للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقُولُونَ: خِرْتُ لَك كَمَا أَخِير لنَفْسي، أَي اخْتَرْت.

قَالَ الْأَصْمَعِي: أغفيتُ الطَّعَام: نقّيته من الغَفا، مَقْصُور، وَهُوَ رديّه وَقَالَ قوم: غَفَيْتُ.

وَيُقَال: قان الحدّادُ الحديدَ يَقينه قَيْناً، إِذا عمله. وقانت الْمَرْأَة الْجَارِيَة تَقينها قَيْناً، إِذا زيّنتها، وَبِه سُمّيت الماشطة مقيِّنة.

وَتقول: أقصبْنا الْيَوْم، إِذا شربت إبلُنا شُرْباً قَلِيلا. وأشربْنا، إِذا رَوِيَتْ إبلُنا.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَ ذَلِك فِي صَبائه، يَعْنِي فِي صباه، إِذا فتحوه مدّوه، ثمَّ ترك ذَلِك وَكَأَنَّهُ شكّ فِيهِ.

وَقَالَ: نَأَيْتُ النُّؤْيَ، أَي صنعتُ نُؤْياً.

وعَرَفَ أسأتَ جِيبتي، أَي جابتي، غير مَهْمُوز.

وعَرَفَ أحرفتَ ناقتَك، أَي أطلحتَها فجعلتَها كَأَنَّهَا حَرْفُ سيفٍ.

قَالَ: والعُجّال تَقْدِيره الجُمّاع، وَهُوَ جَمْع الكفّ من الحَيْس أَو من التَّمْر.

قَالَ: والجُدّاد: صغَار العِضاه.

قَالَ: والرِّداعة: مثل الْبَيْت يتّخذه الرجل من صفيح ثمَّ يَجْعَل فِيهِ لحْمَة يصيد بهَا الضَّبُع وَالذِّئْب، وَهِي نَحْو اللَّبْجة، وَقَالُوا اللُّبْجة، والزُّبْيَة.

وَقَالَ: قِطْعَة إبلٍ وغنمٍ عِلْطَوْسٌ، أَي كثير وَعدد عِلْطَوْس: كثير أَيْضا. قَالَ الراجز: جَاءُوا بكلِّ بازلٍ عِلْطَوْس وَقَالَ: باتوا على ماهة لنا وعَلى ماهٍ لنا وعَلى ماءٍ لنا وعَلى ماءة لنا، كلّه سَوَاء.

وَمثل من أمثالهم: لَا تمشِ برِجْل مَن أبَى، مثل قَوْلهم: لَا يَرْحَلْ رَحْلَك مَن لَيْسَ مَعَك.

(وَهَذَا بَاب من المصادر وَغَيرهَا من النَّوَادِر عَن عبد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عمّه)

قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: جَذَعٌ بيِّن الجُذوعة. وحِقٌّ بيِّن الِاسْتِحْقَاق، وَقَالُوا الإحقاق، وخَلَقٌ بيِّن الخُلوقة، وخليق للخير بيِّن الخَلاقة وخليق فِي الْجِسْم بيِّن الخَلْق، وثوب ليِّن بَين اللَّيَان وسيِّد بيِّن السُّودَد، وناقة عائط بيِّنة العُوطُط والعُوطَط، بِضَم الطَّاء وَفتحهَا، وَهِي الَّتِي امْتنعت عَن)

الْفَحْل وحاثل بيِّن الحُولَل، وطريّ بيّن الطَّراوة والطَّراءة.

وهم من أهل بَيت النُّبُوّة والنَّباوة، وضارٍ بيِّن الضِّروة والضَّراوة والضِّراوة وعربيّ بيّن العَرابة والعُروبة.

قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: جِئْت على إفّان ذَاك وهِفّان ذَاك، أَي على أثَره.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مَا أَنْت إلاّ قِرَةٌ عَلَيْهِ، أَي وِقْرٌ، يَجعله مثل زِنَة. قَالَ: وَقَالَ: وَقَرَتْ أذُنُه تَقِر، وخبّر بِهِ عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن رؤبة.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: رَوّيْت ذَلِك الأمرَ ورَوَيْتُه، غير مَهْمُوز.

وَتقول: استنبلَني نَبْلاً فأنبلتُه ونَبَلْتُه. وَيَقُولُونَ: نبلني أحجاراً اسْتَطِبْ بهَا فيعطيه أحجاراً يستنجي بهَا.

قَالَ: وَسمعت: إِنَّك لطويلُ اللِّبْثة، أَي اللَبْث.

وَيَقُولُونَ: طَرِفْتُ الشيءَ، بِمَعْنى استطرفته.

وَيُقَال: بشبشتُ بِهِ، من البَشاشة.

وَيُقَال: مَا يظْهر على فلَان أحد، أَي مَا يَسْلَم.

وَيَقُولُونَ: أزى مالُه، إِذا نقص. وَأنْشد:

(وَإِن أَزَى مالُه لم يَأْزِ نائلُهُ ... وَإِن أصَاب غِنىً لم يُلفَ غضبانا)

وَيَقُولُونَ: مَسَأتَ بعدِي، أَي مَجَنْتَ بعدِي. وَقَالَ آخَرُونَ: بل مَسَأتَ: أبطأتَ.

قَالَ: وَتقول الْعَرَب: وَزَأتُ من الطَّعَام، أَي امْتَلَأت مِنْهُ. ووَزَأتُ بعضَهم عَن بعض، أَي دفعتُ.

وَيَقُولُونَ: وجدتُه عِنْد وُسوط الشَّمْس، أَي حِين توسّطت السماءَ، وَعند مُيولها، أَي حِين مَالَتْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>