أهزَعُ، وَلَا يكادون يَقُولُونَ: مَعَه أهزَع، وَأكْثر مَا يُستعمل فِي النَّفْي. وَيُقَال: هَزَعْتُ الشيءَ أهزَعه هَزْعاً، إِذا كَسرته، وَكَذَلِكَ هزعته تهزيعاً.
ومرّ هزيعٌ من اللَّيْل: ثلثه أَو نَحْو الثّلث مِنْهُ. وَقد سمّت الْعَرَب هُزَيْعاً ومِهْزعاً. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا أَدْرِي مِمَّا اشتُقّ مِهْزَع، وَيَنْبَغِي أَن يكون مِفْعلاً من الْكسر. وَفِي بعض اللُّغَات: مَا فِي سَنَام النَّاقة أهزَعُ، أَي شَحم، هَكَذَا يَقُول يُونُس، وأحسب أَبَا زيد قد قَالَه.
[زعي]
عزَّيتُ الرجلَ أعزّيه، فَأَنا مُعَزًّ وَالرجل مُعَزًّى.
٣ - (بَاب الزَّاي والغين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[زغف]
الزغْف: الدرْع السهلة الليّنة، وَإِن جُمعت على أزغاف وزُغوف كَانَ عَرَبيا مَحْضاً إِن شَاءَ اللهّ.
[زغق]
أهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْكَاف.
[زغل]
الزغْل: أصل بِنية زَغَلْت الشيءَ وأزغلتُه، إِذا صببته دُفَعاً. قَالَ الشَّاعِر:
(فأزْغَلَتْ فِي حَلْقِهِ زُغْلَةً ... لم تُخْطِىءِالجِيدَ وَلم تَشْفَتِرّْ)
وَقد سمّت الْعَرَب زَغْلاً وزُغَيْلاً.
والغَزْل: مصدر غَزَلَ يغزِل غَزْلاً، والمِغْزَل والمُغْزَل لُغَتَانِ فصيحتان. والغَزل: محادثة النِّسَاء ومفاكهتهنّ. والتغازل: محادثة الفتيان فِي الْهوى. والغَزال والغَزالة: معروفان.
والغَزالة: الشَّمْس عِنْد طُلُوعهَا، يُقَال: طلعت الغَزالةُ، وَلَا يُقَال: غَابَتْ الغَزالةُ، قَالَ الْأَصْمَعِي: لَيْسَ الغَزالة الشَّمْس بِعَينهَا، وَلَكِن الغَزالة: وَقت طُلُوع الشَّمْس، واحتجّ بقول ذِي الرمَة:
(وأشرفَتِ الغَزالةَ رأسَ حُزْوَى ... أراعيهم وَمَا أُغني قِبالا)
ويُروى: فأوفيتُ الغزالة، يُقَال: أوفيتُ على الشَّيْء: صعدت فَوْقه. وَقرن غَزال: ثنيَّة مَعْرُوفَة.
ومغازلة النِّسَاء: محادثتهن، وسنأتي على تَفْسِيره فِي كتاب الِاشْتِقَاق إِن شَاءَ الله. وَمن مغازلة النِّسَاء اشتقاق الغَزال. وَقد سمّت الْعَرَب غَزالاً وغُزَيِّلاً. وظبية مُغْزِل: مَعهَا غزالها.
واللغز: ميلُك بالشَّيْء عَن جِهَته، وَبِه سُمِّي اللُّغز من الشِّعر كَأَنَّهُ عُمّي عَن جِهَته. واللُّغَيْزَى، مَقْصُور، واللغَيْزاء، مَمْدُود: أَن يحْفر اليَربوعُ ثمَّ يمِيل فِي بعض حفره ليعمّي على طَالبه.
والألغاز: طرق تلتوي وتُشكِل على سالكها، وَالْوَاحد لُغْز ولَغْز. وَابْن ألغَزَ: َ رجل من إياد مَعْرُوف، وَله حَدِيث.
[زغم]
تزغّم الجملُ تزغّماً، وَهُوَ أَن يردِّد رُغاءه فِي لَهازمه، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قيل: تزغَّم فلَان علينا،)
إِذا ردّد كَلَامه تغضّباً. قَالَ الراجز: فَهُوَ يَزِكُّ دائمَ التزغُّم مثلَ زَكيكِ الناهض المحمِّم والغَمْز: الغَمْز بِالْيَدِ وبالعين نَحْو الْإِشَارَة. وغَمَزَ الرَّجُلُ فِي الرَّجُل، إِذا طعن فِيهِ وَذكره بقبيح. وأغمزَ فِيهِ كَذَلِك.