للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسُّلامَى وَالْعين آخر مَا يبْقى فِيهِ الطِّرْق من ذَوَات الْأَرْبَع. قَالَ الشَّاعِر:

(أرارَ الله مُخَّكِ فِي السُلامى ... عَليّ من بالحنين تعوِّلينا)

وَقَوله أرار: جعله رِيراً، أَي رَقِيقا، وَلَا يُستعمل إِلَّا فِي المخّ يَدْعُو على الْحَمَامَة. وَقد سمّت الْعَرَب سالما وسَلْماً وسُلَيْماً، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة مِنْهُم. وَفِي الْعَرَب بطُون يُنسبون الى سَلامان: بطن فِي الأزْد، وبطن فِي قُضاعة، وبطن فِي طَيئ. وسمّت الْعَرَب أَيْضا: مسلّماً وسَلْمى، وَهُوَ أَبُو زُهَيْر بن أبي سُلمى. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي الْعَرَب سُلْمَى مثل فُعْلَى غَيره. وَبَنُو سُلَيمَة: بطن من الأزد، وَبَنُو سُلَيمَة: بطن من عبد الْقَيْس، وَكَذَلِكَ سُلَيْمى. فَأَما سُلْمِيّ، بِكَسْر الْمِيم، فكثير.

قَالَ الشَّاعِر:

(وأتيتُ سُلْمِيّاً فعُذْتُ بقبره ... وأخو الزّمانة عائذٌ بالأمْنَعِ)

والسُّلَّم يذكَّر ويؤنّث، وَهُوَ فِي التَّنْزِيل مذكّر. وأسْلَم: اسْم، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة. والأسْلوم: بطُون من الْيمن. والأُسَيْلِم: عِرق فِي الْيَد يُقَال إِن القِيفال. وسَلامة: اسْم. وللسّلام مَوضِع فِي التَّنْزِيل فَذكر قوم أَن السّلام الله عزّ وجلّ، وَهُوَ فِي التَّنْزِيل: السّلام الْمُؤمن المُهَيْمن. والسّلام: التحيّة، وأحسبها رَاجِعَة الى ذَلِك. والسَّمَل: الثَّوْب الخَلَق ثوب سَمَلٌ وأثواب أسمال، وَرُبمَا قَالُوا: ثوب أسمال، كَمَا قَالُوا: قِدر أعشار وجفنة أكسار. والسَّمَلَة: المَاء الْقَلِيل فِي أَسْفَل الْحَوْض. قَالَ الراجز: أعراضُهم ممغوثةٌ مُمَرْطَلَهْ فِي كلِّ ماءٍ آجنٍ وسَمَلَهْ ممغوثة: مدلوكة ومُمَرْطَلَة: مسترخية رطبَة. وسَمَلْتُ عينَ الرجل أسمُلها سَمْلاً، إِذا أحميت لَهَا حَدِيدَة فكحلتها بهَا. وَفِي الحَدِيث: فسَمَلَ أعينَهم. وَأَبُو سَمّال الأسَدي: رجل مَعْرُوف، وَله)

حَدِيث. وَبَنُو سَمّال: بطن من الْعَرَب سَمَلَ أبوهم رجلا فسُمّي سَمّالاً. والسَّمَال: شجر، لُغَة يَمَانِية، وَهِي الَّتِي تسمّى الشِّبِتّ. واللّمْس أَصله بِالْيَدِ ليُعرف مَسُّ الشَّيْء، ثمَّ كثر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى صَار كل طَالب ملتمساً. وَالْمُلَامَسَة فِي بعض الْأَقَاوِيل: كِنَايَة عَن النِّكاح، وَفِي بَعْضهَا: الْمُلَامسَة بِالْيَدِ وَيَقُولُونَ: فُلَانَة لَا تمنه يدَ لامِسٍ، كَأَنَّهُمْ أَرَادوا لِين جَانب الْمَرْأَة وانقيادها. وَقد سمّت الْعَرَب لامساً ولَميساً ولَمّاساً ولُمَيْساً. والمَسْل، وَالْجمع مُسْلان: خَدٌّ فِي الأَرْض شَبيه بالانهباط ينقاد ويتسطيل فَأَما المَسيل فَهُوَ مَفْعِل لِأَنَّهُ سَالَ يسيل، وَالْمِيم زَائِدَة، وَكَانَ أَصله مَسْيِلاً. ومُسالا الرجل: جانبا لحيته، وَالْوَاحد مُسال. قَالَ الشَّاعِر:

(فَلَو كَانَ فِي الحيّ النّجيِّ سَوادُه ... لما مَسَحَتْ تِلْكَ المُسالاتِ عامرُ)

والمَلْس: مصدر مَلَسْتُ الشَّيْء مَلْساً، ومَلَسَ الشيءُ يملُس مَلْساً، إِذا انخنس انخناساً سَرِيعا وامّلس امِّلاساً. وَبِه سُمّي الرجل مَلاّساً وَمِنْه قَوْلهم: نَاقَة مَلَسَى: سريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>