وَمِنْه قَوْلهم: عِظام اللُّهى، أَي كثيرو الْخَيْر. وَجمع لَهاة لَهَوات ولَهاً، وَلِهَذَا بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله. واللَّهْواء: مَوضِع. والوَهَل: الفَزَع وَهِلَ يَوْهَل وَهَلاً، إِذا فزع، فَهُوَ وَهِلٌ ووهّلته توهيلاً. والوَلَه من قَوْلهم: وَلِهَت الْمَرْأَة تَوْلَه وتِيلَه وَلَهاً فَهِيَ والهٌ، وَالْجمع وُلَّه، إِذا استخفّها الْحزن، وأولهها الْحزن فَهِيَ مُولَهة. وَزعم قوم من أهل اللُّغَة أَن العنكبوت تسمّى المُولَةَ، وَلَا أعرف مَا صحّته، إِلَّا أَن قَول الراجز: حاملةٌ دَلْوَكَ لَا محمولَهْ مَلأى من المَاء كعينِ المُولَهْ أَي كعين المحزون يترقرق فِيهَا الدمع. وَرجل والهٌ ووَلِهٌ ووَلْهان، وَنسَاء وَلِهات، والواحدة وَلْهَى. والوَليهة: مَوضِع. والهَوْل من قَوْلهم: هالني الأمرُ يَهولني هَوْلاً، وَالْأَمر هائل ومَهول.
وَقد سمّت الْعَرَب هُوَيْلاً. والتهويل: شَيْء كَانَ يُفعل فِي الْجَاهِلِيَّة، إِذا أَرَادوا أَن يستحلفوا الرجل أوقدوا نَارا وألقَوا فِيهَا ملحاً، فَذَلِك التهويل وَالَّذِي يحلِّف: المهوِّل.)
[لوي]
لَوَيْتُ الْعود وَغَيره ألويه لَيّاً. ولَوَيْتُ الرجلَ، إِذا مطلته، ألويه لَيّاً أَيْضا. واللِّوَى من الرمل مَقْصُور، وَهُوَ مُسْتَرَقّ الرمل. واللِّواء: لِواء الْجَيْش، مَمْدُود. واللَّوَى: دَاء فِي الْبَطن، مَقْصُور مَفْتُوح اللَّام. واللَّوِيّة: مَا أتحفت بِهِ المرأةُ زائرَها أَو ضيفَها. واللَّوى من قَوْلهم: لَوِيَ الفرسُ يَلْوَى، إِذا كَانَ فِي ظَهره اعوجاج. وألوَى بهم الدهرُ يُلْوي إلواءً، إِذا أفناهم. ولَوِي البقلُ يَلْوَى، إِذا اصفرّ وَلم يستحكم يُبْسُه، وَهُوَ اللَّويّ. قَالَ الراجز: حَتَّى إِذا تجلّبَ اللَّويّا وطَرَدَ الهيْفُ السّفا الصيفيّا السَّفا: سُنْبُل ينْبت فِي الرمل مثل الشوك، وقَصَبه البُهْمَى والتجلّب: ارتياد الكَلأ والهَيْف: ريح حارّة تهبّ من نَاحيَة الْيمن فيَهيف عَلَيْهَا الشجرُ، أَي يسْقط ورقُه يَقُولُونَ: هاف الشّجر يهيف فَهُوَ هائف. وَقد سمّت الْعَرَب لُوَيّاً، وَاخْتلفُوا فِيهِ فَقَالَ قوم: هُوَ تَصْغِير لِواء الْجَيْش، وَقَالَ آخَرُونَ: تَصْغِير لِوَى الرمل. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: مَن همز لؤيّاً جعله تَصْغِير لأى مثل لَعًى، وَهُوَ الثور الوحشي. وَرجل ألْوَى، إِذا كَانَ خصيماً. قَالَ الراجز: يَنْكُلُ عَن خِصامه الألْوَى الألَدّْ حَتَّى ترى جمرَ شذاه قد بَرَدْ الشّذى: الْأَذَى. والوَيْل من قَوْلهم: وَيْلَه وعَوْلَه، وويلٌ لَهُ وَتقول الْعَرَب: هَذَا ويلٌ وائلٌ، كَمَا يَقُولُونَ: شِعْرٌ شاعرٌ وموتٌ مائتٌ. ووَألَ الرجلُ يَئل وَأْلاً فَهُوَ وَائِل، إِذا نجا وَبِه سُمّي الرجل وائلاً. وَلِهَذَا مَوَاضِع فِي الْهَمْز ترَاهَا إِن شَاءَ الله. والوَأْلَة، مَهْمُوز: الْموضع الَّذِي وَأَلَت فِيهِ الغنمُ، أَي بعرت وبوّلت. وَيُقَال: إحْذَرْ تِيكَ الوَأْلَةَ لَا تَنزِلْها. وَيَقُول الرجل للرجل: لَا وألتُ إِن وألتَ، أَي لَا نجوتُ إِن نجوتَ. ووَلِيتُ الأمرَ إِلَيْهِ ولَايَة حَسَنَة. وواليتُ فلَانا مُوالَاة ووَلاءً ووِلايةً. والوَلِيّة: بَرْذَعَة تُطرح على ظهر الْبَعِير تلِي جلدَه، وَبِذَلِك سُمّيت وَليّة الرَّحل، وَالْجمع ولايا. وولّيتُك كَذَا وَكَذَا تَوْلِيَة. ووُلِيَت الأرضُ فَهِيَ مَوْليّة، إِذا أَصَابَهَا الوَليّ، وَهُوَ الْمَطَر بعد الوَسْميّ. قَالَ الشَّاعِر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute