يرطوها رَطْواً، وَرُبمَا هُمز فَقيل: رَطَأها يَرْطَؤها رَطْأً. والرًّواطي: مَوَاضِع مَعْرُوفَة. والرَّوط: مصدر راط يروط رَوْطاً، وَهُوَ تعفُّق الوَحْشيّ بالأكَمَة وَغَيرهَا، إِذا لَاذَ بهَا.
والطَّوْر: الحدّ بَين الشَّيْئَيْنِ، وَالْجمع أطوار، وَهُوَ الطَّوار أَيْضا، من قَوْلهم: تعدّى فلانٌ طورَه، أَي مبلغَ قدره، وملكتُ الأرضَ بطَوارها، أَي بمنتهى حُدُودهَا. وطور الدَّار وطَوارها: ناحيتها.
والطَّوْر أَيْضا: فعلك الشيءَ بعد الشَّيْء، فعلتُ الشيءَ طوراً بعد طَوْر، أَي مرّة بعد مرّة، وَفِي التَّنْزِيل: خلقّكّم أطواراً، فُسِّر نُطفةً ثمَّ عَلَقَةً ثمَّ مُضْغَة، فَهَذَا طَور بعد طَور، وَالله أعلم بكتابه.
والطُّور: جبل مَعْرُوف، قَالَ قوم: هُوَ اسْم لجبل بِعَيْنِه، وَقَالَ آخَرُونَ: بل كل جبل طُور بالسُّرْيَانيَّة كَذَلِك، وَالله أعلم. والطُّورة، فِي بعض اللُّغَات، مثل الطِّيَرَة.
والطَّرْو: مصدر طَرا علينا فلانٌ يَطرو طَرْواً وطُرُوّاً، فِي لُغَة من لم يهمز، وَمن همز قَالَ: طَرَأَ علينا طروءاً، إِذا قدَمَ عَلَيْهِم من بلد أَو طَلعَ عَلَيْهِم وهم لَا يَشْعُرُونَ، وَهَذَا ترَاهُ فِي بَاب الْهَمْز إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
والوَرْط من قَوْلهم: تورَّطَ فلَان فِي كَذَا وَكَذَا، إِذا نَشِبَ فِيهِ وَلم يتخلّص مِنْهُ، وَهِي الوَرْطَة، وَالْجمع الوِراط. وكل غامض ورْطة. قَالَ الهُذَلي:)
(وأكسو الحِلَّة الشَّوكاءَ خِدْني ... وبعضُ الخيرِ فِي خزنٍ وِراطِ)
وأورطت فلَانا شرُ مَورِطٍ، إِذا أوقعته فِيمَا لَا خلاص لَهُ مِنْهُ، والمصدر الإيراط، وَالْفِعْل التورط وورطته توريطاً وتورط هُوَ تورُّطاً. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ بَين التَّفْرِيط والإفراطِ ... مَسْلَكاً منْجِياً من الإيراطِ)
وَفِي الحَدِيث: لاوراطَ، وَأَحْسبهُ رَاجعا إِلَى أَن يتمكّن الرجلُ من الرجل فيورّطه مَوْرِطَ سَوء.
والوَطَر: النَّهْمَة، يُقَال: قضى فلَان من كَذَا وَكَذَا وَطَراً، إِذا قضى نَهمتَه، وَلَيْسَ لَهُ فعل يتصرّف.
[رطه]
استُعمل من وجوهها الرُّهْط، وهم بَين الثَّلَاثَة إِلى الْعشْرَة، وَرُبمَا جَاوز ذَلِك قَلِيلا. ورَهْط الرجل: بَنو أَبِيه. ويُجمع رَهْط على أرْهط، ثمّ تجمع أرْهط على أراهط. قَالَ الشَّاعِر:
(أراهطُ من بني عَمْرو بن جَرْم ... لَهُم نَسبٌ إِذا نُسِبوا كريم)
والرهْط: إِزَار يُتخذ من أَدَم وتشقَّق جوانبه من أسافله ليمكن الْمَشْي فِيهِ يلْبسهُ الصّبيان وَالْحيض، وَالْجمع رِهاط. قَالَ المتنخّل الْهُذلِيّ:
(عرفت بأجْدُثٍ فنِعافِ عِرْقٍ ... علاماتٍ كتحبير الرِّياطِ)
(بِضَرْب فِي الجماجم ذِي فُضول ... وَطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ)
العَط والتَّعطيط: الشَّقّ، ويُروى: ذِي فُروع، أَي ينصبّ مِنْهُ الدَّم كَمَا ينصبْ الماءُ من فَرْغ الدَّلْو. ورُهاط: مَوضِع بالحجاز. ومرج راهِط: مَوضِع مَعْرُوف بِالشَّام قُتل فِيهِ الضَّحّاك بن قيس الفهْري.
والطُّهْر: ضد الدَّنَس، طَهُرَ الرجل طَهَارَة فَهُوَ طَاهِر. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا من أحد الْحُرُوف الَّتِي جَاءَت على فَعُلَ فَهُوَ فَاعل، مثل فَرُهَ فَهُوَ فاره، وحَمُض فَهُوَ حامِض، ومَثُلَ فَهُوَ ماثل، وَقَالُوا: مَثَلَ فَهُوَ ماثل.