(إنّا لنضرب بالسيوفِ رؤوسَهم ... ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّامِ)
والقُدرة: قُدرة الله عزّ وجلّ على خَلقه. وَرجل ذُو قُدرة ومَقْدُرَة ومَقدِرَة، إِذا كَانَ ذَا يسَار.
والمقدور: كل مَا قُدِّر على الْإِنْسَان، وَهِي المَقْدَرَة والمَقْدُرة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمَا يَبقى على الْمَأْثُور شيءٌ ... فيا عَجَباً لمَقْدَرَة الكتابِ)
وقَيْدار: اسْم، فَإِن كَانَ عَرَبيا فالياء فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ فَيْعال من القُدرة. والرّجل الأقْدَر: الْقصير الْعُنُق، وَالْمَرْأَة قَدْراءُ. قَالَ الشَّاعِر الْهُذلِيّ:
(أُتيحَ لَهَا أُقَيْدِرُ ذُو حَشيفٍ ... إِذا سامَتْ على المَلَقات ساما)
يَعْنِي حمير الْوَحْش، يصف قانصاً والمَلَقات: الصخور المرتفعة تكون فِي سفوح الْجبَال ترْتَفع)
على مَا حولهَا، وَاحِدَة مَلَقَة. والأقْدَر من الْخَيل: الَّذِي يتقدّم موقعُ حافرَيْ رجلَيْهِ على موقع حافرَيْ يَدَيْهِ فِي عَنَقه، وَهُوَ مَحْمُود. قَالَ الشّعْر:
(بأقْدَرَ من جِيَاد الْخَيل نهْدٍ ... جَوادٍ لَا أحَقَّ وَلَا شَئيتِ)
الشَّئيت: الَّذِي يتأخّر موقع حافرَيْ رجلَيْهِ عَن موقع حافرَيْ يَدَيْهِ، وَهُوَ عيب والأحقّ: الَّذِي ينطبق موقع حافرَي رجلَيْهِ على حافرَي يَدَيْهِ، وَذَلِكَ عيب أَيْضا. والقِرْد: مَعْرُوف، وَالْأُنْثَى قِرْدة، وَالْجمع قِرَدَة وقُرود. والسّحاب القَرَد، وَقَالُوا القَرِد، وَهُوَ الْمُنْقَطع فِي أقطار السَّمَاء يركب بعضه بَعْضًا، الْوَاحِدَة قَرَدَة وَالْجمع قَرَد. وَالصُّوف القَرِد: المتلبّد المتداخل بعضُه فِي بعض من ذَلِك أُخذ. وَيُقَال: أقْرَدَ الرجلُ، إِذا لَصِقَ بِالْأَرْضِ من فزع أَو ذلّ. قَالَ الفرزدق يهجو بني كُليب:
(تَقول إِذا اقلَوْلَى عَلَيْهَا وأقرَدَت ... أَلا لَيْسَ ذَا العيشُ اللذيذُ بدائمِ)
ويُروى: أَلا لَيْت ذَا الْعَيْش اللذيذَ بدائم. قَوْله اقلولى: ارْتَفع، يُرِيد أَنهم ينزون على الآتُن، يعيّرهم بذلك. وقَرِدَ الرجلُ، إِذا سكت عَن عِيّ قَرِدَ يقرَد قَرَداً. والقُراد: مَعْرُوف، وَالْجمع قِرْدان. وقرَّدتُ الرجلَ تقريداً، إِذا خدعته لتوقعه فِي مَكْرُوه. قَالَ الشَّاعِر:
(همُ السَّمْنُ بالسَّنّوتِ لَا ألْسَ فيهمُ ... وهم يمْنَعُونَ جارَهم أَن يقرَّدا)
والتِّقْرِدَة: الحَبّ الَّذِي يسمّى الكَرَوْيا وَأهل الْيمن يسمّون الأبزار كلَّها تِقْرِدَة. وقِرْد: بطن من هُذيل، وَإِلَيْهِ تُنسب بَنو قِرْد. وَذُو قَرَد: مَوضِع. وأمّ القِرْدان من الفَرَس: مَا أجنَّته الهُنَيّة المشرفة فِي مؤخَّر الْحَافِر.
(دَرك)
أدركتُ الرجلَ إدراكاً، إِذا لحقته فَهُوَ مُدْرَك.