للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْجَوَابِ، وَمِنْه اشتقاق الرَّويّة.

ورَأَبتُ القدَحَ أرأَبه رَأْباً، إِذا شَعَبته. ورَؤفتُ بِالرجلِ أرؤف رَأْفةً، ورَأَفتُ بِهِ أرأَف، كلٌّ من كَلَام الْعَرَب، ورَأَفَ رَأْفةً. وَتقول: رَهْيَأتُ رَأْيِي رَهْيَأةً، إِذا لم تُحكمه. وتَرَهْيَأتِ السحابةُ، إِذا سَارَتْ سيراً رويداً. وَفِي الحَدِيث: فَإِذا سحابةٌ تَرهْيَأ. قَالَ الشَّاعِر:

(فَتلك غَيايةُ النَّقِمات أضحت ... تَرَهْيَأ بالعِقاب لمُجرمينا)

قَالَ أَبُو بكر: رُوي عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ: جَاءَ يَرْنَأ فِي مَشيه، إِذا جَاءَ يتثاقل. ورابأت الشيءَ مرابأةً، إِذا اتّقيته. وراءيت الرجل مراآة، والإسم الرِّياء. وَالرَّاء: نبت. وَتقول: رأّيت الرجلَ مثل رعّيت ترئيةً، إِذا أَمْسَكت لَهُ الْمرْآة لينْظر فِيهَا. وَتقول: رأرأتْ عينُ الرجل رأرأةً، إِذا كَانَت لَا تستقرّ من الإدارة، وَالرجل رأراء وَالْأُنْثَى رأراءة.

(بَاب الزَّاي فِي الْهَمْز)

زَنَأتُ فِي الْجَبَل أزنَأ زنُوءاً وزَنْأً. وَأنْشد لقيس بن عَاصِم: وارْقَ إِلَى الْخيرَات زَنْأً فِي الجبلْ وزَكَأتِ الناقةٌ بِوَلَدِهَا تزكَأ بِهِ زَكْأً، إِذا رمت بِهِ عِنْد رِجْلَيْهَا. وَإِن فلَانا لَزُكاءُ النَّقْد، إِذا كَانَ حَاضر النَّقْد. وَتقول: زأدتُ الرجلَ أزأده زَأْداً، إِذا رعبته، فَهُوَ مزؤود، وَالِاسْم الزُّؤاد والزُّؤود. وزَأبتُ القِربةَ أزأَبها زَأْباً، إِذا حملتها مَلأى ثمَّ أَقبلت بهَا مسرعاً، وكل ثقيل حَملته فقد زأبته وازدأبته. وزَأرَ الأسدُ يزأَر ويزئر زئيراً، وَالِاسْم الزَّأْر. قَالَ الشَّاعِر:

(نُبِّئتُ أنّ أَبَا قابُوسَ أوْعَدَنِي ... وَلَا قرارَ على زَأْرٍ من الأسَدِ)

وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: زَكَأتُ إِلَى فلَان، فِي معنى لجأتُ إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:

(وَكَيف أرهبُ أمرا أَو أُراعُ بِهِ ... وَقد زَكَأتُ إِلَى بِشر بن مروانِ)

(فَنِعْمَ مَزْكَأُ من ضَاقَتْ مذاهبُه ... ونِعْمَ من هُوَ فِي سر وإعلانِ)

(بَاب السِّين فِي الْهَمْز)

سَأبتُ الرجلَ أسأَبه سَأْباً وسَأدتُه سَأْداً، إِذا خنقته خَنِقاً. قَالَ أَبُو بكر: لم يجىء فِي الْكَلَام فَعَلَ فَعِلاً إِلَّا حرفان: خَنَقَ خَنِقاً وضَرَطَ ضَرِطاً. وَتقول الْعَرَب: سَئبتُ من الشَّرَاب أَسأب سَأَباً، إِذا شربت مِنْهُ، وَتقول للزِّقّ الْعَظِيم: السَّأْب، وَجمعه السُّؤوب، والمِسْأب أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِلْقٌ مدمَّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيْلٌ فغُودرَ فِي سَأْبِ)

المدمَّس: المخبوء. وسَبَأتُ الخَمر أسبَؤها سَبأً، إِذا اشْتَرَيْتهَا. قَالَ الأخطل:

<<  <  ج: ص:  >  >>