّمَا أَخذه غصبا. وعرق الْخلال من قَوْلهم: مَا عرق لَهُ بِشَيْء أَي مَا ندي لَهُ بِهِ.
فَأَما الْخَلِيل فَالَّذِي سَمِعت فِيهِ أَن مَعْنَاهُ أصفى الْمَوَدَّة وأصحها وَلَا أَزِيد فِيهِ شَيْئا لِأَنَّهُ فِي الْقُرْآن.
[لخخ] وَاسْتعْمل من معكوسه: لخت عينه تلخ لخا ولخيخا إِذا كثر دمعها وغلظت أجفانها. قَالَ الراجز:
(لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا أجلخا ... )
(وسال غرب عينه فلخا ... )
وَرُبمَا قيل: لحت ولححت عينه مثل لخت سَوَاء.
(خَ م م)
خم اللَّحْم وأخم خما وخموما وإخماما إِذا أنتن. وخم خموما أَكثر اسْتِعْمَالا. قَالَ الراجز:
(إِلَيْك أَشْكُو جنف الْخُصُوم ... )
(وشمة من شَارف مزكوم ... )
(قد خم أَو زَاد على الخموم ... )
وصف شَيخا قبل امْرَأَة. وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الْمَطْبُوخ والمشتوى. يُقَال: شويت اللَّحْم واشتويته فانشوى. فَأَما النيء فَيُقَال: صل وأصل. وَقَالَ الراجز فِي صل:
(إِذا تعشوا بصلا وخلا ... )
(وكنعدا وجوفيا قد صلا ... )
وخممت الْبَيْت أخمه خما إِذا كسحته. والمخمة: المكسحة. والخمامة: الكساحة.
وخمام: أَبُو بطن من الْعَرَب وَإِلَيْهِ ينْسب بَنو خمام.
وخم: غَدِير مَعْرُوف وَهُوَ الْموضع الَّذِي قَامَ فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم خَطِيبًا يفضل أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن