وأحسب أَن بني غُصَيْن بطن مِنْهُم. ويُروى هَذَا الْبَيْت:
(تُسائلُ عَن غُصَيْنٍ كلَّ رَكْبٍ ... وَعند جُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليقينُ)
هَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْكَلْبِيّ وحمّاد الراوية ونظراؤهم، وروى قوم: وَعند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقينُ، وَلَيْسَ بِشَيْء لِأَن غُصَيْناً أحد بني جَوْشَن وهم بُطين من بني عبد الله بن غَطَفان، وجُفينة يهوديّ خمّار كَانَ يمْضِي إِلَيْهِ، وَله حَدِيث. والغَنَص: ضيق الصَّدْر، عَن أبي مَالك. والنَّغَص والتنغيص وَاحِد. والنَّغَص أَيْضا: أَن يُورد الرجلُ إبلَه الحوضَ فَإِذا شربت أخرج من بَين كل بَعِيرَيْنِ بَعِيرًا قَوِيا وَأدْخل مَكَانَهُ بَعِيرًا ضَعِيفا فَذَلِك الدِّخال. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرسلَها العِراكَ وَلم يَذُدْها ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَص الدِّخالِ)
[صغو]
الصَّغْو: المَيل صغا يصغو صَغْواً، إِذا مَال. وَالشَّمْس صَغْواءُ، إِذا مَالَتْ فِي الغرب. وأصغى يُصغي إصغاءً، إِذا أمال سَمْعَه. وكل شَيْء أملتَه فقد أصغيتَه وَفِي الحَدِيث: كَانَ يُصغي الإناءَ للهِرّة لتشرب. وَيُقَال: أكرِموا فلَانا فِي صاغِيته، أَي فِي أَهله وَمن يُعنى بِهِ. والصَّوْغ: مصدر صُغْتُ الشيءَ أصوغه صَوْغاً، وَالِاسْم الصِّياغة، وَهَذِه الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو للكسرة قبلهَا. وصُغْتُ الكلامَ أصوغه صَوْغاً، إِذا حبَّرتَه. وَيُقَال: فلَان صَوّاغ، إِذا كَانَ كذّاباً يُصلح الْكَلَام ويزوِّره. وهما غلامان صَوْغان وسَوْغان، إِذا كَانَا لِدَةً. وغاصَ فِي المَاء يغوص) غَوْصاً. وَفِي الحَدِيث: لُعنت الغائصةُ والمتغوِّصة، وفسّروا الغائصة الْحَائِض الَّتِي لَا تُعلم زَوجهَا أَنَّهَا حَائِض فيجامعها، والمتغوِّصة الَّتِي لَا تكون حَائِضًا فتُخبر زَوجهَا أَنَّهَا حَائِض.
[صغه]
الغُصّة: اسْم الغَصَص غَصَّ يَغَصّ غَصَصاً. وَقد مرّ فِي الثنائي. وَذُو الغُصّة: لقب رجل من فرسانهم كَانَت بِهِ تمتمة.
[صغي]
فلَان من صِيغَة كَرِيمَة، أَي من أصل كريم على أَن هَذِه الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو. والصِّيغة: سِهَام من صَنْعَة رجل وَاحِد.
٣ - (بَاب الصَّاد وَالْفَاء)
(وَمَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[صفق]
الصَّفْق: مصدر صَفَقْتُ الشيءَ بيَدي صَفْقاً، إِذا ضَربته بهَا وصَفَقْتُ وجهَه، إِذا لطمته.
وتصافقَ القومُ، إِذا تبايعوا. وَفُلَان خاسر الصَّفْقَة ورابح الصَّفْقَة فِي الشِّرَاء وَالْبيع. وثوب صَفيق وسَفيق، بالصَّاد وَالسِّين. والصَّفَق: المَاء الَّذِي يُصبّ فِي السِّقاء البديع حَتَّى يَطيب. قَالَ الراجز يذكر العَرَق: ينْضِحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّا نَضْحَ البَديعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا ويُروى: السَّرَب. والمُسَرّ يَعْنِي المستسِرّ فِي البدَن من العَرَق. وأصفقَ القومُ على الْأَمر، إِذا تضافروا عَلَيْهِ. وأصفقَ الرجلُ على الْأَمر، إِذا عزم عَلَيْهِ. وصَفَقَتْ علينا صافقةٌ من النَّاس، أَي نزل بِنَا قومٌ. والصِّفاق: الْجلد الرَّقِيق تَحت الْجلد الغليظ الظَّاهِر من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute