قَالَ الشَّاعِر:
(فلستَ لإنسيٍّ ولكنْ لمَلأكٍ ... تنزّلَ من جَوِّ السَّمَاء يَصوبُ)
واشتقاق ذَلِك من المألُكة، وَهِي الرسَالَة، وَالْجمع مآلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(أبْلِغِ النُّعْمانَ عنّي مأْلُكاً ... أنّه قد طَال حبسي وانتظاري)
[كلن]
اللَّكَن: ثِقَل اللِّسَان كالعُجمة رجل ألْكَنُ وَامْرَأَة لَكْناءُ من قوم لُكْن. ونَكَلْتُ عَن الشَّيْء نُكولاً.
ونكّلتُ بِالرجلِ تنكيلاً من النَّكال. والمَنْكَل: الشَّيْء الَّذِي ينكِّل بِمن أَصَابَهُ. قَالَ الراجز: وارْمِ على أقفائهم بمَنْكَلِ بصخرة أَو عُرْضِ جيشٍ جَحْفَلِ والنَّكْل: الْقَيْد، وَالْجمع أنكال. والنَّكْل أَيْضا: حَدِيدَة اللِّجام. وَرجل ناكِل عَن الْأُمُور: ضَعِيف عَنْهَا. والنُّكْلَة من قَوْلهم: نكَّل بِهِ نُكْلَةً قبيحةً، كَأَنَّهُ رَمَاه بِمَا ينكِّله بِهِ.
(كَلَوْ)
الكُلْوَة: لُغَة فِي الكُلْيَة، كُلْيَة الْإِنْسَان والدابّة. واللَّوْك: مصدر لاكه يلوكه لَوْكاً، إِذا أداره فِي فِيهِ ولاك الفرسُ اللِّجامَ، إِذا أداره فِي فِيهِ أَيْضا. وكل شَيْء مضغته فقد لُكْتُه لَوْكاً. وَرجل يلوك أَعْرَاض النَّاس، إِذا كَانَ يَقع فيهم. وَرجل وَكَلٌ بيِّن الوَكال، إِذا كَانَ يكِل أمرَه الى النَّاس فَلَا يَكْفِي نفسَه. وتواكل القومُ تواكلاً ووِكالاً، وَرُبمَا اشتقّوا من هَذَا مُفاعلة، فَقَالُوا مُواكلة وَأكْثر مَا تكون المواكلة من الْأكل فِي قَوْلهم: فلَان يواكِل فلَانا، أَي يَأْكُل مَعَه. ووَكَلْتُ فلَانا الى كَذَا وَكَذَا أَكِلُه وَكْلاً ووُكولاً وَتقول: كِلْني الى كَذَا وَكَذَا، أَي دَعْنِي أقِم بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(كِليني لهَمٍّ يَا أمَيْمَة ناصِبِ ... وليلٍ أُقاسيه بطيءِ الكواكبِ)
أَي دَعيني وإيّاه. وَمِنْه اشتقاق الْوَكِيل. وَرجل وُكَلَة تُكَلَة، إِذا كَانَ يتّكل على النَّاس ويوكِّل أمرَه إِلَيْهِم. وَذكر الْأَصْمَعِي أَن امْرَأَة شاورت أُخْرَى فِي رجل تتزوّجه فَقَالَت: لَا تفعلي فَإِنَّهُ وُكَلَة تُكَلَة يَأْكُل خِلَلَه.
(كُله)
)
الكِلّة الَّتِي تُنصب كالخِدْر، وَالْجمع كِلَل عَرَبِيّ مَعْرُوف. وكَلَّ السيفُ كِلّةً. وكلَّ البصرُ كُلولاً، وكلَّ البعيرُ كَلالاً. والكَهْل من الرِّجَال: المجاوز حدَّ الشَّبَاب رجل كَهْل وَامْرَأَة كَهْلَة، وَالْجمع كُهول وأحسبهم قد قَالُوا كِهال، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وَفِي الحَدِيث: هَل فِي أهلِكَ مَن كاهلَ أَو من كاهلٍ. واكتهلَ النبتُ اكتهالاً، إِذا تمّ واشتدّ. والكاهل: بَين الكفتين من الْإِنْسَان والدابّة، وَالْجمع كَواهل. وَقد سمّت الْعَرَب كَهْلاً وكُهَيْلاً وكاهلاً، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة مِنْهُم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute