للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أَخ خَ)

أَخ: كلمة تقال عِنْد التأوه وأحسبها محدثة.

فَأَما قَوْلهم للجمل: إخ ليبرك فمعروف وَلَا يَقُولُونَ: أخخت الْجمل وَإِنَّمَا يَقُولُونَ: أنخته.

وَالْأَخ اسْم نَاقص. وَزعم قوم أَن بعض الْعَرَب يَقُولُونَ: أَخ وأخة مثقل ذكره ابْن الْكَلْبِيّ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَة ذَلِك.

والأخيخة: دَقِيق يصب عَلَيْهِ مَاء ويبرق بِزَيْت أَو سمن وَيشْرب وَلَا يكون إِلَّا رَقِيقا وَمعنى يَبْرق: يصب يُقَال: برقتْ الزَّيْت أَي صببته: قَالَ الراجز:

(تصفر فِي أعظمه المخيخه ... تجشؤ الشَّيْخ عَن الأخيخه)

شبه صَوت مصه الْعِظَام الَّتِي فِيهَا المخ بجشاء الشَّيْخ لِأَنَّهُ مسترخي الحنك واللهوات فَلَيْسَ لجشائه صَوت.

وَيُقَال: عظم مخيخ وممخ كَمَا يُقَال مَكَان جديب ومجدب.

[أد د]

أد هُوَ اسْم رجل: أد بن طابخة بن الياس بن مُضر. وأحسب أَن الْهمزَة فِي أد وَاو لِأَنَّهُ من الود أَي الْحبّ فقلبوا الْوَاو همزَة لانضمامها نَحْو: {اقتت} وأرخ الْكتاب الأَصْل ورخ ووقتت. قَالَ الشَّاعِر // (الْكَامِل) //:

(أد بن طابخة أَبونَا فانسبوا ... يَوْم الفخار أَبَا كأد تنفرُوا)

والفخار الْمصدر والفخار الِاسْم. يُقَال: نسب ينْسب فِي الشّعْر إِذا شَبَّبَ بِهِ وَنسب ينْسب من النّسَب. وتنفروا من قَوْلهم: نافر فلَان فلَانا فنفر فلَان عَلَيْهِ إِذا حكم لَهُ بالغلبة.

والإد: الْأَمر الْعَظِيم الفظيع. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا} وَالله أعلم بكتابه. قَالَت جَارِيَة من الْعَرَب // (رجز) //:

(يَا أمتا ركبت شَيْئا إدا ... )

(رَأَيْت مشبوح الْيَدَيْنِ نهدا ... )

(أَبيض وضاح الجبين جَعدًا ... )

(فنلت مِنْهُ رشفا وبردا ... )

مشبوح: عريض الساعدين والذراعين وَمِنْه قيل: شبحه إِذا مد يَده فَضَربهُ وَمِنْه انشبح الحرباء إِذا امْتَدَّ. وَأنْشد:

(لما رَأَيْت الْأَمر أمرا إدا ... )

(وَلم أجد من الْفِرَار بدا ... )

(مَلَأت لحمي وعظامي شدا ... )

والأد والأيد والآد: الْقُوَّة. يُقَال: رجل ذُو آد وَذُو أد وَذُو أيد. قَالَ الراجز:

(أَبْرَح آد الصلتان آدا ... )

(إِذْ ركبت أعوادهم أعوادا ... )

وَفِي التَّنْزِيل: {وَالسَّمَاء بنيناها بأيد} أَي بِقُوَّة وَالله أعلم.

وَقَالَ الراجز فِي الأد وَهِي الْقُوَّة:

(نضون عني شرة وأدا ... )

(من بَعْدَمَا كنت صملا نهدا ... )

وَيُقَال: أَبْرَح الرجل إِذا جَاءَ بالداهية. والبرحاء: الْأَمر الْعَظِيم. قَالَ الشَّاعِر - الْأَعْشَى - // (مُتَقَارب) //:

<<  <  ج: ص:  >  >>