كِسائيّ وكِساويّ. والوَكْس فِي البيع: الاتّضاع يُقَال: لَا تُوكَسْ يَا فلانُ فِي الثّمن وَإنَّهُ ليوضَع ويوكَس، وَقد وُضِعَ ووُكِسَ. وَدفع قوم يوضَع فَقَالُوا: لَا يُقَال: يوضَع، إِنَّمَا هُوَ: وُضِعَ. والوَكْس: دُخُول الْقَمَر فِي نجم يُكره. قَالَ الراجز: هيَّجها قبلَ ليَالِي الوَكْسِ
[سكه]
) سَهَكَتِ الريحُ الترابَ تسهَكه سَهْكاً، إِذا قشرته عَن الأَرْض، والرياح سَواهك، وريح مَسْهَكَة وسَيْهوك. وسَهَكْتُ الشيءَ مثل سحقتُه، إِلَّا أَن السّهْك دون السّحْق لِأَن السّهْك أجرشُ من السّحْق. وسَهَكَ العطّارُ الطّيبَ على الصّلاءة والصّلاية، إِذا رضّه وَلم يسحقه، فَكَأَن السّهْك قبل السّحْق. وَيُقَال: شمِمتُ من يَده سَهَكاً، أَي رَائِحَة نتنة. وَاسْتَعْملهُ قوم فِي كل مشموم من دنس مُنتن، وَفصل قوم من أهل اللُّغَة بَينه فَقَالُوا: شمِمتُ سَهَك السّمك وزُهومة اللَّحْم وخَنَزَ الشَّحْم وَالسمن، والدَّرَنُ مِمَّا سوى ذَلِك مِمَّا لَا ريح لَهُ.
[سكي]
الكَيْس: مَعْرُوف، وَأَصله عِنْد قوم من الْوَاو، وأبى ذَلِك النحويون. والكَيِّس عِنْد قوم فِي وزن الطّيِّب. قَالَ النحويون: إِنَّمَا قَوْلهم الكُوسى والطّوبى لعلّة، لأَنهم بنوها على فُعْلى فَلَمَّا انضمّت الْفَاء من فُعْلَى قُلبت الْيَاء واواً. وَيُقَال: مررتُ فِي أكساء الْإِبِل، أَي عِنْد أذنابها، الْوَاحِد كُسْي وكُسْو.
٣ - (بَاب السِّين وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[سلم]
السَّلْم والسِّلْم والسَّلَم، وَقد قُرئ على ثَلَاثَة أوجه والسِّلْم: ضد الْحَرْب، وَمِنْه اشتقاق السَّلامَة.
والسّليم: الملوغ، سمّي بذلك تفاؤلاً بالسلامة، فِي قَول بعض أهل اللُّغَة. والسَّلْم: الدَّلْو، مُذَكّر، وَهُوَ الدَّلْو الَّذِي لَهُ عَرْقُوَة فِي وَسطه، فَإِذا صرتَ الى اسْم الدَّلْو فَكل الْعَرَب تؤنّثها. والسَّلَم مثل السّلَف فِي حَبّ أَو تمر أَو غَيره. والسّلام: مصدر المسالَمة. والسِّلام: الْحِجَارَة الرِقاق، الْوَاحِدَة سَلِمَة. قَالَ الشَّاعِر:
(تَداعينَ باسم الشَّيب فِي متثلِّمٍ ... جوانبُه من بصرةٍ وسِلامِ)
يصف حوضاً. وَبَنُو سَلِمَة: بطن من الْأَنْصَار، وَلَيْسَ فِي الْعَرَب بَنو سَلِمَة غَيرهم. والسَّلَم: ضرب من العِضاه، الْوَاحِدَة سَلَمَة، بِفَتْح اللَّام. والسَّلامان: ضرب من الشّجر، الْوَاحِد سَلامانة.
وسَلْمان: مَوضِع. قَالَ أَبُو زيد: وبسَلْمان مَاتَ نَوْفَل بن عبد مَناف. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمَات على سَلْمانَ سَلْمَى بنُ جَنْدَلٍ ... وَذَلِكَ مَيْتٌ لَو علمتِ عظيمُ)
وَأَبُو سَلْمان: دُوَيْبة شَبيهَة بالجُعَل. وسَلْمى وأَجأ: جَبَلا طيّئ. قَالَ الراجز:)
وَإِن تصلْ لَيْلى بسَلمى أَو أجا أَو باللِّوى أَو ذِي حُساً أَو يَأجَجا والسُّلاميات: فصوص أَعلَى الْقَدَمَيْنِ، وَهِي من الْإِبِل فِي الأخفاف عِظَام صغَار يجمعها عَصَب. قَالَ الراجز: لَا يشتكينَ عَمَلاً مَا أنْقَيْنْ مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْنْ