الْقطع سبا إِذْ كَانَ مُكَافَأَة للسب.
وَيُقَال: رجل سبّ إِذا كَانَ كثير السباب.
وَفُلَان سبّ فلَان أَي نَظِيره. وَأنْشد // (خَفِيف) //:
(لَا تسبنني فلست بسبي ... إِن سبي من الرِّجَال الْكَرِيم)
والسب: الشقة الْبَيْضَاء من الثِّيَاب وَهِي السبيبة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(فهم أهلات حول قيس بن عَاصِم ... يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا)
قَالَ أَبُو بكر: روى قوم: سبّ الزبْرِقَان بِفَتْح السِّين ونسبوا الزبْرِقَان إِلَى الأبنة. يُرِيد الْعِمَامَة هَا هُنَا وَكَانَت سَادَات الْعَرَب تصبغ العمائم بالزعفران. وَقد فسر قوم هَذَا الْبَيْت بِغَيْر هَذَا التَّفْسِير بِمَا لَا يذكر.
وَيُقَال: مَضَت سبة من الدَّهْر وسنبة من الدَّهْر أَي ملاوة وملاوة أَيْضا. قَالَ الراجز - هُوَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ -:
(رَأَتْ غُلَاما قد صرى فِي فقرته ... مَاء الشَّبَاب عنفوان سنبته)
صرى: جمع وَقدم عَهده. والمصراة من الْإِبِل وَالْغنم: الَّتِي قد اجْتمع اللَّبن فِي ضرْعهَا. وَفِي الحَدِيث:
من اشْترى مصراة فَهُوَ بِخَير النظرين إِن شَاءَ ردهَا ورد مَعهَا صَاعا من تمر لما قد أَخذ من لَبنهَا.
والسبة: الدبر. وَسَأَلَ النُّعْمَان بن الْمُنْذر رجلا طعن رجلا فَقَالَ: كَيفَ صنعت؟ قَالَ: طعنته فِي الكبة طَعنا فِي السبة فأنفذتها من اللبة. قَالَ أَبُو بكر: فَقلت لأبي حَاتِم: كَيفَ طعنه فِي السبة وَهُوَ فَارس؟ فَضَحِك وَقَالَ: انهزم فَاتبعهُ فَلَمَّا رهقه أكب ليَأْخُذ بِمَعْرِِفَة فرسه فطعنه فِي سبته أَي فِي دبره.
والسب بلغَة هُذَيْل: الْحَبل. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب // (طَوِيل) //:
(تدلى عَلَيْهَا بَين سبّ وخيطة ... شَدِيد الوصاة نابل وَابْن نابل)
قيل إِنَّه يُرِيد بالسب والخيطة الْحَبل والوتد فِي هَذَا الْبَيْت. يصف الَّذِي يشتار الْعَسَل فيتدلى بالحبل إِلَى مَوضِع الْعَسَل. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الخيطة فِي هَذَا الْبَيْت: الْحَبل والسب: الوتد وَإِنَّمَا يصف مشتارا يشتار الْعَسَل.
[ب ش ش]
بش بِهِ بشا وبشاشة إِذا ضحك إِلَيْهِ ولقيه لِقَاء جميلا. وَأنْشد // (رجز) //:
(لَا يعْدم السَّائِل مِنْهُ وفرا ... )
(وَقَبله بشاشة وبشرا ... )
وَبَنُو بشة: بطن من الْعَرَب من بني العنبر.
[شَبَّبَ] وَاسْتعْمل من معكوسها: شب الْغُلَام شبَابًا.