مائس وَالْمَفْعُول ممؤوس. ومَنَأتُ المنيئةَ مَنْأً فَأَنا أمنؤها، إِذا جعلت الْجلد فِي الدِّباغ، فَإِذا أُخرجت فَهِيَ الأفيق والأديم. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا باكرتْ عَبْءَ العبير بكفِّها ... بَكَرْتِ على عَبْءِ المَنيئة والنَّفْسِ)
والمَأْنَة، وَالْجمع مُؤون، وَهِي حوايا الْبَطن الَّتِي عَلَيْهَا الشَّحْم. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا استُهديتِ من لحم فأهدي ... من المَأْنات أَو طَرَف السَّنامِ)
(وَلَا تُهدي الأمَرَّ وَمَا يَلِيهِ ... وَلَا تُهْدِنَّ معروقَ العظامِ)
والمَأْنَة أَيْضا: مَا بَين السُّرَّة والشُّرْسُوف، ومَأَنتُ الرجلَ أمأَنه مَأْناً، إِذا أصبتَ مَأْنته. وَتقول: مأرتُ بَينهم وماءرتُ بَينهم مماءرةً ومِئاراً، إِذا عاديتَ بَينهم، وَالِاسْم المِئْرَة. وَوَقع القومُ فِي أَمر مَئير، أَي شَدِيد. وَطَعَام مريء. وَلَقَد مَرُؤ الطَّعَام مراءةً. ومَأَوْتُ السِّقاء مَأْواً ومأيته مَأْياً، إِذا وسَّعته. وَقد تماءى يتماءى تمائياً، إِذا مددته فاتّسع، وتمأّى يتمأّى تمئّياً. ومَرُؤ الرجلُ مُرُوءَة. وَقد مَلُؤ الرجلُ ملاءةً، إِذا صَار مليئاً. وملأت الحُبَّ والإناء أملَؤه مَلْأ فَهُوَ ملآن، وجَرَّة مَلأْى مثل فَعْلَى. ومالأت الرجلَ على الْأَمر ممالأةً، إِذا ساعدته عَلَيْهِ. وَقَالَ عليّ رَضِي اللهّ عَنهُ: مَا قتلتُ عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَلَا مالأتُ عَلَيْهِ. وَيُقَال: مَرْء ومَرْأة وامرُؤ وَامْرَأَة.)
(بَاب النُّون فِي الْهَمْز)
نُؤتُ بالحِمل أنوء بِهِ نَوْءاً، إِذا نهضت بِهِ، وناء بالحِمل، إِذا نَهَضَ بِهِ. وناء النجمُ ينوء نَوْءاً، إِذا سقط فِي الْمغرب ونهض رقيبُه من الْمشرق. وَجمع النَّوء نُوآن. قَالَ الشَّاعِر:
(ويثربُ تعلم أنّا بهَا ... إِذا أقحطَ القطرُ نُوآنُها)
والنُّؤْي: الحاجز حول الْبَيْت لئلاّ يدْخلهُ ماءُ الْمَطَر، وَالْجمع أناء.
ونأَيْتُ أنْأَى نَأْياً، إِذا بَعدت فَأَنت ناءٍ يَا هَذَا. وناوأتُ الرجلَ مناوأةً ونِواءً، إِذا فعلتَ كَمَا يفعل، وَهِي المناوأة يَا هَذَا. وَتقول: نَأَتَ الرجلُ ينئِت وينأَت نَأْتاً، وَالِاسْم النَّئيت. وَقَالُوا أَيْضا: نَئتَ ينئت، فَهُوَ نائت ونَؤوت، وَهُوَ صَوت شَبيه بالزئير أَو الزِفير. قَالَ الراجز: لَهُم نَئيتٌ خَلْفَنا وهمهمهْ لم تَنطِقي باللَّوم أدنى كَلِمَهْ ونأم الرجلُ يَنئم نَئيماً، وَهُوَ مثل الأنين، وَكَذَلِكَ نأم الأسدُ يَنئم نَئيماً، إِذا زأر. قَالَ أَبُو زيد: النئيم أَهْون من الزئير. والنَّأآم مثل النَّعّام: الفَعّال من النئيم. وأسكتَ الله نَأْمَتَه، أَي حركته.
وَهَذَا لحم نِيء، وَقد قَالُوا: ناء اللحمُ يَنيء نَيْئاً. ونسأتُ اللَّبن أنسَؤه نَسْأً، إِذا صببت على الحليب مَاء، وَاسم ذَلِك اللَّبن: النَّسيء يَا هَذَا، على مِثَال فعيل، وَهُوَ النَّسء يَا هَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(سَقَوْني النَّسْءَ ثمَّ تكنَّفوني ... عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ)
ونسأتُ الْإِبِل فِي ظِمئها فَأَنا أنسَوءها نَسْأً إِذا زدتها فِي ظِمئها يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ. ونَسَأتُ الإبلَ عَن الْحَوْض أنسَؤها نَسْأً، إِذا أخّرتها عَنْهَا. ونَسَأتِ الإبلُ تنسَأ نَسْأً، إِذا سمنت، وكل سمينِ ناسئ. ونُسئت المرأةُ تُنسأ نَسْأً فِي أول حملهَا فَهِيَ نَسْء كَمَا