وإبل هَزْلَى وهُزالَى. قَالَ الشَّاعِر:
(الى الله أَشْكُو مَا نرى بجيادنا ... تَساوُكَ هَزْلَى مُخُّهُنّ قليلُ)
التّساوك: الِاضْطِرَاب فِي الْمَشْي من الضعْف. وَقد سمّت الْعَرَب هُزَيْلاً وهَزّالاً. والمَهازل: الجُدوب. وهَزّال: فَعّال من الهَزْل، وَلَيْسَ من الهُزال. وهُزَيْل كَأَنَّهُ تَصْغِير هَزْل.
[زلي]
أُهملت.
٣ - (بَاب الزَّاي وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
زمن زَمِنَ الرجلُ يزمَن زَمانةً، وَهُوَ عُدْمُ بعض أَعْضَائِهِ أَو تَعْطِيل قواه. والزَّمان: مَعْرُوف، وَالْجمع أزمِنَة وأزْمُن. وأزمنَ الشيءُ، إِذا أَتَى عَلَيْهِ الزمانُ، فَهُوَ مُزْمِن والزَّمَن فِي معنى الزَّمان. وَيَقُول الرجل للرجل: لقيتُك ذَات الزُّمَيْن يُرِيد بذلك تراخيَ المدّة. والزَّنَمَة: زَنَمَة الجدي والعنز، وهما المعلَّقتان تَحت حنكه تنوسان. وَرجل زَنيم: ذُو علامةِ سَوْءٍ يُعرف بهَا.
والزَّنيم: المُلصق بالقوم وَلَيْسَ مَعَهم وَلَا مِنْهُم. وَقد سمّت الْعَرَب زُنَيْماً وأزْنَم، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَو أَنَّهَا عُصفورةٌ لحَسِبْتَها ... مسوَّمةً تَدْعُو عُبيداً وأزْنَما)
عُبيد وأزْنَم: بطْنَان من بني يَربوع. والمُزْن، وَاحِدهَا مُزْنَة، وَهُوَ اسْم يجمع السَّحَاب. ومُزَيْنَة: أم حيّ من الْعَرَب يُنسبون إِلَيْهَا. ومازن: أَبُو حيّ مِنْهُم. وَيُقَال: المازن: بَيْض النَّمْل. قَالَ الشَّاعِر:
(وَترى الذَّميمَ على مَناخرهم ... غِبَّ الهِياج كمازِنِ الجَثْلِ)
ويُروى: كمازن النَّمْلِ ويُروى: على مَراسنهم والذّميم: البَثْر وَيُقَال: الجَفْل، وَهُوَ نمل كبار.
يصف بَثْراً قد خرج على الْوُجُوه من حَرّ الشَّمْس. وَيُقَال: فلَان يتمزّن على أَصْحَابه، كَأَنَّهُ يتفضّل عَلَيْهِم ويُظهر أَكثر مِمَّا عِنْده. قَالَ أَبُو بكر: فَسَأَلت أَبَا حَاتِم فَقَالَ: يتصحّت عَلَيْهِم، ففسّره بأغربَ من الأول.
[زمو]
المَوْز: ثَمَر مَعْرُوف. والمَزْو: مصدر مزا يمزو مَزْواً، إِذا تكبّر، زَعَمُوا. والوَزْم: جمعُك الشيءَ القليلَ الى مثله وَيُقَال: فلَان يوزِّم نَفسه، يَجْعَل لَهَا فِي كل يَوْم أكْلَة مثل الوَجبة والحِينة وَمَا أشبههَا. والوَزيم: مَا يبْقى فِي القِدر من مَرَق أَو نَحوه. قَالَ الشَّاعِر: وتُبْقي للإماء من الوزيمِ ويُروى: ويُترك. قَالَ أَبُو حَاتِم: بَاقِي المَرَق فِي القِدر يسمّى الثُّرْتُم، وَأنْشد:
(لَا تَحْسِبَنّ طِعانَ قيسٍ بالقَنا ... وضِرابَها بالبِيض حَسْوَ الثُّرْتُمِ)
)
فَقلت لَهُ: فَمَا معنى قَول الشَّاعِر: