للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإناء قرْبَان إِذا قَارب أَن يمتلىء وَمَا لَهُ عِنْد الله قربَة أَي شَيْء يقربهُ مِنْهُ.

والقربان: الْأَضَاحِي. وكل مَا تقرب إِلَى الله فَهُوَ قرْبَان.

وقارب السَّفِينَة: مَعْرُوف. وَهُوَ الصَّغِير الَّذِي يتبعهَا.

وقربان الْملك: قرَابَته وَالْجمع قرابين. قَالَ الْأَعْشَى // (طَوِيل) //:

(كَأَنَّك لم تشهد قرابين جمة ... تعيث ضباع فيهم وعواسل)

وقراب كل شَيْء: مَا قَارب الامتلاء. وَفِي الحَدِيث:

يَقُول الله تَعَالَى: لَو أَتَانِي ابْن آدم بقراب الأَرْض خَطَايَا تلقيته بقرابها مغْفرَة مَا لم يُشْرك بِي شَيْئا.

والمقربة: الْقَرَابَة هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة.

[ب ر ك]

البرك: إبل الْحَيّ بَالغا مَا بلغت. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(إذاشارف مِنْهُنَّ قَامَت فَرَجَعت ... أنينا فأبكى شجوها البرك أجمعا)

والبرك: طَائِر. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(حَتَّى استغاثت بِمَاء لَا رشاء لَهُ ... من الأباطح فِي حَافَّاته البرك)

يَعْنِي ضربا من الطير استغاثت من الصَّقْر فَجَاءَت إِلَى مَاء ملتجئات إِلَيْهِ.

والبرك: الصَّدْر فَإِذا أدخلت فِيهِ الْهَاء كسرت الْبَاء فَقلت: بركَة. قَالَ الشَّاعِر // (هزج) //:

(بِذِي الْبركَة كالتابوت ... والمحزم كالقر)

وَكَانَ أهل الْكُوفَة يلقبون زيادا: أشعر بركا.

وَالْبركَة: مَعْرُوف. وَيُقَال: لَا بَارك الله فِيهِ أَي لَا نماه. فَأَما قَوْلهم: بَارك الله لنا فِي الْمَوْت فَمَعْنَاه: بَارك الله لنا فِيمَا يؤدينا إِلَيْهِ الْمَوْت. وَقد تكلم قوم فِي قَوْلهم: تبَارك الله ففسروه الْعُلُوّ لِأَن الْبركَة فِي الشَّيْء النَّمَاء بعد النُّقْصَان وَهَذِه صفة منفية عَن الله عز وَجل وَقَالَ آخَرُونَ: تبَارك الله كَأَنَّهُ تفَاعل من الْبركَة وَلَيْسَ من النَّمَاء وَإِنَّمَا هُوَ رَاجع إِلَى الْجلَال وَالْعَظَمَة. وتبارك لَا يُوصف بِهِ إِلَّا الله تبَارك وَتَعَالَى وَلَا يُقَال: تبَارك فلَان فِي معنى جلّ وَعظم هَذِه صفة لَا تنبغي إِلَّا لله عز وَجل. وَذكر أَبُو زيد أَنه سمع أَعْرَاب قيس يَقُولُونَ: مَا أبرك هَذَا الطَّعَام أَي مَا أنماه. وَذكر أَبُو مَالك أَنه سمع: طَعَام بريك فِي معنى مبارك.

وبرك الْبَعِير يبرك بروكا وَهُوَ أَن يلصق بركه بِالْأَرْضِ.

والبراكاء: الثَّبَات فِي الْحَرْب كَأَنَّهُمْ بركوا فِيهَا. قَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:

(وَلَا يُنجي من الغمرات إِلَّا ... براكاء الْقِتَال أَو الْفِرَار)

وَيُقَال فِي الْحَرْب: براك براك أَي ابرك.

وتبراك: مَوضِع بِكَسْر التَّاء لِأَنَّهُ اسْم لَيْسَ بمصدر. قَالَ مرار // (رمل) //:

(أعرفت الدَّار أم أنكرتها ... بَين تبراك فشسي عبقر)

وابترك الدَّابَّة إِذا انتحى على أحد شقيه فِي عدوه.

وابترك الصيقل إِذا مَال على المدوس فِي أحد شقيه.

والبريكان: أَخَوان من فرسَان الْعَرَب قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هما بَارك وبريك.

والبرك الصريمي: الَّذِي أَرَادَ أَن يقتل مُعَاوِيَة.

وعَوْف البرك: أحد فرسَان الْعَرَب وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ: لَا حر بوادي عَوْف.

[] وَالْبكْر: الفتي من الْإِبِل وَالْأُنْثَى بكرَة وَالْجمع بكرات

<<  <  ج: ص:  >  >>